مقالات ووجهات نظر

أزمة القدوة في جيل التكنولوجيا

أزمة القدوة في جيل التكنولوجيا

أزمة القدوة في جيل التكنولوجيا

بقلم/ إكرام علي أدم
أصبحنا في عالم غريب غابت عنه القدوة
وظهرت فيه كل الموبقات.
في عصرنا الحالي،يلاحظ تزايد ظاهرة غياب القدوة الإيجابية لدى الشباب،

مما يثير تساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة وكيفية مواجهتها.”

فهذا الجيل مظلوم بحق.
لاننا في حياتنا نمر بالكثير من التجارب ونتعلم منها، وفيها نتعرف على شخصيات كثيرة بعضها نتعلم منه ويتحول إلى قدوة لنا نحتذي به بكل شيء إيجابي،

ونتطلع إلى أن نصبح مثله .
سنجد أن الجيل الحالي مختلف تماماً حتى في قدواته فهم تحولوا من العلماء ورجال السياسة والأدب إلى انصاف المطربين واشباة الممثلين الذين بنوا شهرتهم بسرعة دون تعب واضح،

مما شكل فراغاً كبيراً لدى كثير من الشباب.
ولكن يبدو أن تسارع الحياة وتعقيدها،
قد خلق فجوة كبيرة بين الأجيال الماضية والحاضرة، وجعلت لكل جيل منهما اعتقادات ومبادئ وشخصيات مختلفة،
أعتقد أن من أهم أسباب غياب القدوة لدى بعض الشباب،
هو أن الحياة أصبحت بالنسبة لهم مادية الأمر الذي أفقدهم التخطيط للأهداف
فهم وجدوا اشباة الفنانين وبتوع المهرجانات قدوة سهلة لهم ،

لأن هؤلاء حصلوا على الشهرة بسرعة كبيرة ولم يتعبوا فيها بخلاف شخصيات المجتمع الأخرى التي تعبت كثيرا للوصول إلى منصب معين.
ومن هنا جاء الفرق بين الجيل الحالي والأجيال السابقة التي اهتمت كثيرا بالمعرفة والقراءة،

واستطاعت أن تستفيد منها كثيرا وان توظفها لصالحها، وأعتقد أن الحل يكمن في تعليم النشء منذ الصغر على الاهتمام بهذا الجانب وتنميته، وبكيفية اختيار الأهداف وتحقيقها».
كما أن غياب القدوة سببه ايضاً العولمة

والتغير الحضاري والنقلة السريعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات خاصة التكنولوجية تعتبر من أهم الأسباب،

فالانفتاح العام في مدركات ومستقبلات الدماغ للصور والنماذج الحية والضمنية، الحقيقية والخيالية سواء الدارجة في الحياة أو المبثوثة عبر أجهزة الإعلام،

التي أصبحت من مظاهر الحياة اليومية حول العالم ودعم ذلك غياب التوجيه الأسري
والتي أثرت كثيرا على توجهات الجيل الجديد خاصة في ظل (لا قدوية الآباء) الذين هم أساس المشكلة بانحلال البعض من قيمته وهويته ومجاهرته بالممارسات الخاطئة أمام الأبناء مما يبعث برسائل مباشرة وضمنية إلى الأبناء.
للأسرة دور مهم :هو تعزيز التواصل بين الأجيال، توفير بيئة منزلية محفزة على القراءة والتعلم، غرس القيم الأخلاقية في نفوس الأبناء وتأسيسه على القيم والمبادئ الأصيلة لإخراج جيل واعٍ ومثقف ومتزن عقلياً وفكرياً.

كما للدوله دول ايضاً الاهتمام بالنشئ
دمج برامج التوجيه والإرشاد في المناهج الدراسية، تشجيع الأنشطة اللاصفية التي تعزز القيم الإيجابية.

وسن قانون يمنع ظهور هذه الموبقات علي شاشات التليفزيون الخاص بيها .
لان هؤلاء يؤثرون على عقول الشباب، بالإضافة انهم بيساعدو علي الابتعاد عن القيم والعادات والموروثات البيئية والهوية الوطنية.

والاعلام له دور لايقل أهميه :

وذلك في اختيار المحتوى الذي يقدمه، تشجيع إنتاج برامج ثقافية وتعليمية لان وسائل الإعلام مسؤوليتها كبيرة

 

 

 

 

أزمة القدوة في جيل التكنولوجيا


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

مقالات ذات صلة