مقالات ووجهات نظر

تاريخ صناعة العطور في مصر القديمة والعطور السبعة المقدسة

تاريخ صناعة العطور في مصر القديمة والعطور السبعة المقدسة

تاريخ صناعة العطور في مصر القديمة والعطور السبعة المقدسة

كتبت /سلمى محمد

قبل 3 آلاف عام، عرف المصريون البخور، إلا أنه كان لا يستخدمها سوى الملوك والأمراء والكهنة، وحسب ما ذكرت الرسوم التي وجدت على القبور المصرية القديمة، فإن مصر كان لها الدور الأكبر في تأسيس صناعة العطور، التي لعبت دورًا أساسيًا في حياة المصريين….

حرصت طبقة الملوك والأمراء على إنتاج العطور، خاصة من قطرات الورد المصنوع عن طريق وضع أوراق الزهور على ورق البردي، ورشها بالقليل من الماء، كما استخدمه الكهنة في المعابد لممارس الطقوس الدينية، وفق ما أوضحه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار..

أما عن عامة الشعب الذين صنعوه من زيت الخروع، هو أنها كانت تدخل عليهم المتعة، وتساعدهم على حماية أجسادهم من تأثير أشعة الشمس الحارقة.

وفي الفصل الخامس من كتاب “المواد والصناعات عند قدماء المصريين”، تأليف ألفريد لوكاس، وترجمة دكتور زكي إسكندر، وإصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب…..
قال لوكاس إنها كانت تتألف على الخصوص من الزيوت والشحوم العطرية، وكثيراً ما نص في الكتابات المصرية القديمة على ذلك، وفيما خلفه عدة مؤلفون من اليونان والرومان، وكان من الطبيعي في جو مصر الحار أن توضع الزيوت والشحوم على الجلد والشعر، ويُضاف لها مواد عطرية لتجعلها أكثر قبولاً وتخفي رائحتها المكروهة.

وكانت عملية عصر الزهور وراتنجات الصمغ والمواد العطرية الأخرى مع الزيت وفصل الزيت المشبع بالعطر، تتم بطريق البرم والكبس في قماش أو كيس بنفس الكيفية التي كانت تعصر بها قشور العنب وسويقاته، وتؤكد ذلك عدة تصاوير على جدران المقابر ومنها في مقبرة من الدولة الوسطى ببني حسن، وأخرى في نقش بارز من العصر البطلمي وموجودة في متحف شويرلير بهولندا، والعطر في كل الأمثلة المذكورة هو عطر زهور السوسن، وقال لوكاس: “وفقاً لما رواه العالم اليوناني ديوسكوريدس كان المصريون يعرفون جذور زهرة السوسن كعطر”…

وذكر لوكاس أنه لا يوجد أدنى شك أن البخور قد استخدم في تلك العصور، وقد ورد ذكر مواقد البخور في النصوص القديمة، كما أن تقديم البخور يرى في التصاوير الإيضاحية لكتاب الموتى، ومن بين أهم مواد البخور وكثرها شهرة الكندر “اللبان الدكر”، وتنبت أشجاره الصغيرة في بلاد الصومال، وجنوبي بلاد العرب، وأخرى في شرق السودان، لذلك فإن ما ورد في النصوص القديمة أن البخور كان يصل إلى مصر في الأسرة السادسة من عند القبائل الزنجية، ومن بلاد بونت لا يتعارض مع كونه يُزرع هناك بالفعل…

قالت “سلمى حسن”، الباحثة فى الآثار المصرية القديمة، أن ألواح العطور كانت من المتطلبات الجنائزية الضرورية، لذلك كانت تضم بعض المقابر لوحا للعطور وكانت غالباً من الألباستر، وتتخذ شكلاً مستطيلاً.

وأضافت أن اللوح يضم سبعة تجاويف، وخصصت لوضع الزيوت المقدسة: ( زيت سث- زيت حقنو- زيت سفث- زيت نى غنم- زيت تواوت- زيت أجود الأرز- زيت لبيا الجيد”….

 

 

 

 

 

 

 

تاريخ صناعة العطور في مصر القديمة والعطور السبعة المقدسة


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة