في رحاب ذكرى الفاتح من نوفمبر 1954
نوابع أطفال الجالية الجزائرية يبدعون في مشاركتهم في المسابقات المنظمة من طرف القنصلية الجزائرية العامة بستراسبورغ.
يعود تاريخ ثورة الفاتح نوفمبر 1954, اليوم وغدا ودائما أبدا. في شموخ وكبرياء محملا بالذكريات الغالية بعد 70سنة من الإعلان في غرته المباركة ليخبرنا بإندلاع ثورته المجيدة التي حررت شعب الجزائر من براثن المحتل الفرنسي الغاشم وقيود عبودية وتسلطه وظلمه وإستبداده التي دام 132 سنة.
ذكريات. مآثر وملاحم وقعها رجال عظماء بالحديد والنار وأنهار من الدماء والدموع، وبضريبة بلغت مليونا ونصف المليون من الشهداء والآلاف من الأرامل واليتامى، لتنعم بعدها أجيال هذا الوطن تحت ظلال الحرية والأمن والإستقرار.
لقد كان لنداء بيان أول نوفمبر 1954، الذي وجهته الكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني إلى الشعب الجزائري، على أن جبهة التحرير هي جبهته وإنتصارها هو إنتصاره، وأن هذه المجموعة من خيرة الشباب الجزائري المسؤول، المناضل الواعي العازم على مواصلة الكفاح، سوف يقدم للوطن أعز ما يملك، حتى كان لهذا النداء أكبر وقع على قلوب الوطنيين الأحرار بعد أن بث فيهم اليقين على أن ما أغتصب بالقوة لن يسترد إلا بالقوة، فتحولت بذلك ليلة الفاتح من نوفمبر1954، ليلة قدر شاءت لها الحكمة الإلهية أن تنير سماء الجزائر بعد ظلام دامس فرضه المستعبد على شعب حر كان ولا يزال دوما يعشق التحرر وفضاء الحرية. وإذا كنا اليوم في الجزائر نعيش في كنف الإستقلال والحرية، فإنه بفضل موروثنا التاريخي النوفمبري، هذا الموروث المجيد الذي يجب أن نسعى دائما توريثه لأجيالنا القادمة وأن يبقى لصيقا بشخصيتنا الوطنية وقوميتنا وهويتنا. مثله مثل رموز الثورة التحريرية المجيدة التاريخية. والتي من دونها لن يكون لنا وجود بين دول وأمم هذه المعمورة.
غرس حب الوطن وقيم ومبادي ثورة أول نوفمبر
في نفوس أطفال أبناء الجالية للتشبع بها.
حرصا على غرس الروح الوطنية لأطفال الجالية الجزائرية بالمهجر قيم ومبادئ ثورة نوفمبر وأصولها عن كابر والتي لا يحيد عنها أي جزائري. فكرت لجنة تحضير الإحتفالات بإحياء الذكرى السبعين 70 لإندلاع ثورة الفاتح نوفمبر1954في تنظيم وإجراء مسابقة تاريخية ثقافية فنية لصالح أطفال أبناء أفراد الجزائرية الموجودون في منطقة الدائرة القنصلية الجزائرية العامة بستراسبورغ. حول تاريخ حركات المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة الأول من نوفمبر 1954 الجزائرية. الأولى تمثلت في مسابقة البحث التاريخي وتحرير مقال من 2صفحتين أو 3 ثلاثة لفئة الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و16سنة. والمسابقة الثانية لفن الرسم لفئة الأطفال ما بين سبعة7 وإحدى11عشرة سنة. والتي أسفرت على مشاركة قيمة ونتائج مبهرة ومشجعة وتنافس كبير بين فئتي المشاركين إناث وذكور.
