
ظاهرة البلطجة والكلاب واقع مرير يهدد أمن المجتمع
ظاهرة البلطجة والكلاب واقع مرير يهدد أمن المجتمع في السنوات الأخيرة، بدأت تظهر على السطح ظاهرة سلبية ومقلقة تتمثل في البلطجة باستخدام الكلاب الشرسة، خاصة في المناطق الشعبية والأحياء المكتظة. أصبحت الكلاب، التي كان يُنظر إليها كوسيلة للحراسة أو كحيوانات أليفة، وسيلة لنشر الرعب والتهديد، يستخدمها بعض الخارجين عن القانون لترهيب الناس وفرض السيطرة بالقوة.
أسباب الظاهرة
تعود أسباب هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، من أبرزها:
ضعف الوعي القانوني، واعتقاد البعض أن استخدام الكلاب الشرسة لا يخضع لعقوبة قانونية واضحة.
انتشار البطالة والفقر، مما يدفع البعض إلى ممارسة البلطجة كوسيلة للحصول على المال بطرق غير مشروعة.
غياب الرقابة على بيع وتربية الكلاب الشرسة، حيث تُباع دون رقابة أو تدريب مناسب.
تأثر الشباب بثقافة العنف المنتشرة في بعض الأفلام أو مواقع التواصل، والتي تروج لصورة “البلطجي القوي” الذي يفرض هيبته بكلب شرس.
آثار الظاهرة
لهذه الظاهرة تأثيرات سلبية خطيرة على المجتمع، منها:
نشر الخوف والفزع في الشوارع، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
تهديد السلام الاجتماعي وزيادة معدلات الجريمة والعنف.
الإضرار بصورة تربية الحيوانات، حيث يُنظر إلى الكلاب على أنها أدوات عنف بدلاً من كونها كائنات أليفة ووفية.
فقدان الثقة في قدرة الجهات الأمنية على حفظ النظام ومحاسبة المجرمين.
الحلول المقترحةللتصدي لهذه الظاهرة، لا بد من اتخاذ مجموعة من الإجراءات:
1- تشديد الرقابة القانونية على اقتناء الكلاب الشرسة، وفرض عقوبات على استخدامها كوسيلة تهديد.
2. تنفيذ حملات توعية عن خطورة هذه الظاهرة على الفرد والمجتمع.
3. تفعيل دور الشرطة المجتمعية في مراقبة الأحياء وملاحقة البلطجية.
4. وضع ضوابط صارمة لبيع الكلاب، ومنع تداولها دون تصريح أو تدريب
خاتمةظاهرة البلطجة والكلاب ليست فقط مشكلة أمنية، بل هي مؤشر على خلل في القيم المجتمعية، وتقصير في التوعية والرقابة. والتصدي لها يتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع،
لنحافظ على أمن الشوارع، ونُعيد الكلاب إلى دورها الطبيعي كحيوانات أليفة، لا أدوات للعنف والتهديد.