حسن الخلق : بقلم دكتورة هبة ترك
بحثت البشريه كثيرا عن معني حسن الخلق وتطلعت اليها منذ القدم بكل اهتمام فالحسن هي لغه الحسن اي الجمال فمن الطبيعي أن يتحلي الإنسان بها فحسن الخلق هي عنوان للإيمان والفلاح وهو الطريق لمجتمع يسود فيه العدل والتعاون والصلاح من الفساد والظلم
وقد ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز بأن حسن الخلق من الصفات الحميده التي يجب أن يتحلي بها المؤمن والتي تذيب الخطايا وان الخلق السئ يفسد العمل الصالح
لذلك فإن خيريه الناس لاتقاس بصلاته ولا بصيامه فحسب بل لابد من النظر في أخلاقه كما قال سيدنا محمد صل الله عليه وسلم (خياركم أحسنكم خلقا) اي يجب أن يكون المرء كثير الحياء وقليل الاذي وكثير الصلاح وصدوق اللسان وقليل الكلام وكثير العمل وقليل الفضول ويكون صبورا وعفيفا وحليما ورفيقا لا حقودا ولابخيلا ولا حسودا وذلك ما يرضي الله عز وجل لذلك أكثر الناس معاناه في هذه الحياة هما من يتحلوا بحسن الخلق
حيث سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكثر مايدخل الناس الجنه؟
قال “تقوي الله وحسن الخلق” وعليه فإن اكمل المومني إيمانا احسانهم أخلاقا وما من شئ اثقل في الميزان يوم القيامه من حسن الخلق
واخيرا وليس اخرا أن حسن الخلق من اشد الحاجه للأفراد والمجتمع البشري وغايه من اسمي الغايات الانسانيه التي لا يمكن الاستغناء عنها لاي نوع من أنواع البشريه ولا لأي مجتمع من المجتمعات الانسانيه فهي أمر واجب ومطلوب وتجنب أخلاق السوء مؤكد لانه من أبواب الإثم ويتغير الناس بل المجتمع كله ممايتصف بذلك ولذلك قيل من أساء خلقه قل صديقه
فلابد من أن نتحلي بالسيره العطره لحبيبنا ونبينا لرسول الله كما وصفه الخالق سبحانه وتعالي”انك علي خلق عظيم”
فعامل الناس باخلاقك لا بأخلاقهم وإن احب عباد الله أحسنهم اخلاقا .
حسن الخلق : بقلم دكتورة هبة ترك
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.