هدف المسابقة:
تهدف المسابقة التي تدخل ضمن الإحتفالات الوطنية بإحياء الذكرى 70 لثورة الفاتح نوفمبر1954. والتي أضحت مجال مفتوح متعدد الأبعاد, تتبارى فيه شريحة الأطفال المهتمة بتكريس مآثر ثورتنا المجيدة من خلال الحقل الأدبي والبحوث التاريخية، التي حرصت القنصلية الجزائرية العامية بستراسبورغ. على إدراج هذا النوع من المسابقات وإرسائها ضمن النشاطات المحفزة لتجديد روح الذاكرة الوطنية التاريخية، على غرار سائر نشاطاتها في هذا الميدان. بحيث يحرص القائمون عليها بدل جهد كبير للدفع بالذاكرة الوطنية إلى مدار الإشعاع والإهتمام، لتعزيز أواصر الأمجاد التاريخية بترسيخ أبدي لرسالة نوفمبر 1954 الخالدة وشهدائها الأبرار ورجالاتها الأمجاد. في ظل مواصلة الرقي التي تشهده الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على درب الوفاء لشهداء الوطن الذين صنعوا النصر وفتحوا معه سجل إنتقالنا من نصر إلى نصر, بكل فخر واعتزاز.
مشاركة مشجعة:
مسابقتين في غاية الأهمية إستقطبت عدد كبير من الجنسين بنات وذكور, ومشاركة واسعة بمواضيع جد مهمة ذات قيمة علمية وأدبية من حيث المضمون والصياغة. والتي إستقبلتها لجنة التحكيم المكونة من أعضاء فعاليات المجتمع العزيز لآفراد الجالية وطاقم القنصلية العامة. وعرفت مشاركة مشجعة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 و13 سنة، من الجنسين بنات وذكور، والتي كان الهدف الأساسي منها هو تعزيز الروابط بين الأجيال الجديدة من أبناء الجالية الجزائرية وبلدهم الأصلي، وتوفير فرصة للأطفال للتعرف على القيم التاريخية. الثقافية والفنية والحرص كل الحرص على غرس حب الوطن والتعريف بالمورث التاريخي والثقافي الجزائري برمته وتشجيع الطفال بالتعرف عليه والنهل من منابعه على خطى السلف الصالح.
في المسابقة التاريخية :
أفرزت نتائج المسابقة التاريخية على منح الجائزة الأولى للطالبة بخروبة هند, من أصول جزائرية مولودة ميلوز بالمهجر بفرنسا, أصيلة الأب من مدينة القرارم بولاية ميلة العتيقة ولأم من مدينة هيليوبوليس بولاية قالمة التاريخية شرق الجزائر. وسليلة عائلة بخروبة الثورية. عن مقالها التاريخي بعنون رسالة إلى الشهداء , هذا نصها.
رسالة مفتوحة إلى شهدائنا:
في الأول من نوفمبر 1954، مرت حوالي 70 سنة على ذلك التاريخ، على الثورة الجزائرية. ماذا بقي من جنودنا الجزائريين الأعزاء الذين ضحوا بدمائهم ولحمهم من أجل حقوقنا وحريتنا؟ فماذا بقي من هذا الشعب المضطهد الذي كانت رغبته الوحيدة هي السلام بعيدا عن التمييز العرقي والثقافي والديني الذي فرضه المستعمرون الفرنسيون؟
ماذا بقي من هؤلاء الرجال والنساء الذين قاتلوا يداً بيد من أجل خير شعبهم؟ أولئك الذين تعرضوا للتعذيب؟ أي تراث لنا ممن لوحوا بالعلم الأخضر الأبيض مزينا بالهلال والنجم الأحمر على حساب حياتهم؟ أي ذكرى لدينا عن هؤلاء المقاتلين، الذين بإسم حرية أبنائهم، قبلت الإهانات؟ معركتهم هي قلب نصي. ضع الكلمات حيث ترك البعض حياتهم، هذا هو هدفي اليوم. إسمحوا لي، أيها القراء الأعزاء، أن آخذكم إلى معركة، وما زال إلى اليوم مكرمًا ومشرفًا: شعب الجزائر. بدأ كل شيء في عام 1830، عندما أستهدفت الإمبراطورية الإستعمارية الفرنسية الأراضي الجزائريون، إستعمار كان طويلًا ودمويًا. رفض السكان الأصليون الإستسلام أراضيهم. وفي هذه الفترة نشأت فكرة الجزائر المستقلة في ذهن الأمير والجندي عبد القادر الجزائري: بعد هذا الحدث، أصبح بلدنا الجميل ما يسمى بمستعمرة الإستيطان.
