اخبار المحافظات

الشنتو فى المدارس اليابانية يبرز كيفية استخدام النظام التعليمي

الشنتو فى المدارس اليابانية يبرز كيفية استخدام النظام التعليمي

كتب : عبدالقادر حسنين 

أخذني الفضول لمعرفة الشعب الياباني لماذا حين اقابل اى مجموعة منهم أو أفراد مختلفين عن بعض فى المستويات العملية و الدراسية أراهم كأنهم شخص واحد زات سلوكاً و اخلاق و تعاملات واحدة عندما قرأت عن معتقداتهم

زهلت هل التعليم عندهم بالمدارس و الجامعات و الأنشطة المختلفة

و مجتمعهم العائلي يعلمهم كيفية التعامل مع النفس و الآخرين ايا كان

دينهم و جنسيتهم لا يفرقون فى المعاملة فا اليكم بعض التفاصيل

عنهم لتتعرف على شعب آخر ذو أخلاقا عالية و ثقافة سياحية سفراء لبلدانهم من خلال تعاملهم مع الآخرين لتشتاق لهم و رؤيتهم

تعرف على معتقداتهم

المدارس اليابانية يبرز كيفية استخدام النظام التعليمي كأداة لنشر القيم والمعتقدات الدينية والوطنية. عن طريق دمج الطقوس والممارسات الشنتوية في الحياة اليومية للطلاب، تمكنت الدولة من تعزيز الولاء للإمبراطور وتقديس الهوية الوطنية اليابانية على نطاق واسع. هذا النهج لم يقتصر على الاحتفالات الكبرى أو المناسبات الخاصة، بل كان يمتد ليشمل الروتين اليومي والأنشطة المدرسية العادية، مما جعل التأثير أعمق وأوسع نطاق.

الأهمية الكبرى للأعياد والطقوس الإمبراطورية كانت تظهر جليا في القصر الإمبراطوري، ولكن انتشار هذه الممارسات إلى المدارس جعل من التعاليم الشنتوية جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي لليابان. من خلال التعليم الإلزامي، تم تعليم الأطفال ليس فقط الأخلاق والتاريخ وفقًا للمنظور الوطني، بل وكذلك تعلموا توقير الإمبراطور واحترام النظام السياسي والاجتماعي القائم.

هذه الطريقة في التعليم ساهمت في خلق جيل يحمل قيمة موحدة تتمحور حول الإمبراطور كرمز ديني ووطني ويؤمن بأهمية مذهب الشنتو كعنصر أساسي في الهوية اليابانية. على الرغم من التغيرات التي شهدتها اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ومنها إعادة تعريف دور الإمبراطور وفصل الدين عن الدولة، إلا أن تأثير الشنتو والقيم التي نُشرت عبر النظام التعليمي لا يزال ملموسا في الكثير من جوانب الثقافة والمجتمع الياباني الحديث.

نشأة وتاريخ الشنتوية القومية

يعتبر فهم الشنتوية كمجرد عبادة في الأضرحة وتقديس الكاهن والطقوس الدينية الخارجية فقط، فهو فهم ضيق للدين الشنتوي. بدلاً من ذلك، الشنتوية تمثل نظاماً شاملاً للمعتقدات والقيم والتقاليد التي تشكلت من تأثيرات مختلفة عبر تاريخ اليابان

بالفعل، كانت الشنتوية ترتبط بالمفاهيم القومية والإمبراطورية بشكل كبير، حيث كان يعتبر الإمبراطور سليلًا للآلهة ورمزا للسلطة والوحدة الوطنية. وقد تم استخدام هذا المفهوم لتعزيز الوحدة الوطنية والولاء للدولة والإمبراطورية خلال فترات مختلفة من تاريخ اليابان، بما في ذلك فترة إيدو.

ومن المهم أن ندرك أن الشنتوية لم تقتصر فقط على الطقوس الدينية بل كان لها أيضًا دور مهم في تشكيل الهوية الوطنية و الترسيخ السياسي. على سبيل المثال، تم استخدام مفهوم إلهية الإمبراطور والولاء للإمبراطورية كأساس للتعليم والتأثير الثقافي على نطاق واسع في المدارس ووسائل الإعلام.

بالتالي، يمكن اعتبار الشنتوية بمفهومها الوطني و الإمبراطوري كجزء لا يتجزأ من الهوية اليابانية التاريخية، كعنصر مهم في تشكيل الثقافة والسياسة في البلاد.

