يوم الشبيانيين بعنوان اليوم الدراسي الترفهي للمسنين,
الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا تحت شعار فخر إنتماء و مسيرة وفاء. القنصلية الجزائرية العامة معية الجالية الجزائرية بستراسبورغ تحيي الذكرى 63 لمجازر الثلاثاء الأسود17أكتوبر 1961. كعادتها كانت القنصلية العامة بستراسبورغ في الموعد التاريخي لإحياء هذه المحطة التارخية الهامة في تاريخ الثورة التحريرية الجزائرية المظفرة بالخارج يومها لدعم القضية الأم. وعلى غرار باقي السفارات والقنصليات والتمثليات الدبلوماسبة خارج الوطن. أحيت مناسبة الذكرى بتنظيم وقفة تاريخية وبرنامج ثري تخليدا لمآثر مجاهدينا الأشاوس وترحما على شهداءنا الأبرار. أهمية الإحتفال بمناسبة مجازر 17اكتوبر 1961: إن الإحتفال بذكرى مجازر الثلاثاء الأسود هو مناسبة لإستحضار الإرث التاريخي المجيد المقدس للمجاهدين عامة ورجال ثورة نوفمبر المجيدة وترحما على شهدائنا الأبرار من ضحو بالنفس و النفيس. هو إستخلاص العبر من دروس الثوار الجزائرين في البطولة الوطنية وقضية التحرر من همجية الإستدمار الفرنسي. أن هذا الإحتفال يأتي أيضا لنقل الحدث للأجيال القادمة ويحصنها بإعتبارها حجرة الإسمنت الذي تتكسر عليها كل المحاولات الفاشلة المعادية للمساس بالسيادة الوطنية ومحاولة النيل مؤسسات الدولة، أن النهوض والرقي والتطور لن يتجسد إلا بهذه الوقفات التاريخية وإحيائها بكل فخر وإعتزاز وشموخ بإشراك فئة الشباب بصفته طليعة المستقبل. إن إحياء الجزائر قاطبة لمناسبة ذكرى مجازر 17أكتوبر1961. من كل سنة المخلد للذكرى. يعد مكسب وطني تاريخي عظيم يفتخر به. للعلم إن مظاهرات 17 أكتوبر 1961 بدعم من مختلف فئات المجتمع الجزائري جاءت لإلتفاف الجالية الجزائرية بوطنها وتمسكها بثورتها المظفرة وإثباتا لوجود الثورة وإعلان لشموليتها وكسرا للحصار المفروض عليها. إحياء الذكرى يساهم في الحفاظ على الذاكرة الوطنية من خلال تلقين بطولات شهدائنا ومجاهدينا للأجيال الشابة من أبناء الوطن عامة ولجاليتنا خصوصا تحصينا للهوية الوطنية. إذ تستوقفنا هاته المحطات التاريخية الجد هامة للإعتراف بجميل ما قدمه أجدادنا وأباؤنا من تضحيات جسام بالنفس والنفيس لإسترجاع حرية وإستقلال الجزائر. إذ تعتبر هذه التضحيات الجسام مصدر إلهام لنا وقوة لمواجهة التحديات الراهنة بكل عزم. والتي بلاشك أنها ما تزال تشكل قوة وأرضية صلبة لتكون مثالا يحتذى به للعديد من الشعوب المضطهدة في كفاحها لإنتزاع حريتها وإستقلالها. ستضل تضحيات شهدائنا الأبرار رحمهم الله ومجاهدينا مرجعا ثابتا للجزائر عامة ولدبلوماسيتها الخارجية عبر جميع هيئاتها الديلوماسية من سفارات و قنصليات و تمثليات. في إسماع صوت الجزائر في المحافل الإقليمية والجهوية والدولية. إن الإحتفال بالذكرى 63 لمجازر17أكتوبر1961، جاء ليخلد الحدث البارز الهام في مسار الثورة الجزائرية, ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة، التي كانت في مجملها وشموليتها خلاصة فكر ثوري بأخلاق وعقيدة راسخة، وإرادة شعبية صلبة إنفرد بها المجاهدون الأشاوس والرجال الأبطال من كل حدب وصوب من ربوع الجزائر. للتذكير بأهمية الحدث: في مثل هذا اليوم من عام 1961، إستيقظ العالم على حدث كبير صنعه أفراد الجالية الجزائرية بباريس وضواحيها نساء ورجال وأطفال عمال وطلبة, بقيام مظاهرات سلمية إستقبلتها الشرطة الفرنسية بوحشية وجرايمة نكراء لا تعد ولا توصف و لايمكن شرحها مهما كان الحال لبشاعتها وهمجيتها. للتذكير تعود أسباب مظاهرات 17 أكتوبر 1961 وشرارتها المندلعة إلى يوم 05 أكتوبر 1961 بعد إصدار المحافظ موريس بابون قرار بحظر تجوال الجزائريين من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة والنصف صباحا، من الساعة 8.30 مساء إلى الساعة 5.30 صباحا والذي إعتبره المهاجرون الجزائريون وقتها قرار الحظر جائر عنصري وتعسفي. ومساسا بحقوقهم وكرامته وحرمان من حقهم في التجول والخروج. يعتبر هذا اليوم مناسبة تاريخية مجيدة متجددة لتخليد مآثر الثورة وإستحضار الإرث المقدس لشهدائنا الأبرار ومجاهدينا الأشاوس. وكذا لتجديد العهد على المضي قدما في بناء جزائر أفضل وفاءا لمبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة. فقرات برنامج الحفل للفترة الصباحية : -تميز الإحتفال بإحياء الذكرى 63 لمجازر 17أكتوبر1961، بمقر القنصلية الجزائرية العامة بستراسبورغ، بتسطير برنامج بسيط في محتواه وعظيم في مضمونه وغني بفقراته. تم الحفل الذي أقيم في أجواء سادها الإحترام والخشوع والتقدير برفع الراية الوطنية وتزين باقي فضاء القنصلية العامة بالأعلام ووضع باقة إكليل ورد. ومعرض صور ولوحات وتقارير ارقام وإحصائيات لحصيلة المجازر من باديتها لنهايتها عرض بمدخل القنصلية بفضائها الشاسع أين إطلع الجمهور على أهمية التفاصيل والجزئيات الخاصة بالمجازر الدموية, ومن تنشيط الدبلوماسبة الفتية الجامعية الحقوقية, من الجيل الصاعد في ظل الجزائر الجديد ورهانات الرقي و الإزدهار لفئة الشباب من الكفاءات والإطارات الدبلوماسية المؤهلة والمرشحة لإعتلاء مناصب راقية وسامية مستقبلا, صاحبة الحنجرة الذهبية الأستاذة العرابي مريم. المنطلقة بكلماتها المنتقاه يسلاسة كالسهم لتشد الإنتباه و تبهر الحضور و تخترق القلوب للتربع على عرش مملكته و تبثت بأن الجزائري أينما حل وإرتحل لا ولن يتخلى عن لغته العربية لغة الضاد لغة الأجداد بطلاقتها وصوتها الشجي, ولن يقبل عنها بديل. أفتتحه بالتذكير بالحدث وبكلمة ترحيبية دعت فيها جمع الحضور إلى الوقوف للإستماع إلى النشيد الوطني قسما ولحنه المدوي والذي ردد بأصوات شجية عن ظهر قلب للعديد. لاسيما بعض الشباب الذي أبهروا الحضور وشنفوا مسامعهم. ووقفة ترحم في خشوع وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار رحمهم الله. كلمة القنصل العام: كما قام القنصل العام الأستاذ منير بوروبة من خلال كلمته بالتذكير بأهمية الحدث العظيم بهذه المناسبة وفي ومضة وجيزة في مضمونها مفضلة في عمقها، ذكر فيها بالتضحيات الجسام التي قدمها شهادائنا الأبرار بجميع فئاتهم ومستوايتهم ومجاهداتنا ومجاهدينا الأشاوس من جداتنا وأجدادنا وأمهاتنا آباؤنا وجميع فعاليات الشعب الجزائري برمته يومها من أفراد الجالية بباريس وضواحيه. في مظاهرة سليمة محضى من أجل رفع حظر التجول و نيل الجالية من حرية التنقل و عدم تضييق الخناق عليها ومنه المطالبة يإسترجاع سيادة الجزائر. وأكد أن هذه الذكرى الغالية, تعد مصدر إلهامنا من أجل التحفيز أكثر من ذي قبل على العمل والحفاظ على عظمة دولة الجزائر الديمقراطية والٳجتماعية في كنف ظل الجزائر الجديدة. ويسعدها أن تنتهز هذه الفرصة المجيدة لتبرهن للجميع على مكانة الشهيد والمجاهد ولكي يبقوا أبطال فخر وشرف ذاكرة تاريخ الجزائر المجيد. وأن تبرز لشبالنا تضحيات الجالية الجزائرية إبان الثورة التحريرية ستظل مرجعا في ذاكرة الأجيال وأن حظورهم لمثل هاته المحظات وإحياء المناسبات التاريخية الهامة في سجل أحداث الجزائر يمثل عنوانا لإرتباطهم الوثيق بالوطن الجزائر الأم ولإيمانهم بقضيتهم. وبهذه المناسبة التاريخية المجيدة، تقدم السيد القتصل العام بإسمه الخاص، ونيابة عن كافة طاقم القنصلية العامة من إطارات من موظفات وموظفين بتقديم أصدق التحايا والتشكرات للشعب الجزائري الأبي عامة، وللجالية الجزائرية خاصة, للوقوفهم وقفة إجلال وإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار الأشاوس، وتخليدا لمأثر مجاهداتنا ومجاهدينا الأبطال. راجيا من الله العلي القدير أن يعزز وحدتنا ويرفع لواء الجزائر عاليا. وفي ختام الوقفة التاريخية وإحياء المناسبة العظيمة قام القنصل العام بعقد لقاءات هامشية لأفراد الجالية فرادى ومجموعات إستمع إلى إنشغالاتهم و طلباتهم و تكليف أعوان القنصلية الحاضرين في عين المكان بالتكفل بهم فورا ومرافقتهم إلى المصالح والمكاتب المعنية لتلبية مطالبهم وقضاء مصالحهم. كما شكر الجميع الذين لبوا النداء وحضروا لإحياء المناسبة رغم كبر سنهم وحالتهم الصحية منهم من رافقه أبناءه ومنهم من أحضر معه أحفاده لغرس الروح الوطنية النوفمبرية في نفوسهم وأستمع إليهم مطولا رغم إنشغالاته وإرتباطاته. وقفة الفترة المسائية بساحة 17أكتوبر1961 بستراسبورغ: أمسية تذكر وترحم في وقفة تاريخية لإحياء الذكرى السنوية الـ 63 لمذبحة الثلاثاء الأسود بنهر لسين الشهيرة من على جسر سان ميشيل في باريس، التي أرتكبتها الشرطة الفرنسية ضد المهاجرين الجزائريين المقيمين بباريس والقادمين إليها يومها من منطقة نانتيرت, الذين نزلوا إلى الشوارع رفضا لقرار حظر التجول وللمطالبة بإستقلال البلاد. وبساحة 17 أكتوبر 1961 بستراسبورغ، التي إعتمدتها سلطات بلدية ستراسبورغ سنة 2012 ودشنت بمناسبة 17 أكتوبر لسنة 2013 رسميا. تجمع ظهيرة اليوم الخميس 17 أكتوبر 2024 تزامنا ونهاية العمل حشد من أبناء المهاجرين للجالية الجزائرية أهالي وأسر رفقة أطفالهم كلهم حماس فياض بالحس الوطني، على جسر الراين، تخليدا لذكرى المئات من الجزائريين الذين قتلوا ظلما في 17 أكتوبر 1961، دون رحمة ولا شفقة التي راحوا ضحيتها على يد الشرطة الفرنسية لا لشيء إلا لكونهم تظاهروا سلميا رفضا للظلم والاضطهاد. هذا وبتوافد الحضور وحلول الساعة الخامسة مساء موعد الوقفة, أفتتح الحفل من تنشيط الأستاذ خرباش خميسي رئيس مجموعة الجمعيات الجزائرية بالران السفي و ناطقها الرسمي, بكلمة ترحيبية وتشكرات لجميع المساهمين في إحياء و نجاه هاته المناسبة ومنه إبراز الحدث وأهميته القسوة والتذكير به للتاريخ عامة ولأجيالنا خاصة، تلتها كلمة بتقديم عرض مفصل عن أحداث مجزرة 17 أكتوبر1961, الوقوف دقيقة صمت ترحم على