قصائد شعرية وأدب

جبروت السنوات

جبروت السنوات

 ب🖋 ليلى عمر

من ذا يقول للسنين

كوني ابتسامات المدى الحزين

أن تكون في فرح وسعادة

وتبقى لنظل نحن ونبقى

مرت أوقات وأيام

تحسب علينا  

ويقال لها سنوات

لكنها أدمت ودمرت

قلوب حنونة

وأبكت عيونا بريئة

وزرعت شوكها في دروبنا

البريئة

وجرحت أحلامنا المسافرة

كبرنا بأهوالها

لالا ما كبرنا بل هرمنا.. 

قل للسنين أن تؤب

أن تلثم الدروب

وأن تبوح للشروق والغربو

وتحن علينا وترأف

لم تكن هي الأفضل

ولم نستطيع أن نكون أفضل

ليس ضعفا منا أو تكاسلاً..

بل هي قسوة البشر

وجور الأيام

وظلم الشهور

وجبروت السنوات

التي اعتدت على أحلامنا

وأيقظتها على فرحتنا

وأبكتها علي أمالنا

ومزقتها على قوتنا وهزمتنا.

قل للسنوات أن تعود

وتبقي لنا وليست ضدنا

قل للسنوات أن تسقي الأمل

ليزهو لا أن تقتلعه من جذوره

عصفت بنا تلك السنوات

فجعلتنا داخل دوامة الحياة..

لا نستطيع ان نعيدها فنغير ونتغير.. 

ولا نستطيع أن نوقفها

فتسكن هي ونحن نسكن

هي باقيه تدور بنا في مكاننا

نعلو ونهبط

بدموعنا وجراحنا وألأمنا

نشعر وحدنا بالأحزان والأفراح

وتظل تلك هي الدوامة

لا أحد يستطيع أن يدخل

داخل تلك الدوامة فيمسح دمعنا

ويداوي جرحنا ويسكن ألامنا

كيف ترى نكون وكيف تعصف السنون

إنا هنا مع السراب مع الأسى مع العذاب

وفي مسافات الشعور نلتقي

كأحرف مسطورة في صفحةالكتاب.

جبروت السنواتجبروت السنوات


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

أحمد حمدي

نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading