اخبار المحافظات

النظام العالمي الجديد ^ تحت مظلة تجمع بريكس بين المصالح و التحديات ٢٠٢٤

بقلم الجيوسياسي د. / نورالدين سعد

النظام العالمي الجديد ^ تحت مظلة تجمع بريكس بين المصالح و التحديات ٢٠٢٤

النظام العالمي الجديد ^ تحت مظلة تجمع بريكس بين المصالح و التحديات ٢٠٢٤

يُنظـر إلى التكتـل عـى أنـه بديـل عـن «النظـام العالمـي الليـبرالي»، الـذي تقـوده الولايــات المتحــدة، ولاســيا مــع تجــاوز الناتــج المحــي الإجــالي لــدول التكتــل مجموعـة الـدول الصناعيـة السـبع المتقدمـة التـي تقودهـا الولايـات المتحـدة،

حيـث أعلـن رئيـس جنـوب إفريقيـا «سـريل رامافـوزا» في القمـة الخامسـة عـر اغسـطس 2023 ،

دعــوة 6 دول جديــدة للانضــام إلى مجموعــة «بريكــس» للاقتصــادات الناشـئة ومنهـا مـر وإثيوبيـا وإيـران والسـعودية والإمـارات والأرجنتـن لتصبـح
أعضـاء في البريكـس.
وقــد اهتمــت القمــة عــى دعــم اهتــام دول البريكــس بإفريقيــا وقضاياهــا التنمويـة ، وكذلـك تلـك المتعلقـة بالاسـتثارات؛

وهـو مـا يحتـاج إلى منـاخ مسـتقر عــى المســتوى الوطنــي في بلــدان القــارة، ولكــن رغــم حــالات المنفعــة المتبادلــة بـن دول «البريكـس»،

لكنهـا تواجـه قيـود وتحديـات قـد تضـع حـدودا لإمكانيـة تطويـر عملهـا مسـتقبلا، لاسـيا بالنظـر إلى الاختلافـات الديموغرافيـة والاقتصاديـة، والسياسـية الموجـودة حاليـا، فضـلا عـن ضرورة بنـاء توافـق في الآراء بشـأن معايـر، وآليــات إدراج الأعضــاء الجــدد، ولاســيا في ظــل وجــود اختلافــات بــن أعضــاء «البريكـس»

حـول المعايـر المطلـوب توافرهـا في الـدول طالبـي العضويـة الجديـدةبخصوص اجتماعات “بريكس”، في شوية نقاط مهمة يجب توضيحها:

أولاً، أمريكا فشلت في إنها تعزل روسيا اقتصادياً، خصوصاً عن أهم شركائها التجاريين زي الصين والهند. وده خلا روسيا تقدر تستمر في تصدير الغاز والطاقة وتحقق إيرادات كبيرة اللي ساعدتها في تطوير سلاحها وتمويل حربها.

ثانياً، دول “بريكس” بتحاول تعمل نظام عالمي للتحويلات المالية بين الدول يكون بديل لنظام “سويفت”، وده حيخلي التبادل التجاري بين الدول أسهل وأيضاً حيزود فرص التعامل بالعملات المحلية بدل الاعتماد على الدولار.

ثالثاً، “بنك التنمية الجديد” بتاع دول “بريكس” بيحاول يكون ليه دور أكبر في تمويل الدول الأعضاء ويكون بديل أخف من صندوق النقد الدولي اللي غالباً بيطلب إجراءات قاسية وصعبة.

رابعاً، فكرة إنهم يعملوا بورصة للحبوب في دول “بريكس” اللي عندها إنتاج زراعي ضخم ممكن تغير خريطة الأسواق العالمية وتقلل من سيطرة بورصة شيكاغو في أمريكا، بس ده مش سهل وحيحتاج شغل كتير.

في النهاية، دول “بريكس” حصتها في الاقتصاد العالمي أكبر من مجموعة السبع (G7)، وده بيديهم فرصة حقيقية إنهم يعملوا نظام عالمي متعدد الأقطاب.
مصر تعلم جيدا قوتها وقوة وجودها فى هذه المنظمة حيتوقف حجم الاستفادة على كيفية استغلال ما تملك من قوة ( موارد طبيعية , طاقات بشرية , قوة عسكرية، …. )
و الحصول على مكاسب المطلوبة ..
ملخص:

تعالج مداخلتنا هذه تداعيات صعود دول البريكس على هيكل وبنية النظام الاقتصادي العالمي وما قد يصاحب ذلك من تحول في موازين القوى،

فدراسة إرهاصات ظهور هذا التكتل، أهدافه وتطوره تشير لانتقال الثقل الاقتصادي للهيمنة الأحادية الغربية(الأمريكية والأوروبية) بعد الأزمة المالية العالمية سنة2112 للقوى الصاعدة التي تسعى لإدخال إصلاحات جذرية تمنع تحكم الولايات المتحدة بالاقتصاد العالمي،

من ناحية أخرى فان تدخل دول المجموعة للعب ادوار مهمة في إدارة الملفات الأمنية والاهتمام بقضايا السياسة العالمية أصبح يشكل تهديدا
على المكانة السياسة لتلك القوى.

بقلم الجيوسياسي د. / نورالدين سعد

رئيس القسم السياسي/ الباحث بالاقتصاد السياسي و استشاري التخطيط الاستراتيجي

أحمد حمدي

نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى