● برعاية محافظ السويس ورئيس الجامعة… ندوة “وجعل بينكم مودة ورحمة”
متابعة/ سماح عبد العزيز

● برعاية محافظ السويس ورئيس الجامعة… ندوة “وجعل بينكم مودة ورحمة”
● المحافظ: “الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء مجتمع سليم ومستقر”
● رئيس جامعة السويس : استهداف الشباب بهذه الندوات خطوة جوهرية في بناء جيلٍ واعٍ ومُدركٍ للتحديات التي تواجهه
برعاية معالي اللواء أ.ح. طارق حامد الشاذلي محافظ السويس، أ.د. أشــــــــــرف حنيجــــــــــل رئيـــــس جامعـــــة السويـــــس نظمت محافظة السويس ندوة تثقيفية كبرى لطلاب مرحلة التعليم قبل الجامعي بمحافظة السويس، وذلك بحضور أ.د. عبدالله رمضان نائب المحافظ والسادة نواب رئيس جامعة السويس، السادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، عمداء كليات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، وطلاب مدارس محافظة السويس.
واستضافت الندوة متحدثين هم : فضيلة الشيخ / أحمد تميم المراعي، من علماء الأزهر الشريف، د. أحمد هارون مستشار العلاج النفسي، د. أحمد سيد عبد المنعم، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس.
وقد بدأت فعاليات الندوة بتلاوة آيات بينات من القران الكريم، أعقبها كلمة أ.د. أشــــــــــرف حنيجــــــــــل رئيـــــس جامعـــــة السويـــــس الذي رحب بالحضور مشيرا إلى أن عنوان هذه الندوة يحمل في طياته أسمى معاني الود والرحمة التي لابد أن نكون سائدة بين أفراد المجتمع، لاسيما الأسرة المصرية التي هي لبنة حفظ يتاسك هذا المجتمع.
ثم أشار رئيس الجامعة الى اغتنام تواجد هذه الكوكبة كي يوجه التهنئة للجميع بمناسبة عيد تحرير سيناء ذلك اليوم الذي يخلد ذكرى استعادة أرض الفيروز، تلك الأرض العزيزة التي ليست مجرد بقعة جغرافية على الخريطة فحسب، بل هي رمز للصمود والعزة، هي الأرض التي شهدت فصولاً من الفداء والتضحية للجيش المصري العظيم، هي اللوحة التي سُطّرت عليها ملاحم النصر، لتظل محفورة في وجدان كل مصري.
طما بعث رئيس جامعة السويس بأسمى آيات التهنئة لفخامة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يواصل مسيرة البناء والتنمية في سيناء، ويبذل قصارى الجهد للحفاظ عليها وحمايتها من أي محاولات تهدف إلى تغيير هويتها، أو استخدامها كبديل لتهجير الفلسطينيين، في إطار موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.
وأكد “حنيجــــــــــل” على أننا نثق ثقة مطلقة في كافة الإجراءات والتدابير التي تقوم بها الدولة المصرية في هذا الملف، لتؤكد التزام مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها على حماية أمنها القومي، مع ضمان حقوق الاشقاء الفلسطينيين في أرضهم.
كما وجه رئيس الجامعة تحية اجلال وتقدير لقواتنا المسلحة، درع الوطن وسيفه، التي قدمت على مدار عقود طويلة كل غالٍ ونفيس، للحفاظ على أرض الفيروز بين أحضان الوطن الأم مصرنا الغالية.
كما أشار سيادته الى احتفال مصر أيضا بعيد العمال، تلك المناسبة التي تؤكد فيها الدولة المصرية على أهمية سواعد أبناء مصر في بناء وتقدم بلادهم، لكن احتفال هذا العام أعطى لمدينة السويس مكانة بارزة كرمز للعمل والإنتاج، وأكد على دورها الحيوي في دعم الاقتصاد المصري.
فقد جاء اختيار فخامة الرئيس للمدينة الباسلة ليكون مقر الاحتفال، بمثابة تقدير تاريخي لعطاء أهلها وجهودهم في مسيرة البناء والتنمية، كي تصبح نقطة انطلاق نحو مستقبل اقتصادي أكثر إشراقًا.
