“دكتور بدرجة محلل”.. أدهم إيهاب يكشف تفاصيل مثيرة بشأن الحالات المماثلة لأحمد رفعت
حوار: آيه حجاج
حوار: آيه حجاج
عادةً ما تنقلب الملاعب إلى مأساة وارتباك والعديد من المشكلات، التي يعود سببها عدم وجود “عربة إسعاف”، مثلما رأينا في الفترة الأخيرة أحداث مثيرة إذ وقع بعض اللاعبين في الملاعب وأيضًا إلغاء مباريات لعدم تواجد السيارة داخل أرضية الملعب.
لذا حرصت جريدة “المساء العربي” على الحديث مع د: “أدهم إيهاب” طبيب القلب والأوعية في مستشفى النيل، إضافة إلى كونه محلل فني رياضي رائع لقناة نايل سبورت، من أجل الحديث معه بشأن تلك الأحداث ودور رجال الإسعاف في الملاعب.
كشف أدهم في بداية حديثه عن دور التأمين الطبي في المباريات، قائلًا: “دورنا يأتي من الإسم (تأمين طبي)، هدفنا الحفاظ علي سلامة كل من داخل الملعب بجميع الأفراد سواء لاعبين مدربين جمهور وأي موظف آخر بالمحيط، ونتدخل في حالة حدوث وعكة صحية أو حالة طارئة تلزم اسعافات أولية”.
رد على سؤاله بشأن الجمع بين الطب والتحليل الفني وقال: “وجودى ضمن الفريق الطبي شئ أساسي بسبب شهادتي الأساسية ومهنتي الأم بعد تخرجي من كلية التمريض جامعة الإسكندرية ودراستي لإصابات الملاعب وتخصصي في قسم القلب والأوعية الدموية..، أما التحليل يعتبر الهواية والموهبة جانب العمل، بدأت بتقديم محتوي على السوشيال ميديا، بعد التطوير وعدة دراسات والتواجد بأرض الملعب في مراكز شباب أصبحت أفضل، وحاليًا محلل في قناة نايل سبورت وأكثر من موقع”.
تابع: “لكن تقييم اللاعبين يختلف لان مهنة بتساعد تقييم الإصابات واستشارة الطبيب لمعرفة حجم الإصابة، والمهنة التانية تقييم فني وإداري لمستوي اللاعب”.
وأشار ردًا على تضارب الأدوار المهنية، قائلًا: “بالعكس حصلت تشجيع كبير وتحفيز بسبي قدرتي الجمع بين المهنتين، وفي نفس الوقت أعمل على تطوير نفسي في تحليل الأداء، وأيضًا أحافظ علي مهنتي الأساسية لأنها هي مصدر رزقي الأول وشهادتي، وليس هناك تضارب”.
إذ جاء رده عن إختيار الفريق الطبي وقال: “إختيار طاقم الإسعاف نتيجة لعدة عوامل وصفات، أولا المسعف أو الممرض أو الطبيب عن خبرته في تخصصه الأساسي وتخصص الطوارئ والعظام بشكل خاص بحكم التعامل معاه في الاسعاف والمستشفيات، والقدرة على التحمل وإدارته لنفسه ومعرفه البيئة المحيطة التي يعمل بها مثلما حدث معي، وإختيار الفريق بيتم عن طريق الخبرة وتعامله مع الشغل وحالات الطوارئ وقدرة تحمله علي البيئة المحيطة مهما كان العدد بحكم الجمهور”.
أكد على أن هناك تنسيق مع كافة الجهات: “أولا تنسق الحكم الذي يأتي قبل المباراة للتأكد من وجود عربة إسعاف والتأكد على سلامة الأجهزة والطاقم المتواجد، إذا لم يحضر اللقاء يلغى، ويعطى التعليمات عن وقت نزول الملعب والإستدعاء للإصابات ممنوع النزول الا في الحالات الحرجة التي تنقل للمستشفى أو غير قادره للحركة”.
أضاف: وبالنسبة لتعاون المستشفيات بالفعل يتم من بداية البطولة التنسيق ببروتوكول تعاون بين شركة الإسعاف وأقرب مستشفيات من الإستاد، لحدوث أي حالة طارئة، مثال ستاد القاهرة أقرب مستشفي هي دار الفؤاد الإختيار الأول في حدوث إصابة”
أكمل: “لايوجد إختلاف في الأدوار بين الأدوار في المباريات الكبرى والصغير، الإختلاف بالاستعداد، دورنا الأساسي معروف في التأمين، ولكن يختلف إذا مباراة جماهيرية، مثل نهائي الكونفدرالية بين الزمالك ونهضة بركان كنا بالظبط ست سيارات إسعاف، وكل سيارة بها مسعف وممرض ووجود طبيب طوارئ، بخلاف العربيتين بالملعب، الدور واحد لكن الإستعداد بيختلف في الأعداد”
أردف: ” يكون في تنظيم بالمباريات الطويلة، بوجود سينيور الشيفت أكبر واحد واقدم واحد في الطاقم المسئول هو مسؤول بمساعدة الطاقم، يبدأ يبلغ من مسؤول عن الجمهور ومسؤول عن الملعب ومع الحكم لو حدث إصابة بالاتفاق مع الأمن، وفرد خارج الملعب لمساعدة الجمهور بالخارج، والتواصل بالهواتف لو لاسلكي الأمن.
أوضح ما ينقص عربات الإسعاف في الملاعب، قائلًا: “لن ينقص شئ سوى صيانة الاجهزة الأساسية المعتمد عليها بشكل مستمر، بعيد عن وجود أجهزة حديثة غير موجود بمصر لكن الأجهزة الحالية تفي بالغرض”.
واستطرد: “دور المسعف يقتصر علي قياس علامات حيوية مثل ضغط سكر درجة وعي وغيره، ويجب أن يكون خريج منشأة حكومية مثل كلية تمريض أو معهد فني صحي أو معهد فني تمريض، للحصول على دورات إسعافات أولية لاستغلالها بشكل جيد حتى يأتي الطبيب المتخصص، ودوره الأساسي إحتواء الموقف من خلال معرفته ودراسته الطبية”.
تحدث عن الإجراءات الفورية اللازمة في الحالات الخطيرة مثل “أحمد رفعت ومحمد شوقي” وقال: “رحمة الله عليهما، أولا وأخيرًا جميعنا أسباب والقدر المكتوب ،لكن مثال حالة رفعت حدث يسمي في الطب cardiac arrest يعني حالة توقف في عضلة القلب، يتم التعامل معاها إذا كان المريض فاقد الوعي والنطق نبدأ نعمل check للنبض.
وإذا لم يحس بذلك نبدأ بإجراء CPR يعني إنعاش قلب رئوي، ويتم التعامل معاه داخل أرض الملعب في الإسعاف وافراد الأمن تخلي مساحة، مثلما حدث مع إريكسن وتم التعامل الجيد معه، وأيضًا في حاله بلع لسان شوقي، يبدأ تحريك رأس المريض position معين لفتح مجري الهواء، ثم قياس درجة الوعي، ويعود ذلك للخبرة وتنفيذ الخطوات السليمة”.
استكمل: “يمكن أن يساعد تحليل المباريات على تحديد إصابة اللاعبين الأكثر عرضة للإصابة، من خلال طريقة لعبه وانتشاره في الملعب وطريقة الجري وشكل الجسم وطريقة تدخله مع الخصم وطريقة دفاعه، وهناك عدد من اللاعبين على مستوي العالم يظهر عليها، ومعرضة للإصابة بشكل دوري مثل ريس جيمس لاعب تشيلسي”.
وأصاف: “لن يحدث تواصل مع اللاعبين في العادي، إلا عند حدوث الإصابة، لكن التواصل يتم مع طبيب الفريق، وهناك عدد من الدكاترة متعاونين، على المستوي الشخصي دكتور محمد أسامة طبيب نادي الزمالك ودكتور أحمد أبو عبلة الطبيب السابق للنادي الأهلي”.
أما عن التحديات أثناء التأمين، أوضح: “نتعرض للكثير ويمر على خير جميعها في مباريات جماهيرية بسبب عدد الجمهور الهائل، أهم تحدي هو التركيز إذا حدث أي شيء طارئ نستطيع التعامل معه بشكل صح”
وقبل الختام تحدث عن تطوير نفسه وقال: “اتعلم أكثر واتطور بالقراءة وسؤال الأكبر في المجال، حاليًا في المجال الطبي احصل على خبرة في التعامل مع حالات النوبات القلبية خاصة بعد تعييني رئيسًا لقسم القلب والأوعية الدموية والقسطرة، وذلك بعد استشارة كبار الأساتذة في قسم الطوارئ والعظام، أما المجال الرياضي اتعلم أفكار جديدة من مدربين محلي وعالمي والسوشيال ميديا، وحفزني ظهوري في قناة نايل سبورت، سأظل في المجالين بسبب حبي لهما”.
أختتم أدهم إيهاب حديثه ببعض النصائح، وقال: “النصيحة الأولي والأخيرة الإستعانة بالله علي قضاء الحوائج، أولا اللاعبين الإلتزام بكلام طبيب الفريق وعدم نزول أرض الملعب لو في شك بسيط بإصابة، وعدم الإستعجال في رجوع المباريات إلا بالتأكد صحتك، أما الجمهور فهناك الكثير ضروري التغذية السليمة في الوجبات بسبب جهد التشجيع والسفر، والتزام الأدوية لمرضي الأمراض المزمنة كالضغط والسكر، وذلك أيضًا الحوامل إذا حضرت مباراة”.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.