المرأة والطفل

ارتفاع حالات الطلاق في المجتمع

كتبت/فاتن الصعيدي

ارتفاع حالات الطلاق في المجتمع

ارتفاع حالات الطلاق في المجتمع شهدت مجتمعاتنا العربية في السنوات الأخيرة ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات الطلاق حيث لم يصبح الطلاق حالة نادرة تُذكر همسًا في المجالس بل تحوّل إلى مشهد متكرر في كل بيت وكل حكاية وعلى كل لسان والأسوأ من ذلك أن الطلاق لم يعد مقتصرًا على زيجات طويلة أو علاقات مستهلكة بل يحدث في بدايات الزواج أحيانًا بعد شهور قليلة من كتب الكتاب ارتفاع حالات الطلاق في المجتمع وكيف تنتهى فى بدايه عند الكثير من الأزواج نجد أن الكثيرون يدخلون الحياة الزوجية وهم يظنون أنها نهاية الطريق لا بدايته يتزوجون على أمل أن يجدوا السعادة الجاهزة والراحة الدائمة والحب بلا مجهود لكن الواقع يصدمهم تظهر الخلافات تتعرى الطباع وتنقشع المثالية التي زرعتها المسلسلات ومنشورات السوشيال ميدياوحين يغيب النضج العاطفي وتُفقد القدرة على الحوار لا يبقى أمام الطرفين إلا خيار الطلاق السهل والسريع والمؤلم في آنٍ واحدحيث كان في السابق يُنظر إلى الطلاق باعتباره نهاية مأساوية أما اليوم فقد تغير المجتمع وتبدلت القيم فأصبح يُروّج للطلاق أحيانًا وكأنه خيار متحضّرنعم لا أحد يريد أن يعيش في علاقة مؤذية أو مدمّرة ولكن الخطير هو أن يصبح الطلاق موضة عابرة يُقبل عليه البعض كوسيلة للهروب من أول خلاف لا كحلّ نهائي بعد استنفاد كل الفرصوفى هذه الحالة نجد أن الأبناء هم من يواجهون هذه العاصفة وهم أكثر من يدفع الثمن حيث نجد الأبناء يكبرون وهم يتنقلون بين منزلين يحملون في قلوبهم أسئلة لا يُجاب عنها ويعانون من مشاعر التشتّت والذنب والخوف من الارتباط مستقبلًا

وهنا نسأل هل يمكن إنقاذ الزواج قبل فوات الأوان؟

حيث أن الطلاق ليس دائمًا خطأ بل قد يكون في بعض الحالات حلاً نبيلاً لعلاقة مؤذية أو ميتةلكن الوقاية خير من الانفصال ولعلّ الحلّ يبدأ من إعادة تعريف الزواج نفسه ليس فقط عقدًا شرعيًا ولا فرحًا ملوّنًا بل مسؤولية ناضجة وشراكة متكاملة وقرار يحتاج إلى وعي عاطفي وعقلي معًا

فلنعلم أبناءنا كيف يختارون وكيف يبنون وكيف يصبرون وكيف يتراجعون إن لزم الأمر لكن بوعي لا بهروب فالطلاق كما يقولون بين الرحمه والندم قد يكون أهون الشرّين لكنه أبدًا ليس خيارًا يُستهان به فلنفتح ولنسمع القصص ولنعِد صياغة المفاهيم حتى لا تبقى البيوت تُبنى على هشاشة وتنهار بصمت بينما المجتمع يراقب من بعيد لذلك لابد أن ندرك أن الزواج مشاركة ومسؤولية بين الطرفين يجب أن نقدرها ونستعد لها جيدا لأن الأبناء هم اللذين يدفعون ثمن فشل هذه العلاقة بين الزوجينارتفاع حالات الطلاق في المجتمع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى