
الحياه ليست معركة لإثبات الحقائق
الحياه ليست معركة لإثبات الحقائق الحياة ليست ساحة معركة دائمة لإثبات الحقائق.. ولا مسابقة مستمرة لإقناع الآخرين..أحيانًا تكون أعظم حكمة هي أن تتراجع إلى الوراء.. تتنفس بعمق.. وتُخلي الساحة لصراعاتهم الداخلية..
أليس كل شخص جاهزًا لسماع الحقيقة.. وليس كل عقل مُهيَّأ لاستقبال الفكرة الجديدة..
بعض القلوب تُغلَق بأقفال الثقافة، أو الخوف، أو التجارب المؤلمة، ومحاولة كسرها قد يؤذيها أكثر..
الأذكى أن تترك الباب مواربًا، لعلهم يعودون حين يصبحون مستعدين.. المشكلة ليست في “من على حق”، بل في “هل هذا النقاش يستحق؟”..
هناك معارك تُنهك روحك دون أن تترك أثرًا.. وأشخاص لن يتغيروا حتى لو قدمت لهم الأدلة منقوشةً بالذهب..
في هذه اللحظات، كن كالماء: مرنًا لكنك لا تنكسر، واضحًا لكنك لا تُفرط في الشفافية.. فالاختلاف ليس عيبًا، لكن الإصرار على تغيير الآخرين قد يكون عبثًا..
أعطِي نفسك حق الراحة، وامنحهم مساحة ليكونوا كما هم.. النضج الحقي هو أن تعرف متى تتكلم، ومتى تصمت، ومتى تترك الحياة تُعلّمهم بدلًا منك..
في النهاية، السلام الداخلي أغلى من أن تُهدره في جدال عقيم.. والأجمل أن تتعلم كيف تحب الناس كما هم… لا كما تريدهم أن يكونوا..