الإنتصار العظيم .
” الحر-ب لست أظنكم تتوقعون منى أن أقف أمامكم لكى نتفاخر معا ونتباهى بما حققناه فى أحد عشر يوما من أهم وأخطر بل وأعظم وأمجد أيام تاريخنا وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكي نتفاخر ونتباهى ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل ، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله نعم سوف يجيء يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى نستطيع أن نعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء ” .
أحد العبارات التي ألقى بها الرئيس الراحل السادات في نص خطابه التاريخي بمجلس الشعب عبارات من ضمن خطاب عظيم ألقاها لكي يخرج لنا بالنصر العظيم نصر ساعد في حدوثه الجيش والشعب والفنانين والأطباء وأظهر مدى حب الوطن والفداء .
حر-ب السادس من أكتوبر التي كانت حدثا فريدا أظهر مدى كفاءة المقا-تل العربي حر-ب أكتوبر هي الحر-ب العربية الإسر-ا-ئيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسر-ا-ئيل عام 1973م بدأت الحر-ب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسر-ا-ئيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان وساهم في الحر-ب بعض الدول العربية سواء عسكريا أو اقتصاديا .
انتصار أكتوبر العظيم الذي أثبت وبجدارة كفاءة الجيش المصري الباسل الذي كان يقف شامخا أمام العدو والشعب المصري الذي لم يكن يظل ساكنا ولكنه كان يفعل كل ما يأتي بوسعه من أجل حماية الجبهة الداخلية وكان يقوم بتقديم الدعم المعنوي لأفراد الجيش العريق العظيم ولم يتوقف على ذلك فقط بل كان يسعى دائما للتخصص في مختلف المجالات والتخصصات التي تحتاج إليها البلاد حين ذلك الوقت .
ولا ننسى دور الفنانين في النصر مثل أم كلثوم التي كانت من أبرز الشخصيات التي ساهمت بالمال والجهد لدعم الجندي المصري خلال حر-ب أكتوبر حيث غنت له وألهمت الشعراء لكتابة قصائد وطنية حماسية تعزز الروح المعنوية للمواطن العربي وأطلقت حملة ” الفن من أجل المجهود الحر-بي” وقدمت العديد من الحفلات داخل مصر وخارجها ، حيث جمعت من خلالها أموالًا خصصتها لتسليح الجيش .
وغيرها الكثيرين من الفنانين مثل نادية لطفي التي كانت تمرض الجنود على الجبهة وكانت تقوم بحملات وطنية لدعم الجنود المصابين فى المستشفيات والفنان محمود الجندي والفنان لطفي لبيب وغيرهم الكثيرين والكثيرين فكان الجميع لديه دور عظيم فى هذا النصر وها هي مصر وها هو شعبها وهكذا يأتي هذا التاريخ ليظهر مدى الترابط وأن الجيش والشعب يسعون إلى تحقيق النصر وحماية العرض .
وهذا يعود بنا إلى ما قاله الرئيس الراحل السادات ” إنكم حار-بتم حر-ب رجال وصمدتم صمود الأبطال ولم يكن فى مقدورنا أن نجد رفقة سلاح أكثر مدعاة للطمأنينة والفخر من هذه الرفقة التى تشرفنا بالقتال فيها معكم ضد عد-و واحد لنا هو عد-و أمتنا العربية كلها ، لقد كنا من طلائع المعركة ، تحملنا ضراوتها ودفعنا معاً أفدح تكاليفها من دما-ئنا ومن مواردنا ، ولسوف نواصل القتال ولسوف نتحدى الخطر ولسوف نواصل مع إخوة لنا ، تنادوا إلى الساحة صادقين مخلصين سوف نواصل جميعاً دفع ضريبة العرق والدم حتى نصل إلى هدف نرضاه لأنفسنا وترضاه أمتنا لنضالها فى هذه المرحلة الخطيرة من مراحله المتصلة المستمرة أيها الإخوة والأخوات كل ذلك عن الحر-ب والآن ماذا عن السلام ؟ ” .
وقوله : ” لا يشمت إلا الضعيف مصر قوية برجالها بإيمانها بأصالتها ” وها هم حار-بوا حر-ب الأبطال وحققوا لنا السلام حفظ الله لنا مصرا جيشا وشعبا وأرضا .
الإنتصار العظيم .
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.