لم تكن الجزائر بالنسبة للفرنسيين مجرد منطقة تجارية بسيطة، بل كانت مقاطعة فرنسية. فالأرض الجزائرية كانت فرنسية، لكن الجزائريين لم يكونوا فرنسيين. لقد تطور تقسيم هائل للسكان مع مرور الوقت، بين السكان الأصليين، الجزائريين من أصل جزائري، والأقدام السوداء، وهم الأوروبيون الذين جاءوا للإستقرار في الجزائر. وبعد ذلك بوقت طويل، تم إكتشاف النفط في الصحراء، وهو مصدر ثروة لم يكن متوفراً في البر الرئيسي لفرنسا. صحيح أنها مصدر للثروة، ولكنها أيضاً شكل من أشكال الإستقلال الدولي، في وقت حيث كانت الحروب على قدم وساق. الكثير من الأحداث التي شكلت إرادة التحرر. وبمرور الوقت، تراكمت المظالم وتلاشت الآمال في حياة كريمة وفي حقوق متساوية. وفي مواجهة عدم المساواة الصارخة والإنتهاكات التي إرتكبتها السلطات الإستعمارية، تشكلت حركات الإستقلال تدريجياً. منذ العقود الأولى من القرن العشرين، إرتفعت الأصوات ونشأت منظمات للدفاع عن حقوق الجزائريين والمطالبة بتحريرهم من الإستعمار. وتجسد حركة إنتصار الحريات الديمقراطية، التي أسسها مصالي حاج، النضال السياسي في ذلك الوقت، والمطالبة بالإصلاحات، ووضع حد للتمييز، ثم الإستقلال التام في وقت لاحق. كما يقوم حزب الشعب الجزائري السري بتعبئة جيل من الجزائريين حول فكرة الجزائر ذات السيادة. وتتكثف المطالب وتترسخ مُثُل الإستقلال، وتنتقل من الأمل البعيد إلى المطلب الجماعي. وفي عام 1945، شكلت مجازر سطيف وقالمة وخراطة، التي راح ضحيتها آلاف الجزائريين، نقطة تحول. إن عنف القمع الإستعماري هو رد فعل وحشي على المطالب السلمية. يزرع هذا الحدث بذور الكفاح المسلح، ويقنع السكان بأن المقاومة النشطة فقط هي التي يمكنها تحرير الجزائر. وهكذا، في عام 1954، ولدت جبهة التحرير الوطني، التي جمعت حركات الإستقلال المختلفة حول قضية واحدة:
الإستقلال بأي وسيلة ضرورية:
في الأول من نوفمبر عام 1954، كانت أولى أعمال الكفاح المسلح بمثابة بداية حرب التحرير. أصبحت جبهة التحرير الوطني، مع جيش التحرير الوطني، رأس الحرية للحركة، وتنظيم المقاومة ضد المحتل. هؤلاء الرجال والنساء، مدفوعين بروح الحرية، ضحوا بحياتهم من أجل أن تعيش الجزائر حرة. وعلى الرغم من القمع والتعذيب وعنف الحرب، فقد ظلوا مخلصين لمثلهم الأعلى، وقدموا للأجيال القادمة أمة أصبحت مستقلة أخيرًا. في عام 1962، حصلت الجزائر على إستقلالها بعد سنوات من النضال العنيف، مدفوعا بإصرار شعب متحد في تنوعه. واليوم، أصبحت هذه المعركة مصدر فخر وطني وتراث ثمين. إنه تذكير بالكرامة المكتشفة من جديد، والشجاعة الجماعية، والسعي من أجل بناء جزائر حرة وموحدة وذات سيادة.
