الشِّعرُ العربِيِّ وطلاب المدارس
الشِّعرُ العربِيِّ وطلاب المدارس
الشاعر/ د.ناصر الدسوقي
بوازرة التربية والتعليم المِصرية
وتحديدًا توجيه التربية المسرحية ،
منذُ أمدٍ بعيدٍ تقوم الوزارة بعمل مسابقة سنوية لتلاميذ المدارس في مرحلة التعليم الأساسي
( ابتدائي وإعدادي )
وطلاب المرحلة الثانوية
وتُنظَّمُ المسابقة تحت عُنوان
( مسابقة إلقاء الشِّعر العربي ) .
تبدأ فعاليات تلك المسابقة
أواخر شهر أكتوبر من كلِّ عامٍ وتكون على ثلاث مراحل حتى نهائي الجمهورية بالنسبة للإبتدائي والإعدادي .
حيث التصفيات على مستوى القِطاعات ،
ثم التصعيد للفائزين للتصفيات على مستوى الإدارة ،
ثم التصفيات على مستوى المحافظة وأخيرا النهائي على مستوى الجمهورية .
أمَّا التعليم الثانوي فله مرحلتين فقط حتى النهائي ،
حيث لا يوجد لهم تصفيات على مستوى القطاعات .
لكن ما هي تلك المسابقة ؟
ما هي قواعدها ؟ ..
مسابقة إلقاء الشِّعر العربي في مصر لطلاب المدارس ،
الهدف منها هو اكتشاف المواهب من بين التلاميذ والطلاب مَن لديهم موهبة
ومَلَكة الإلقاء الشعري ،
حيث التعبير الحركي ،
والتعبير بملامح الوجه ،
والتعبير بنبرة الصوت ،
وأيضًا النُّطق الصحيح للكلمات ومخارج الحروف .
وتُفضِّل الوزارة أن تكون القصائد التي يلقيها المتسابقون حديثةً بعض الشيء ،
وأن تكون هادفةً بمواضيعَ معاصرة تعرضها بالطرحِ والإيحاب ،
حيث أن هناك الكثير من القصائد أصبحت مُعادةً ولا جَدوى من سماعها مجددا .
يأتي الطالب أو التلميذ بقصيدة خارج المنهج
أو يقوم المشرف عليه في المدرسة بإحضار القصيدة ما تتناسب مع الطالب عُمرًا وموضوعًا وإمكانات .
البعض يحفظ قصيدته لكن مع فَهمِ مَعناها ومَغزاها ومعرفة مواطن الجمال فيها ،
وبهذا يستطيع أن يلقيها بإحساس منقطع النظيرِ خصوصا إذا كان لديه أو لديها مَلكاتٍ خاصة في موهبته وصوتٍ يوضح ويُعبِّر عن كل هذا .
هذه المسابقة لها رونقها وجمالها ،
بعيدا عن جوائزها المادية ،
يكفي التتويج بإحدى المراكز الأُوَل على مستوى الجمهورية .
فهو فوز وتتويج من الناحيتين ،
الطالب والقصيدة ، والعكس صحيح ،
وخصوصا إذا كان الطالب أخذ قصيدته عن شاعر يحبه .
كثيرون هم الشعراء
خصوصا في مصر وكثيرة قصائدهم ،
لكن من الذي يكتب ما أحسَّ وصاغ بكلماته مشكلات مجتمعه وقضاياه ؟
ومن الطالب الذي فَهِمَ وأحسَّ ما أحَسَّه الشاعر حين كتَبَ وأبدع في إلقاء القصيدة كما أبدع بعضهم بقصائد لمست أحوال المجتمع في أفراحه وأتراحه .
ومن دواعي الفخر والسرور أني أحد أعضاء لجنة التحكيم لهذه المسابقة وأرى
التلاميذ والطلاب يتغنون بقصائدي على خشبة المسرح .
وفق الله أبناءنا الطلاب في دراستهم ،
والشكر الجزيل للوزارة على السعي الدائم نحو اكتشاف المواهب من أبنائنا الطلاب والطالبات
الشِّعرُ العربِيِّ وطلاب المدارس
ناصر الدسوقي
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.