شهدائنا الأبرار و ضحايا المجازر, ثم وضع إكليل من الزهور ترحما على أرواحهم الطاهرة, تشرف بوضعه الأستاذ منير بوربة القنصل العام والأستاذ صالح عيسي المنتخب المحلي ممثلا عن السيدة رئيسة البلدية, وبحضر العم الحاج إسماعيل عمراني أحد كبار رجال الثورة و صناعها بفرنسا وشاهد على مسارها والحاج مسعود و لعرج والعم مطمور وغيرهم ورمي حزمة الورود بالنهر من طرف أفراد الجالية نساء ورجال وأطفال, إحياء لذكرى ضاحيا المجزرة و لقاء على هامش الوقفة مع رموز كبار ثورة التحرير بفرنسا ممن مازالوا على قيد الحياة للنهل من ذاكرتهم وموسعاتهم التاريخية لإيصال الرسالة للشباب. وختامها فاتحة الكتاب ودعاء شامل من العم الحاج إبراهيم بلعطوي من عمداء الحركة الجمعوية وأعيان الجالية حفظه الله. كانت وقفة تاريخية سيخلها التاريخ وتحكي عنها الأجيال ويدونها الآرشيف بكل فخر و إعتزاز عاشت الجزائر حرة ابية. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار. خلاصة القول : وعليه فعلى فرنسا الادراك بأنه لا يكاد يمر يوم أو شهر من رزنامة السنة إلا وتحيي الجزائر داخل وخارج الوطن ببثاع المعمورة, بألم ذكرى معارك وإستشهاد أو مجزرة أو إبادة إقترفها الاستدمار الفرنسي مع سبق الإصرار والترصد في حق الشعب الجزائري الآعزل على مدار أكثر من قرن وربع، وها نحن اليوم نستعد لإسترجاع واقعة أليمة ذهب ضحيتها جزائريين بنهر لسين بباريس, عزل أبرياء كان جرمهم الوحيد أن طالبوا بالعدالة والحرية وإستقلال الجزائر. واليوم نحيي الذكرى الـ63 للمجازر التي إرتكبها الإستدمار الفرنسي الغاشم في حق مواطنين عزل خرجوا في مظاهرات سلمية في الـ17 أكتوبر1961 أين نكل بهم . وتعد أحداث الـ17 أكتوبر أحد أبرز الأحداث الهمجية في تاريخ القوى الإستدمارية للقرن العشرين، حيث شهدت العاصمة باريس واحدة من أبشع المجازر المرتكبة. يسترجع اليوم الشعب الجزائري واقعة أليمة ومجزة نفذت بوحشية ذهب ضحيتها جزائريين أبرياء، بخروجهم في مظاهرات سلمية أين نكل بهم. إنها صفحة من أحلك الصفحات في تاريخ فرنسا. في 17 أكتوبر/تشرين الأول عام 1961 ومع اقتراب الحرب الجزائرية من نهايتها، قمعت قوات الأمن الفرنسية بعنف مظاهرة نظمتها جمعية مسلمو الجزائر الفرنسيون (FMA) في العاصمة الفرنسية باريس. فما كانت جريمتهم الإحتجاج والتظاهر السلميان تلبية لدعوة أطلقتها جمعية جبهة التحرير الوطني (FLN) في فرنسا للخروج في مسيرات ضد حظر التجول الذي فرضه عليهم موريس بابون مدير أمن العاصمة. في تلك الليلة وفي الأيام التي تلتها، قامت الشرطة الفرنسية باستخدام القوة في قمع المتظاهرين وضربهم وإعدام بعضهم وإلقاء جثثهم في نهر السين.هذا الحدث الدامي، الذي أهالت عليه السياسة وقوات الشرطة التراب ومورست عليه الرقابة في وسائل الإعلام ثم كف الحديث عنه نهائيا، هو القمع الأكثر عنفًا الذي مارسته دولة معاصرة على إحتجاجات الشارع في تاريخ أوروبا حسب وصف المؤرخين البريطانيين جيم هاوس ونيل ماكمستر. ومع ذلك يظل حدثًا مثيرًا للجدل الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا
يوم الشبيانيين
بعنوان اليوم الدراسي الترفهي للمسنين,
مــقـــدمـــة :
شهر أكتوبر, هو شهر الشبيانين المسنين.