والمرتبة الثانية بمقال ثقافي تاريخي تفصيلي، بتعريف الجزائر برمتها. للطالب: ضرار بوشليقة 12 سنة مولود بإيطاليا. يعيش في فرنسا مع أسرته المكونة من والدين جزائريين من مدينة تبسة، وأخ له وأخت كلاهما أكبر سنا منه. طالب يدرس في المتوسطة الدولية بستراسبورغ. علمه والده حب الجزائر. كحبه لوالديه، وتسعى والدته لدعم تربيته الدينية والحفاظ عليها. هوايته يحب العلوم واللغات والترجمة ومولع بفن الرسم. فائز في العديد من المسابقات القرآنية، وفي مسابقة الرسم في القنصلية الجزائرية السنة الفارطة تحت عنوان ماذا تمثل اللغة العربية بالنسبة لك. حيث رسم خريطة الدول العربية .وكذلك في مسابقة الترتيل وتكريم حفظة القرآن الكريم في القنصلية العام الفارط.
مشاركته بمقال تعريفي بالجزائر. إستهله بداية بتعريف الجزائر بأنها جمهورية شعبية ديمقراطية, تقع في شمال أفريقيا, من اكبر بلدان العالم العشرة, بلد زراعي بفضل مياه البحر وما بسفوح الجبال, بالأطلس التلي وأن الصحراء تحتل مساحة 84 بالمائة من الوطن, ومنها عرج على تعريف كبريات المدن بعد العاصمة قسنطينة, وهران, وعنابة وغيرهم. وإلى التقسيم الإداري ل58ـولاية, وإلى المطارات وأهم المنشاءات الأساسية. وتعمق في بحثه قائلا بأن تاريخ الجزائر طويل جدا لكنه بدأ مع قبائل البربر التي أتحدت وسميت نوميديا، ثم هناك القيصريون، والموريون، والعرب، والروستميد، والفاطميون، والزيريون، والحماديون، والزانيون. ثم تشكلت ولاية الجزائر، ثم أحتل الفرنسيون الجزائر عام 1830. وفي هذه الفترة أنشأ الأمير عبد القادر دولة عبدالقادر التي تعرف بإمارةعبدالقادر, التي أستولى عليها الفرنسيون عام 1847، وبدأت الحرب الجزائرية التحريرية عام 1954 وأعلن استقلالها مع العديد من الشهداء، وفي نهاية هذه الحرب أصبحت الجزائر رسميا الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية يوم الخميس 5 يوليو 1962 باتفاقيات إيفيان، حرب أهلية لاحقا وها نحن هنا! هناك العديد من الآثار في الجزائر لذلك سأخبركم عنها لنبدأ بالجزائر العاصمة: مقام الشهيد، الجامعة الكبيرة، مسجد كتشاوة، القصبة، كاتدرائية نوتردام أفريقيا، مكتب البريد الكبير بتافوره، مبنى أحمد فرانسيس، تمثال الأمير عبد القادر. فرقة ميلك بار الشهيرة بهجومها يوم 30 سبتمبر 1956 على حديقة اختبار الحامة.
ثم خارج الجزائر العاصمة: الآثار الرومانية وتراث تلمسان، قوس كركلا بتبسة، جسر سيدي مسيد بقسنطينة، تيمقاد بولاية باتنة، مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، تاهات أعلى جبل في البلاد بارتفاع 2918 م في ولاية تمنراست. هناك الأطلس التلي: حدود الصحراء الكبرى، والأطلس الصحراوي: جنوب الأطلس التلي مباشرة، والهقار أو الهقار: جنوبا مع أعلى قمة طاهات. وأختتم بحثه الشيق والمشبق بقراءته والتمعن فيها بالمطبخ الجزائري الذي يختلف عن مطابخ شمال أفريقيا الأخرى. كبداية هناك البوريك، المسمن، الشكشوكة، سلطة المشوية، كسرى رخسيس، الشوربة، كطبق رئيسي هناك هناك الزفيتي، التليتلي، الطاجين، الأومليت المقلي، البركوك وبالطبع الكسكس الجزائري، للتحلية هناك البغرير والتمر وقرون الغزال والمكروط والبقلاوة وقلب اللوز.
وفي المسابقة الفنية للرسم:
حيث منحت المرتبة الأولى في مسابقة الرسم للأخوة الطالبين بلخيرات نزيم 11 سنة وبلخيرات إسراء اناس 10سنوات بمساعدة أختهم بلخيرات سارة ماريا 14سنة لي حبها للجزائر فوق الحدود ورعاية ودعم والديهم وتشجيعهم.
