
مصر حلوة الحلوات
مصر حلوة الحلوات
ساعه الهوايل يقوم قايل يا بلداه ويجي شايل هيلاهوب شايل حمولها ويعدل المايل
وعشان كدة مصر يا ولاد حلوة الحلوات هكذا وصفها شاعرنا الوطني الكبير عمنا سيد حجاب
في ساعة الشدة، حين تظلم الأوقات وتتراكم الأزمات، تظهر معادن الشعوب الحقيقية. وهنا، يُشرق وجه مصر بوضوح لا يُضاهى.
مصر التي علّمت العالم معنى الصمود والكفاح، مصر التي مهما ثقلت عليها الأحمال، تجد فيها الرجال الذين يقومون قائلين: “يا بلداه”، مستعدين لحمل همومها وتصحيح مسارها.
مصر ليست مجرد أرض وشعب، بل هي روح تعيش في قلوب أبنائها، حاضرة في وجدانهم حتى في أشد اللحظات. ساعة الأزمات
لا تجد أبناءها يهربون أو يتنصلون من مسؤولياتهم، بل تجدهم يتحدون كل الصعاب بشجاعة نادرة. يلتفون حول وطنهم، يحملون همومه ويدفعون إلى الأمام مهما كانت الظروف.
هذه الروح العظيمة تتجلى في كل مراحل التاريخ. وقت الأزمات الاقتصادية، أو الحروب، أو الكوارث الطبيعية
مصر دائماً ما تنجب أبطالاً يحملون رايتها ويعيدون لها توازنها. السر يكمن في ترابط الشعب وإيمانه الراسخ بأن هذا الوطن يستحق كل تضحية.
“هيلاهوب” ليست مجرد كلمة، بل رمز للتكاتف والحركة. إنها دلالة على الأمل والعمل الجماعي الذي يُعيد ترتيب الأمور مهما بلغت التعقيدات.
أبناء مصر هم من يشعلون شرارة التغيير بإرادة لا تعرف المستحيل، ويسيرون في دروب التحدي بثبات، ليُعيدوا الأمور إلى نصابها الصحيح.
لذلك، كانت وستظل مصر حلوة الحلوات، جميلة بتفاني أهلها، عظيمة بإنجازاتهم، وعزيزة بروحها التي لا تنكسر. إنها وطن يصنع المعجزات بسواعد أبنائه، وحكاية تُكتب بحروف من نور في كتب التاريخ
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.