تستدعي الحياة عموما على مدار السنة, حماية المسنين من الإهمال والعنف وسوء المعاملة ومساعدتهم بكل ما يستحقونه و يعود إليه شرعا وقانونا. إذ ترسم السياسات في العالم العديد من الدراسات في صورة قاتمة من الحقوق، لحضر المشاكل والنقاص العديدة التي يعانون منها من أشكال التمييز على أساس السن والجنس. ولتسليط الضوء على هذه القضية، وعن التحديات التي تواجه المسنين اللذين باتت تتزايد نسبتهم سريعا في العالم.
تعتبر فئة كبار السن جزءًا مهما من المجتمع لهم حقوقهم التي يجب أن تستوفى لهم على أتم وجه نظراً لظروفهم الصحية والاجتماعية، ولقد إهتم الإسلام بأمر المسنين في المجتمع حيث اعتنى بهم في جميع نواحي الحياة الاجتماعية، والصحية، والاقتصادية، والنفسية، وبهذا يكون الإسلام قد سبق الأنظمة المعاصرة التي أخذت تنادي بالاهتمام بالمسنين لاسيما في الآونة الأخيرة، فأمر الإسلام بتقديرهم وتوقيرهم واحترامهم والعناية بهم وجعل ذلك أدبا من آداب الإسلام يثاب الإنسان على فعله.
ويتم الاحتفال بالمسنين لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم وإساءة معاملة كبار السن، وهو أيضاً يوم للاحتفال بما أنجزه كبار السن للمجتمع، والتوعية بأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية لكبار السن، وتعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض، وتوفير التكنولوجيا الملائمة والتأهيل وتوفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات كبار السن والتعاون بين المؤسسات الحكومية والأسر والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحة ورفاهية المسنين.
المسنين..لمسة إنسانية:
يوم مميز بكل ما تحمل الكلمة في طياتها بلمسةً إنسانيةً ملموسة، تألقت فعاليته بحضور لافت. تميز بجوٍّ من السعادة والبهجة تعكسه إبتسامات المسنين خلال هذا اليوم المبارك، حيث أستمتعوا بالأجواء الودية التي خلقتها هذه البادرة الطيبة.
وتأتي هذه البادرة ضمن سلسلة المبادرات الخيرية والإنسانية والإجتماعية التي يقوم بها فريق جمعية كلمة، حيث يسعى دائمًا لتعزيز روح المسؤولية المجتمعية وتقديم الدعم لأصحاب الحاجات الخاصة والمحتاجين. تجسدت هذه الفعالية في مشهدٍ مؤثر يبرز قيم العطاء والتكافل الإجتماعي، مما يؤكد على أهمية دور الجميع في خدمة المجتمع وتعزيز الروابط الإنسانية بين مختلف فئات المجتمع.
أهـــداف الـيــــــــوم :
يسعى هذا اليوم إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المهمة، منها:
رفع مستوى الوعي لتعزيز الفهم العام للقضايا التي يواجهها كبار السن، مثل العزلة، والصحة، والحقوق الإجتماعية. وتعزيز نشر ثقافة الإحترام والتقدير لشيبانين، والعمل على دمجهم في المجتمع. تدعيم تعزز من جودة حياتهم.تشجيع العمل التطوعي بتحفيز المجتمع على المشاركة في أنشطة تهدف إلى دعم المسنين. من خلال تحقيق هذه الأهداف، يسعى اليوم إلى خلق مجتمع أفضل يحترم ويعتني بكبار السن،
أهمية اليوم الوعي بالقضايا التي يواجهها كبار السن:
تعتبر زيادة الوعي بالقضايا التي تواجه كبار السن واحدة من الأهداف الرئيسية. يعيش العديد من كبار السن في ظروف صعبة، بدءًا من العزلة الاجتماعية وصولاً إلى مشاكل صحية خطيرة. تكشف الإحصائيات أن نسبة كبيرة منهم تواجه مشكلات في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، وهو ما يمثل دعوة ملحة لمجتمعاتنا للتفكير في احتياجاتهم. إذ العديد من المسنين يشعرون بالوحدة، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية. ويعاني كبار السن من صعوبة في الذهاب إلى المستشفيات أو العيادات لوحدهم وكثير من المسنين يعيشون في ظروف مالية صعبة نتيجة للتقاعد أو انخفاض مصادر الدخل.
أنتم جزء منا لا ننساكم ولا نتخلى عنكم. فنحن معكم ولأجلكم:
هو شعار وهدف جمعية كلمة Calima( التسنيق الآلزاسي للهجرة المغاربية بستراسبورغ ) هدف من أولويات أجندتها والتي تعتمده ودأبت عليه كل سنة إحتفاء بالمسنين المغتربين الشوابين والشببانيات قدامى المهاجرين.
تعريف الشيبابين و الشبانيات:
تعرف كلمة الشيبابين بالمفهوم العامي يالدارجة بالشايب ( يعني من شاب رأسه وهو ما يدل على الشيخوخة. والتي تدل على الهيبة والوقار, شهادة شرف وتقدير لجهود سنوات العمر المتقدمة ومكافأة على ذلك.
والشيبانين هي مجموعة الذاكرة المليئة بالأسرار الدفينة في خزانة أرشيف الذكريات, التي لا تقدر بثمن. فالذاكرة هي الدزاء الرئيسي الأساسي التي تشكل عمق الإنسان وكيانه وقيمته وحياتها التي لا ينتهي التاريخ من سرد فصول أطوارها لعقود خلت.
مبادرة فريدة ببصمة منقوشة:
ككل سنة من الشهر المليئء بالأحداث الطبية والصحية والإجتماعية, تنظم جميعة كلمة يوم خاص بالمسنين يعرف بيوم الشبيانين, بالشوابين بالهجة العامية العربية المغاربية. تقليد سنوي دآبت عليه, وأشركت فيه هاته السنة مجموعة مؤسسات وهيئات منها االنادي الشعبي للعائلات برئسات سيدي محمد طاهري أحد عمداء الحركة الجمعوية للجالية والإطارات المسجدية. وجمعية الثقافية لمسجد السلام بالجبل الأخضر,برئاسة الأستاذ هيمي بشير ومجموعة الإتحاد الأروربي, مجتمع الآلزاس الآوربي وكتابة الدولة المكلفة بالمواطنة والمدينة. تنسيق أجمع على أهمية هاته الفئة التي تولى عناية خاصة,
يوم خاص تجمع فيه الشيبانين رجال ونساء من كل الفئات العمرية لمرافقتهم في اليوم المخصص لهم بكل عناية, لإدخال الفرحة والبهجة والسرور لهم, ففئة الشيبانين التي تعد من الفئات الهشة التي يجب حمايتها و تقديم الدعم والرعاية اللآزمة لها ومرافقتهم في مشوار حياتهم عامة. معنويا ونفسيا للأخذ بيدهم لبر الآمان, وللتخفيف عنهم نوعا ما شدة حدة التوتر وإخراجهم من عزلة وحدتهم في غربنهم خارج الوطن بعيدا عن أوطانهم الأصلية. إذا تعد هاته الإلفتفاتة الطيبة بادرة إنسانية إجتماعية يشهد لها، التي بات الشيبانين من الدالية المغاربية ييتظرونها بفارغ الصبر وهم كلهم أمل للعيش هذا اليوم بكل روائعه ومفجاءته.
فعاليات يوم الشيبانيين:
وفي صبيح مشمس هادئ, إنطلقت فعاليته من قاعة الغالي المركز الإجتماعي الثقافي بهوت بيار ستراسبورغ، في هذا اليوم المميز تاريخيا من حيث وقائعه واحدلثه و إجتماعيا وإنسانينا من حيث فوائده, اليوم المخصص لفئة كبار السن رجال ونساء، عجزة ومعوقين. وبتجمع الحضور وضيوف الحفل من سلطات محلية منتخبين نواب, ورؤساء جمعيات وهيئات منهم الأستاذ صالح كوسة المنتخب المحلي والسيدة بشرى برقادي مديرة المركز الإجتماعي الثقافي بهوت بيارب ستراسبورغ وباقي الضيوف, أفتتح اليوم بكلمة ترحبيبة بالجميع, وبينت الهدف الأسمى والمغزى الحقيقي من الحفل الذي يسعي في الأصل إلى جمع هاته الفئة برمتها ومختلف أنواعها في هذا الفضاء الأسري العائلي بالدرجة الأولى ولم شمل المسنين, بمختلف جنسياتهم وأوطانهم وثقافتهم وديانتهم, لنفض الغبار على المسن الوحيد, الذي لا رفيق ولا آنيس له في ديار الغربة, بإعتبارهم جزءا من النسيج المجتمع برمته. خاصة أنهم أصحاب الفضل في العطاء والجد وجزءا من الذاكرة التي يجب حمايتها من خلال مسيرتهم الحافلة على مدار عقود من الوقت.