والمرتبة الثانية للطالبة البرعمة تسبيح الجنة من مواليد بوم29 نوفمبر 2015. بمدينة بيزارو بإيطاليا. لأبيها عبد الكريم تابت، ولأمها تابت سهيلة, أصيلي مدينة قسنطينة مدينة الجسور المعلقة والعلم والفكر والتاريخ مدينة العلامة الإمام عبدالحميد بن باديس رائد الحركة الإصلاحية. تلميذة متمدرسة، مشاركتها برسم خريطة الجزائر جغرافيا وثوريا و التعريف بثورة الفاتح نوفمبر 54 من هلال رسمتها. هوايتها الرسم والرياضة والكثير من اللعب ككل الأطفال وتحب اللقاءات الإجتماعية والعائلية، والتعرف على الآخرين والجديد, وليس لديها أي مشكل في التعامل مع الأطفال الأخرين مهما كان مستواها الأجتماعي و إنتمائه, كما تحب مساعدة الأخرين, وتعشق الحيوانات وخاصة القطط, والتي سبق لها وأن فازت بالمرتبة الأولى في مسابقة عيد الإستقلال 5 جويلية والتي كرمت شخصيا من طرف السيد القنصل العام يومها. مسابقة أعطت أهمية وقيمة علمية للعمل البحثي التاريخي. بشوشة مرحة يصعب مفارقتها وقطع الحديث معها حفظها الله ورعاها الرحمن.
إذ تعد هاته التجربة الرائعة التي تجمع بين النشاطات التاريخية والتربوية والثقافية، والتي جاءت لتكمل بعضها البعض وتستهدف الأطفال الجزائريين المقيمين بالخارج، إذ تأتي هذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين الجزائريين المقيمين بالخارج ووطنهم الجزائر الأم، وتعكس إهتمام الكبير للدولة الجزائرية بمواطنيها المقيمين بالخارج. لتجسيد لهذا الإهتمام الراقي، والذي يعكس قيم التواصل.
الوسط المفتوح:
وتكمل باقي النشاطات المقامة بالقنصلية الجزائرية العامة منها على سبيل المثال أخر نشاط من هذا النوع اليوم الفتوح, المنظم في إطار الإحتفال بالذكرى السبعين 70 لإندلاع ثورتنا المجيدة, الذي توافد عليه عدد كبير من الأطفال رفقة أهاليهم. أين تعرفوا وأطلعوا على كثير من المعلومات والتفاصيل، من خلال زيارة الخدمات العديدة التي تقدمها البعثة القنصلية، المقدمة لمجتمعنا العزيز. كما تمحورت المناقشات حول تاريخ نضال وكفاح الشعب الجزائري من أجل إستعادة سيادته ونيل إستقلاله بعزة وكرامة. هذا الشعب الحر الأبي بفضل الله وأبنائه إستطاع تحقيق نتائج إيجابية ملموسة من خلال إنجازاته، وحققَ أثرا إيجابيا لمجتمعه، في مجال إختصاصه العديدة، خلال مسيرته العلمية الأكاديمية والمهنية. وتمتع بالعزيمة الكافية بحمل مواهب فريدة تجعله قادرا على إبتكار مفاهيم وإختراعات علمية وحضارية جديدة بهدف خدمة الإنسانية، وتحقيق الإنجازات العلمية الإستثنائية، والعمل على الأبحاث والأفكار والمشاريع التي نالت إعترافاً وتقديراً وتقييماً دوليا في شتى المجالات، وقدمت حلولا لنحاجاتٍ إجتماعيةٍ وحضاريةٍ وإقتصادية متنوعة.
تعريف المشاركين بالتاريخ والثقافة الجزائرية:
جاءت المسابقتين لتسليط الضوء على جوانب مختلفة للثورة الجزائرية، بهدف تعريف المشاركين بالتاريخ الجزائري وتمكينهم من إعادة التواصل مع تاريخهم المجيد وثقافتهم الأصلية في إطار ممتع من حيث المشاركة والإختيار الذي يتناسب وقدرات الطفل وقدرته وإمكانياته الفكرية.
في رحاب ذكرى الفاتح من نوفمبر 1954
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.