قصائد شعرية وأدب

أنت يا حب

بقلمي محمد السيد يقطين. مصر

أنت يا حب

 

أَوَ تَدْرِي يَا حَبِيبِي مَا الهَوى

عِشقُ عمرٍ فِيهِ أنتَ المُنتَهَى

أيقنتُ أنَّكَ تَوْأَمِي بَلسَمِي

وأنَّكَ المُرادُ لِسَعَادَتِي

وعَذَابِي إذَا مَا فارقتَنِي

فَإذَا مَا الليلُ جَاءَ

ونامتِ كل العُيُونِ حَولِي

أتيتَ يا حُبَّ أحلَامِي

تُصَارِعُ بِالسُّهَادِ نفسي

وتشغلُ بِالفُؤَادِ وجداني

الحُبُّ نارٌ تحرق المحبينَ

لا يرتضي بديلًا

ولا يقبلُ التَّأْوِيلَا

أنت يا حب

هُو وَردَةٌ تسكنُ القلبَ الجميلَ

تُزهِرُ فِيهِ وَتُنبتُ الْأمَلَ

أيُّها الغَائبُ عَنِّي والتَّائهُ عن دَربِي

هَجَرتَ مَمْلَكَتِي أَمسِي

أَمَا عَلِمتَ أنَّ رُوحَكَ بِجَسَدِي

وأنَّ أنفاسَك بِداخِلِي

وأنَّ همساتِكَ كانت نغمًا لي

وأنَّنِي بعينيك كنتُ أَرَى

وأنَّكَ أنتَ حُبِّي

قَدَرِي المحتومُ على نَفسِي

بَينَ يديكَ سَعادَتِي، حَيَاتي

وفي بُعْدِكَ نِهَايَتِي مَوْتِي

فَلِمَ أنتَ قاسٍ عَليَّ

أَلا تُصغِي إِلَى كَلِمَاتي

وصوتِ قلبي

هلَّا أجبتَ على سُؤالِي يَا عُمري

عَلى شُرفاتِ غَدِي تَأتِي

أم سَتُغادرُ أَمسِي تترُكُنِي وَحدِي

فتصعدُ رُوحِي وينتهِي أَمْرِي

 

أنت يا حب


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة