متابعة: آيه حجاج
في خطوة أثارت إعجاب الوسط الرياضي العربي، قام الإتحاد الأردني بتكريم الحكم الدولي المصري منى عطاالله، التي أعلنت اعتزالها مؤخرًا، من خلال إشراكها في إدارة مباراتين وديتين ضمن طاقم تحكيم دولي يضم نوره سمير كحكم ساحة وجمالات أحمد كحكم مساعد ثاني، في إطار مباراتي المنتخب الأردني مع نظيره الإيراني للكرة النسائية، هذه المبادرة جاءت لتكريم وتقدير عطاالله لمشوارها الطويل والملهم في مجال التحكيم.
تعد منى عطاالله أول حكمة مصرية تدخل قائمة التحكيم الدولية، سجلت رقماً قياسياً لم يتحقق من قبل لأي حكم في العالم، حيث أمضت عشرين عامًا متواصلة ضمن هذه القائمة، ما يعكس التزامها وجهودها المتميزة في رفع اسم مصر عاليًا في مختلف المحافل الدولية، إنها شهادة على تميزها وإخلاصها في مسيرتها التي استمرت 26 عامًا، حملت خلالها العديد من الإنجازات والألقاب، من بينها كونها أول محكمة كرة قدم نسائية في مصر وأول محكمة عربية في الأولمبياد، إضافة إلى كونها صاحبة الرقم القياسي في عدد المشاركات بكأس الأمم الإفريقية للسيدات.
على الرغم من أن الإتحاد المصري كان لديه مباراتين وديتين بين المنتخبين المصري والأردني في الشهر الماضي، إلا أن الجبلاية لم تقم بأي خطوة لتكريم منى عطاالله، الأمر الذي يعكس الموقف المتعنت للمدير التنفيذي عامر حسين، متجاهلاً إنجازات منى وعراقتها في الساحة الرياضية، مما ساهم في إقصائها عن دائرة الاهتمام.
عبرت منى عطاالله عن قرارها بالاعتزال في منشور مؤثر على حسابها الشخصي بموقع “فيس بوك” في أكتوبر الماضي، حيث قالت: “الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، من استخار الله تعالى في أمر فليعزم ولم يمض فيه، بعد مشوار طويل امتد إلى 26 عامًا في تحكيم كرة القدم، كان فضل الله عليّ كبيرًا، منهم 20 عامًا في القائمة الدولية على التوالي مليئة بالتحديات والإنجازات لرفع اسم مصر عالياً في جميع المحافل الدولية… حان الوقت لإغلاق هذه المرحلة والبدء بمرحلة جديدة.”
وتوجهت بالشكر لكل من ساهم في نجاحها، من رؤساء الاتحادين الأفريقي والمصري وأعضاء مجالس إدارتهم، إلى زملائها الحكام في جميع الدول، معبرة عن امتنانها لعائلتها الداعم الأول لها وتمنياتها بالتوفيق في المستقبل.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.