ومناسبة هذه الندوة فقد أكد رئيس الجامعة على أنه يثمن الدور المحوري الذي تلعبه محافظة السويس بقيادة معالي الوزير اللواء أ . ح / طارق حامد الشاذلي في نشر الوعي المجتمعي من خلال تنظيم مثل هذه الندوات التثقيفية التي تهدف إلى تعزيز المعرفة بالقضايا الحيوية التي تؤثر على حياة المواطنين.
ولعل الحرص على استهداف الشباب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي ُيعد خطوة جوهرية في بناء جيلٍ واعٍ ومُدركٍ للتحديات التي تواجهه، حيث تُسهم هذه الندوات في تنمية الفكر النقدي، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ القيم المجتمعية التي تُساعدهم على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا في المستقبل.
وتحدث رئيس الجامعة قائلا “أن الأسرة ليست مجرد كيان اجتماعي، بل هي نواة البناء الحضاري، حيث تتشكل فيها الشخصية، وتُزرع فيها القيم، ومنها تنطلق الأجيال نحو مستقبل أكثر تماسكًا واستقرارًا.
إن ترسيخ هذه القيم في عقول الشباب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي يُعد خطوة جوهرية في إعداد جيل واعٍ بمسؤولياته تجاه الأسرة والمجتمع، حيث يحتاج الشباب إلى إدراك أن تكوين الأسرة لا يقوم فقط على الحقوق والواجبات، بل على أسس إنسانية راسخة من التفاهم والاحترام والتراحم.
فالتنشئة الصحيحة تُسهم في بناء أفراد قادرين على إدارة علاقاتهم الأسرية بحكمة، بعيدًا عن النزاعات والتفكك الذي يُهدد استقرار المجتمع، ولعل هذا هو أحد أهم اهداف ندوة اليوم.”
وأوضح حنيجل الدور الذي تلعبه الدولة المصرية في دعم هذه القيم، حيث تعمل على إصدار التشريعات التي تضمن حقوق أفراد الأسرة، وتنظم الندوات التوعوية التي تهدف إلى نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين الأزواج، وتعزيز قيم الاحترام المتبادل.
كما تُولي الدولة اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة وضمان حصولها على حقوقها داخل الأسرة، بما يُحقق التوازن المطلوب في العلاقات الأسرية، ويُسهم في بناء مجتمع أكثر استقرارًا.
وعقب الكلمة قدم طلاب المدارسة الفندقية عرضًا مسرحيًا بعنوان “أسرة متماسكة مجتمع آمن”.
ثم قدم ضيوف الندوة المتحدثين فضيلة الشيخ المراغي، د. هارون، د. عبدالمنعم، فقرة حوارية عن أسس اختيار شريك الحياة والتربية الصحيحة للأبناء، ودور الأسرة في تعزيز الأمن المجتمعي، حيث اشتملت الفقرة على أسئلة وأجوبة أدارها مقدموا الحوار.
ثم قدمت الطفلة / رقية محمد مت مدرسة الجهاد، فقرة غنائية، لاقت استحسان وتفاعل الجمهور من الحضور.
ثم ألقى معالي الوزير اللواء أ.ح طارق الشاذلي محافظ السويس كلمة أكد فيها على على أهمية اختيار شريك الحياة بمنتهى الدقة، وذلك حرصا على مستقبل الأبناء مؤكدا أن أساس صلاح المجتمع كله هو صلاح الأسرة.
موجهًا التحية لكافة القائمين على تنظيم هذه الندوة لاسيما استضافة السيد رئيس الجامعة للندوة في رحاب جامعة السويس، وكذا ثمن جهود للسيد نائب المحافظ في اخراج هذه الندوة وكل من ساهم في إنجاح هذه الندوة لاسيما ضيوف الندوة من المتحدثين.
وأكد الشاذلي على أبنائه من الحضور بأن هذه الندوة ليست موجهة لهم بشكل شخصي، وإنما لابد على كل من حضر واستفاد أن ينقل خبرته وما عرفه لكل من يعرفه، حتى تعم الفائدة على الجميع، متمنيًا للجميع التوفيق والتقدم والسداد.