الفترة الصباحية:
أنطلقتت الفترة الصباحية من تنشيط الأستاذ جواد الطاهري. أفتتحت بمداخلة من طرف الدكتور سعيد غدير الخبير السوسيولوجي أستاذ علم الإجتماعي برفقة الأستاذ بلحمداني مصطفى, الأب الروحي للجالية المسنة ومرافقها. مداخلة صب محتواها الثري والمفتوح للجميع لمناقشة تعدد مسارات هؤلاء السكان وإعتمادهم وحالة الإجراءات المختلفة التي تقوم بها جمعية كلمة وشركاؤها للمساهمة في دعمها اليومي لهاته الفئة.
وتم التركيز على توعية الحضور بأهمية إستئناف العمل البحثي السوسيولوجي حول مختلف القضايا المرتبطة بالشيخوخة، ولا سيما تلك التي تقدم ملاحظة موضوعية عن وضع وواقع هؤلاء والمحكومين عليهم. يظلون مهاجرين طوال حياتهم.
علاوة على ذلك، المدهش من خلال الفترة الصباحية هو الإهتمام المتزايد، لجميع الحاضرين، بالعمل في شبكة وإنشاء روابط إجتماعية لكسر عزلة الشيباني. في يوم دافئ إنساني بعاطفة قوية. ومداخلة أخرى بعنون عيش الشيخوخة في كرامة التي لقيت ترحيب وإستحسان وإصغاء نظرا لهمية وحساسية الموضوع و حرارته, إعادة إنطلاق مشروغ الإقامة مشاركة 5 شقق مرتبة بشكل جماعي, بصلابة مطلوبة.ومن أهم التوصيات واللوائح الداعمة لحماية الشيبانين وصون كرامتهم العمل على حفظ الذاكرة ونقلها بكل أمانة وإخلاص للأجيال القادمنة أبناء الجالية للمهاجرين القدامى لربط الصلة بين الماضي والحاضر والبلد المنشأ وبلد الإقامة, وتواصل النقاش حول إعتمتد تعبئة المنفيين قدامى المهاجرين والأخذ بيدهم. تواصلت فقرة المداخلات وبإختتامها، وفي جلسة عائلية أكثر منها إجتماعية إلتف الجميع على روائح أذواق أطباق الكسكسي الطبق التقليدي الشامل للشبياين بالدرجة الأولى وللمخارجين عامة، مرفوق بكؤوس الشاي والقهوة وباقي المشروبات وطبق الفواكه المنعشة مما جادت به أنامل حرارئنا المغاربيات بمختلف الأصناف من حلويات بورك فيهن.
الفترة المسائية:
بعد وجبة الغذاء وفترة إستراحة لقرابة الساعة والنصف في تناول الحديث وتبادل الأخبار بين الشبيانين الوافدين من عديد الجهات وفرحة اللقاء الساخن بين البعض للإنقطاع الذي دام لقرابة السنة والسنيتن, أستأئف النشاط من جديد بعض مسرحي مونولوغ من تنشيط الفنان الفكاهي علي جيلالي بوزينة, أصيل مدية طوفارية بولاية الشلف غرب الجزائر.
عرض مسرحي مستوحى من قصة السيرة الذاتية لوالده، وهجرته القسرية وهبوطه في الألزاس، أرضه الجديدة لأكثر من 50 عامًا،الشخصية الرئيسية في هذا العرض هي والده العامل المهاجر، الذي مر بتقلبات الوجود لأكثر من 90 عاما بلحوها ومره. الذي إكتشفت عندما تقاعد. في كثير من الأحيان أنه كان مشغولاً بالعمل، الذي لم يراه، ولم يكن يعرفه. لقد قابل أبا يتمتع بروح الدعابة المزعجة وكان لديه دائمًا كلمة تجعلك تبتسم.
إنها رؤيته للعالم التي أود مشاركتها. يجعلك تتراجع عن الحياة والموت، عن الشباب ومرور الزمن، عن الشيخوخة والمرض. والدي يصقل فن الفكاهة ويسخر من حاضره وماضيه. لديه وجهة نظر، فلسفة الحياة التي تتجاوز الحياة اليومية. من خلال زرع الفكاهة على طول طريقه، فإنه يلقي نظرة كوميدية مأساوية على جميع الأحداث. يتحدث عن المصنع الذي سمح له بالحفاظ على لياقته البدنية وعن أصدقاء العمل الذين لم يعودوا موجودين هناك، وعن لقاءه بوالدته وحياتهم التي دامت 60 عاما، مع عديد التقلبات.