 

تاريخ الشنتوية يعكس تطور اليابان نفسها، من بداياته الغامضة إلى الدور الذي لعبته كعنصر مركزي في تشكيل الدولة الحديثة. الشنتوية القديمة بممارساتها وتقاليدها المتأصلة في الاحترام للطبيعة وتقديس الأسلاف، كانت تشكل النسيج الروحي للحياة اليابانية منذ العصور الأولى. هذا الجانب من الشنتوية يرتكز على مفهوم كامي أو الأرواح الإلهية التي تسكن في الطبيعة، و الأسلاف، وحتى في أفراد العائلة الإمبراطورية.

 

التحول إلى الشنتوية القومية أو الإمبراطورية، كما ذكرت، يمكن تحديد بداياته بشكل أوضح. في نهاية القرن السابع وبداية القرن الثامن الميلادي كان هناك جهد متعمد من قبل الإمبراطور تنمو لتشكيل هوية دينية وقانونية فريدة لليابان مستلهمة من النموذج الصيني لكن بطابع ياباني خالص. هذا الجهد شهد تراجع الشنتوية أمام البوذية، التي كانت قد استوردت من الصين وكوريا وأصبحت دين الدولة السائد.

 

مع ذلك، الشنتوية ظلت تحتفظ بدور رئيسي، خاصة في السياق الإمبراطوري وبين النخب. الانتقال الحاسم نحو الشنتوية القومية يلاحظ بوضوح في أواخر عصر إيدو، حيث بدأت فكرة أن الشنتوية ينبغي أن تكون محور الهوية الوطنية للدولة تكتسب قوة. هذا التوجه تعزز بشكل كبير خلال عصر ميجي (1868-1912)، حيث أصبحت الشنتوية الإمبراطورية ركيزة أساسية للدولة، مؤكدة على الدور الإلهي للإمبراطور و معززة النزعة القومية والتفوق الياباني.

 

خلال عصر ميجي، تم تعزيز هذه الأفكار من خلال إعادة تنظيم النظام الديني والإداري للبلاد، وإنشاء نظام تعليمي يعزز الولاء الإمبراطور والدولة. الشنتوية القومية، بهذه الطريقة، لعبت دورا محوريا في تشكيل اليابان الحديثة وهويتها الوطنية.

 

نقطة التحول الكبيرة في الشنتوية القومية

تمثل فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية نقطة تحول كبيرة في تاريخ الشنتوية والدولة اليابانية عمومًا. النظرة إلى الشنتوية كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية و كأداة للدعاية القومية والتعبئة العسكرية تحت حكم الإمبراطور كانت قد وصلت إلى ذروتها خلال فترة الحرب. الهزيمة في الحرب العالمية الثانية والاحتلال الأمريكي لليابان قدما فرصة لإعادة تقييم وإعادة تشكيل الكثير من جوانب المجتمع الياباني بما في ذلك دور الشنتوية فيه.

 

كما ذكرت، الأمر الشنتوي واعتراف الإمبراطور هيروهيتو بأنه ليس إلها كانا خطوات مهمة نحو فصل الدين عن الدولة وتفكيك الشنتوية القومية إيديولوجية دولة. هذا التحول كان جزءًا من جهود أوسع نطاق لتحديث اليابان وإعادة تشكيلها كدولة ديمقراطية تتمتع بالسلام، مع التركيز على حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

 

من الجدير بالذكر أن الشنتوية لم تمحَ من الوجود بعد الحرب. بل تم التأكيد على جوانبها الروحية والثقافية بدلاً من السياسية. الشنتوية ديانة تقليدية يابانية استمرت في لعب دور مهم في الحياة اليابانية، من خلال المهرجانات، والطقوس، والتقاليد التي تحتفي بالطبيعة و الأسلاف و الكامي.

 

في العقود التي تلت الحرب، شهدت اليابان تطورا ملحوظاً ونموها اقتصاديا، واستمرت الشنتوية كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية اليابانية، بعيدًا عن الاستخدام السياسي والعسكري الذي عرفت به في العهود السابقة. على الرغم من تحولات عديدة،تظل الشتوية جزءًا حيا وفعلا من النسيج الاجتماعي والروحي لليابان.

دور المادة 20 من الدستور فيما يتعلق بحرية العقيدة

 

 

 

الشنتو فى المدارس اليابانية يبرز كيفية استخدام النظام التعليمي

 

 

 

الشنتو فى المدارس اليابانية يبرز كيفية استخدام النظام التعليمي


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة