
الخطر الخفي: عقار GHB وتحوله إلى أداة للجريمة….
خلال السنوات الأخيرة ظهر عقار GHB كواحد من أخطر المواد المخدرة التي تهدد الأمان الاجتماعي بسبب استخدامه في الاعتداءات الجنسية والسرقة. رغم أن هذا العقار يُستخدم بشكل قانوني في بعض الحالات الطبية لعلاج اضطرابات النوم والإدمان إلا أن انتشاره في الأوساط غير المشروعة حوله إلى “سلاح صامت” يصعب اكتشافه أو مقاومته.
ما هو GHB؟
GHB أو حمض الغاما هيدروكسي بيوتريك هو مادة كيميائية عديمة اللون والرائحة، تعمل كمثبط قوي للجهاز العصبي المركزي. بجرعات صغيرة يسبب الشعور بالاسترخاء لكنه يتحول إلى مادة مميتة عند استخدامه بجرعات عالية حيث يؤدي إلى فقدان الوعي وضعف العضلات وأحيانًا توقف التنفس.
كيف يُستخدم GHB في الجرائم؟
أصبح هذا العقار أداة مفضلة للمجرمين بسبب صفاته الخطيرة:
1. الاغتصاب:
يتم خلطه في المشروبات دون علم الضحية مما يؤدي إلى شلل مؤقت أو فقدان الوعي وهو ما يسهل الاعتداء.
2. السرقة:
يُفقد الضحية السيطرة على تصرفاتها مما يتيح للمجرمين تنفيذ جرائمهم دون مقاومة.
3. صعوبة الكشف:
يختفي العقار بسرعة من الجسم (خلال ساعات) مما يجعل من الصعب اكتشافه في التحاليل إذا تأخر الضحية في طلب المساعدة.
لماذا يزداد انتشاره؟
• سهولة التصنيع:
يمكن تحضيره باستخدام مواد كيميائية متوفرة مما يجعل إنتاجه غير القانوني شائعًا.
• عدم الوعي:
قلة المعرفة بمخاطر هذا العقار وكيفية الحماية منه تزيد من فرص وقوع الضحايا.
• سهولة الاستخدام:
بسبب طبيعته عديمة اللون والطعم والرائحة يمكن خلطه مع المشروبات بسهولة دون أن يشعر الضحية بشيء.
آثاره على الضحية
• فقدان الذاكرة.
• ضعف في الحركة أو فقدان الوعي.
• صعوبة التنفس، وقد يصل إلى الوفاة.
كيفية الحماية من GHB؟
1. الوعي بمخاطر المشروبات المفتوحة:
• تجنب ترك المشروب دون مراقبة في الحفلات أو الأماكن العامة.
• استخدم أغلفة أو أغطية مخصصة للمشروبات للكشف عن التلاعب بها.
2. التصرف بسرعة:
• إذا شعرت بدوخة أو ضعف مفاجئ اطلب المساعدة فورًا من شخص موثوق أو اتصل بالطوارئ.
3. التوعية العامة:
نشر المعلومات عن هذا العقار وآثاره، لتعزيز وعي المجتمع بخطورة التعامل معه.
دور المجتمع في الحد من انتشار GHB
يتطلب الحد من انتشار هذا العقار تعاونًا بين السلطات الأمنية والمجتمع. يمكن للمؤسسات التوعوية والإعلامية أن تلعب دورًا كبيرًا في نشر الوعي كما يجب على الحكومات فرض قوانين صارمة للحد من تصنيعه وتداوله.
عقار GHB ليس مجرد مخدر بل تهديد صامت يتطلب استجابة سريعة ومستمرة من الجميع لحماية الأفراد والمجتمع من مخاطره.
عقار GHB المعروف بـ”مخدر الاغتصاب” هو مادة كيميائية تستخدم عادة كمخدر أو مهدئ وقد ارتبط بعدد من الحوادث الإجرامية المروعة. يستهدف هذا العقار الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى فقدان الوعي أو الشلل المؤقت وهو ما يجعله أداة خطيرة في جرائم مثل الاغتصاب أو السرقة.
أمثلة على استخدام GHB في الجرائم:
1. قضية “سفاح التجمع” في مصر: استخدم المتهم GHB لتخدير النساء قبل ارتكاب الجرائم حيث كان يجبر ضحاياه على تناوله مما أدى إلى فقدانهن للوعي وعدم القدرة على المقاومة. التحقيقات أظهرت أن المتهم كان يعاني نفسه من آثار الإدمان على العقار مما أثر على ذاكرته .
2. الاعتداء في حفلات ليلية: حالات عديدة وثقت تعرض ضحايا للتخدير باستخدام GHB في الحفلات الليلية حيث يُخلط مع الكحول ليؤدي إلى غياب كامل للعقل والسيطرة .
3. ترويج المخدر من قبل شخصيات معروفة: في واقعة شهيرة تم اتهام مذيعة بترويج هذا المخدر في منطقة التجمع الخامس، لاستهداف الشباب واستخدامه في حفلات غير قانونية .
إجراءات الحد من استخدامه:
• في مصر تم إدراج GHB ضمن قائمة المواد المخدرة الممنوعة وفقًا للقانون مع فرض عقوبات صارمة تصل إلى الإعدام في حالات استخدامه بجرائم خطيرة .
• ضرورة تعزيز التوعية العامة بمخاطر هذا العقار خاصة في البيئات التي يكون فيها استغلاله أكثر احتمالًا مثل الحفلات .
توصيات:
• الحذر الشديد عند قبول أي مشروب أو مادة من أشخاص غير موثوقين.
• الإبلاغ عن أي نشاط يثير الشبهات أو يدور حول ترويج هذه المادة.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.