يحكي عن المنفى ووطنه الذي تركه منذ فترة طويلة والتغييرات التي مر بها. تخيل كل هذا في سياق قرية الألزاسي بأبراج أجراسها ومهرجاناتها الشعبية وحفلاتها التقليدية ومسابقات صيد الأسماك وأسواقها العربية التركية حيث تمتزج اللهجة الألزاسية اللذيذة واللهجات الفرنسية العربية.
عرض أستغرق لساعين ونصف طاف فيها بالحضور لمختلف المراحل من السفر والتنقل من البلاد أرض الوطن والترحال بجنوب فرنسا ومنه الإستقرار بمنطقة الآلزاس التي عشقها وعاش بها لعقود خلت تحكي مسيرته الأسطورية عرض يستحق المشاهدة.
وبختامه وعلى ضؤ الصور التذكارية وتبادل العنوانين والهواتف وتحديد مواعديد الزيارات بين الأصدقاء وبعض العائلات أسدل الستار على طبعة يوم الشبيانين لسنة 2024 على أمل اللقاء بهم مطلع سنة 2025 في عيد ميلادهم السنوية وفرحة جديدة وهدايا مننظرة لايفرج عنها إلا ساعتها.
شـكـر و إمـتـنان. من لا يشكر الناس لا يشكر الله:
فجزيل الشكر كل الشكر لطاقم جمعية كلمة كل بشخصه وإسمه وكانته وظيفته, عمالا ومتطوعين ,على هاته المباردة الحسنة واللفتة الطيبة ولكل الجهات التي ساهمت في نجاح هذا الإحتفال البهيج. الذي أكد عليه الجميع بالإشادة والحرص الدائم على تعاون المساهمين بمشاركتهم الفعالة.
جمعية كلمة Calima في ومضة موجزة:
وللتعرف على جميعة كلمة, أخبرنا. بأن جمعية كلمة مشتقة نركيبة أسمها الرباعي بالفرنسية Calima، تأسست شهر جوان سنة 2008 بنشاط مميز مختلف عن المعهود، ومن مهامها منع ومكافحة التمييز العنصري. وذلك بالإستثمار بشكل خاص في المجال الثقافي بتنوع حقله والفني من خلال تطوير مشاريع حول ذكريات الهجرة والذاكرة- جمعية تعمل على دعم المهاجرين القدامى للحصول على الحقوق وكذلك العمل على ذكرياتهم وقصصهم من خلال الاستثمار في المجالات الثقافية والفنية. وعلى ضمان أن تصبح قصصهم جزءًا من الرواية الوطنية ولم تبقى ذكرياتهم مخفية. وحفلهم هذا ما هو إلا فرصة للتعبير لهم عن إمتناننا لكل ما أنجزوه خلال حياتهم كمهاجرين، ونتمنى لهم العمر المديد والعيش في رفاهية والمطالبة بحقهم.
تطوير مشاريع التعاون المختلف المحلي والدولي:
ومن مهامها عامة الإستقبال والدعم في الوصول إلى الحقوق بتعزيز الإقامة والمواطنة التشاركية والمرافقة القانونية. إضافة إلى عديد المهام والأنشطة برزنامة متنوعة والتي سوف نعود لها لاحقا.
قالوا عن الحفل والتكريم:
وفي خضم فرحة السيبانين وسعادتهم التي رسمت على وجوهم تقربنا من بعضهم، الذين عبروا بجزيل شكرهم للجميعة ومسييرها عن هاته الإلتفاتة الغير منتظرة والغير متوقعة والذين كانوا يقضونها دونما ذكر يوصف، وبفرحتهم في قضاء يوم مميز, ممثنين لأصحاب المبادرة.كما عبرت السيدات عن بهجتهن ومشاركتهن لهذا الحدث الذي إعتبرنه عرس سنوي بهيج طالبين تثبيته في باقي المناسبات لإدخال الدفي المفقود لهاته الفئة.
يوم الشبيانيين
بعنوان اليوم الدراسي الترفهي للمسنين,
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.