نصر محروس يكتُب:ميزانية سموحة ” الرقص علي سلالم متهالكة
لا يخفى على أحد أن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة، بل أصبحت صناعة تحتاج إلى تخطيط مُحكم وإدارة واعية، خصوصاً في سوق الانتقالات. لكن يبدو أن نادي سموحة السكندري يسير في طريق عكسي، حيث أصبحت الصفقات المهدرة عنواناً لمرحلة تضيع فيها أموال النادي على لاعبين دون جدوى حقيقية.
وفي الساعات الاخيرة لقي تعليق خاص بعضو النادي البارز الاستاذ محمد مجاهد علي منشور المستشار محمد سويدان رواج كبير وبدورة القي حجر في المياة الراكدة وحذر من الاستمرار في الصرف دون وعي وحمل الجميع مسئولية الحاصل وطالب الاعضاء بالصحوه والمتابعة الدائمة لمقدرات اولادهم
وبدراسة الامر تبين انك في المواسم الأخيرة، تحولت تعاقدات نادي سموحة إلى ما يشبه لعبة الحظ، حيث ينفق النادي الملايين على لاعبين إما بعيدين عن مستواهم الحقيقي أو لم يحصلوا على فرصة للانسجام. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل المشكلة في الاختيارات، أم في طريقة توظيف هؤلاء اللاعبين؟
أمثلة صارخة
• لاعبون لم يشاركوا : تعاقد النادي مع بعض اللاعبين الذين لم يظهروا منذ بداية الموسم
عبد اللطييف بن قسو من نادي شباب خنيفرة بالدرجة الثانية في المغرب.
اللاعب محمود وحيد صاحب ال ٣٠ عام لمدة موسم علي سبيل الاعارة
محمد سعيد جهينه” ٢٣ عاما لمده 3 مواسم بالإضافة للاعبين
الحبيب احمد حسن و بركات حجاج و محمود جمعة ومحمود عبد الحكيم وغيرهم
والسؤال كيف يدار ملف التعاقدات داخل النادي
وهل من المعقول اهدار عشرات الملايين من ميزانية النادي دون جدوي
كيف تم التعاقد مع لاعبين في مراكز مكتظة أصلاً دون مراعاة الاحتياجات الحقيقية للفريق، مما أدى إلى استنزاف الميزانية وإهمال مواهب ناشئة كان يمكن الاعتماد عليها.
أن المسؤولية الكبرى تقع على الإدارة. فبدلاً من دراسة احتياجات الفريق بواقعية والبحث عن صفقات ذات قيمة، نجد أن القرارات تتخذ على عجل، وكأن الهدف هو ملء قائمة الفريق بأي شكل دون النظر للجودة.
غياب الكشافين والمحللين
النادي يفتقر إلى نظام متكامل لتحليل أداء اللاعبين قبل التعاقد معهم. فلا وجود لفريق كشافين محترف، ولا اهتمام باستخدام التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت أداة لا غنى عنها في عالم كرة القدم.
نادي سموحة، يبدو أنه دخل مرحلة ارتباك إداري قد تكلفه الكثير إذا لم يتم تدارك الأمر. الصفقات المهدرة ليست مجرد أرقام مالية، بل هي رسالة لجماهير النادي بأن طموحاتهم لا تُدار بالجدية المطلوبة. فهل يفيق المسؤولون قبل أن تصبح كرة القدم عبئاً بدلاً من كونها مصدر فرحة؟
الحلول واصحة للجميع لجنة فنية قادرة علي تحديد الهدف من التعاقد ثم اتمامة
الاعتماد علي قطاع الناشئين ووضع خطة قابلة للتنفيذ
واخيراً والاهم شفافية التعاقدات والقضاء علي ظاهرة الوكيل المتحكم في الامور
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.