مقالات ووجهات نظر

الأمن والأمان الطريق للسعاده والإستقرار النفسي للإنسانيه

نهاد الشيمي

الأمن والأمان الطريق للسعاده والإستقرار النفسي للإنسانيه

بقلم / نهاد الشيمي

الأمن والأمان الطريق للسعاده والإستقرار النفسي للإنسانيه

الأمن والأمان الطريق للسعاده والإستقرار النفسي للإنسانيه

“الأمن “

 أنه كنز ثمين، به تحفظ الأنفس، وتصان الأعراض والأموال، وتأمن السبل وتقام الحدود، ولا تستطيع الإنسانية كلها الإستغناء عنه 

وقد أنعم الله على عباده بنعمه الأمن  والآمان فبدونهم لا يهنأ عيش ولا يتحقق إستقرار أو تنميةولا يكون هناك إزدهارفي الحياه 

فقد يتحمل الإنسان الفقر والجوع والعطش ولكنه لا يمكن أن يعيش في غياب الأمن والآمان ولذلك جاءت دعوة الخليل إبراهيم عليه السلام قائلاً  ” رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَات ” وهذا الدعاء يدل علي أن الأمن والأمان ضروره ملحه وحتميه للإنسانيه منذ قديم الأذل للشعور بالإستقرار والاحساس بالسعاده

ماذا قال الرسول عن الأمان؟

وقال صلى الله عليه وسلم “من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا” رواه البخاري في “الأدب المفرد”.

أما على المستوى الشخصي للأفراد، فإن مشاركتهم في حفظ الأمن وإيصال المجتمع لحالة الاستقرار تتطلب التزاماً صارماً بالقوانين والأنظمة، وهو ما يحتاج ثقافة يتم بناؤها في عملية طويلة المدى بشكل مقصود أو غير مقصود وأكثر الناس إحتياجآ للأمان هي المرأه في جميع مراحلها

” الآمان “

أما الأمان فالشعور به أهم من الحُب ألف مره لأي شخص على وجه الارض فالآمان قادر أن يمنحنا الحُب ولكن نادراً ما تلقى شخصآ تشعر معه بالأمان ويجعل كل الأيام تمُرّ وكل شِيء داخلك مُطمئن وبارد بدون خوف أوقلق 

أنه شعور يشبه : “النسيم البارد بعد المطر” والفرق الوحيد أن النسيم يمُرّ بجانبك وتشعر به للحظات وهذا يسكن صدرك…وهذا الشعور يقصد به الأمان العاطفي.

فالأمان والثقة هما أساسًا لبناء علاقات صحية ومستدامة تستمر على المدى الطويل. هما يسمحان لك بأن تشعر بالاطمئنان والاستقرار في العلاقة وتتفاعل بصورة صحية ومفتوحة مع الطرف الآخر. والاطمئنان يعزز الشعور بالسعادة والراحة، ويساهم في بناء رابطة قوية بين الأفراد ويجعلهم أكثر قدرة على التعاطف والتفاهم

والأمان هو الشعور بالثقة والراحة والاطمئنان الذي يعزز من إستقرار العلاقات والصحة العقلية والعاطفية للأفراد.

عند التعرض إلى بعض الضغط النفسي والتوتر قد تعاني من احساس غريب في القلب، ويتسرب إلى النفس إحساس بعدم الأمان والخوف، ويمكن أن يؤدي الإفراط في الشعور بعدم الأمان إلى مشاكل في العلاقات وفي الحياة اليومية

قيمه الآمان في حياه المرأه. 

المرأه تحمل في نفسها منذ الصغر وخلال مراحل حياتها العديد من الهواجس والمخاوف التي تقلق راحتها، وتشعرها بالخوف من الهجر و الخيانة والخيبة والخذلان من أقرب الناس الي قلبها

بل وتخشى حتى من ظهور التجاعيد على وجهها، تجعلها هذه المخاوف دائمة البحث عن مصدر تستمد منه الأمان، يرحم ضعفها وينسيها المخاوف والأحزان، فإذا اكتمل لديها هذا الإحساس أعطت أكثر وأكثر وتشعرأنها لم تعد تحتاج لأي شيئ آخر في حياتها.

تحتاج المرأة دائما للأمان الذي يضمن لها الإستقرار والإطمئنان والسلام النفسي ، ذاك الذي تستمد منه قيمتها كأنثي مغلوبه علي أمرها بل تحاول بكل مافي وسعها أن لا تفقد هذا الشعور مرة أخرى بعد أن لون حياتها وأعطى معنى لوجودها.

المرأه تري الآمان في الرجل الحقيقي هو ذاك الذي يبعث في نفسها الأمان العاطفي قبل الأمان المادي، فالمرأة كما يعلم الجميع عاطفية بطبعها تطلب الإهتمام المعنوي الذي لايكلف الرجل وقتا ومجهود ولاأموالا كثيرة بل مزيدا من مشاعر حب حقيقيه. 

تشعر المرأة بالآمان وتستمده من الرجل إذا كان صادقا معها بكل جوارحه وأحاسيسه، يقاسمها أفراحه وأحزانه ويسلمها مفاتيح الولوج إلى أغوار نفسه وخباياها.

ليصبح نصفها الثاني بكل ما تحمل الكلمة من معاني فهو يعلم جيدا أن طبيعتها البيولوجية وتكوينها النفسي يستدعي ويتطلب ذلك بشده. 

تشعر المرأة بالأمان إذا أثنى الرجل على خصالها، ومسح دمعة لم يتسبب هو في سقوطها، يسأل عنها ويصغي لحديثها، بل ويظهر أنه متعطش لحديثها ولا يمل ومستعد أن يتخلى عن كل شيء إلا عنها ويعاملها كأنها ملكه متوجه وتشعر انها بالنسبه له هي كل نساء العالم. 

تشعر المرأة بالأمان إذا تطابقت أفعال الرجل مع وعوده وأقواله، إذا أثبت لها أنه لن يخذلها، لن يتركها، ولن يستبدلها بأخري أو يخونها ولن يخيب ظنها أبدا ما دام قلبه ينبض ومازالت روحه ملاصقة لجسده.

عزيزي الرجل الأمان يعني أن تثق المرأة أنك رجل لن يتغير معها ولن يسيء لها الأمان يعني أن تجدك حين تكون بحاجة لكتف تستند عليه وأن تثق تماماً أن لا أحد يستطيع أن يمسها بكلمة سوء واحدة وأنت في جوارها

حتى وإن كانت غائبه كن أنت الأمين عليها والمدافع عنها كن الأمان حين تضع رأسها على قلبك حين تشاء و متى أرادات لا يمنعها عن قلبك شيء لأنه دائما معها وملك لها ..الأمان يعني حياة يعني محبة يعني دفئ .

رجاء أيها الرجل، كن للمرأة ملاذا يحميها من وحشة الحياةوقسوتها، ورفقا بالمرأة فهي لم تطلب المستحيل فبعض الأمان وبعض الحنان فقط يحيي أنوثتها ويبعث فيها روحها التي ضاعت في هذا الزمن الغريب الذي أصبحنا نفتقد فيه للقيم والأخلاق والمبادئ.

الأمن والأمان الطريق للسعاده والإستقرار النفسي للإنسانيه

أحمد حمدي

نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى