
نهاية العالم مفاهيم دينية وعلمية عن التحول النهائي للكون
نهاية العالم هو موضوع يتناول العديد من التفسيرات في الديانات،
الفلسفات، والعلوم. في الإسلام،
تشير نهاية العالم إلى الأحداث الكبرى التي تحدث في آخر الزمان،
وهي متعلقة باليوم الذي سيُحاسب فيه الناس على أعمالهم وتنتهي فيه الحياة كما نعرفها.
في الإسلام،
تُذكر عدة علامات تشير إلى قرب نهاية العالم:
1. العلامات الكبرى
وهي علامات كبيرة وعظيمة تحدث في آخر الزمان.
من أبرز هذه العلامات:
ظهور المهدي الذي سيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جورًا.
ظهور الدجال
وهو شخص يُعتقد أنه سيكون
مصدر فتن كبيرة في العالم.
نزول عيسى عليه السلام
ليقتل الدجال ويقيم العدل.
ظهور يأجوج ومأجوج
وهم قوم من وراء السدّ الذين
سيتسببون في فساد كبير في الأرض.
طلوع الشمس من مغربها
وهي علامة كبيرة على نهاية الدنيا.
الدخان
وهو عذاب من السماء سيملأ الأرض.
خسوفات واهتزازات أرضية.
2.طال ليوم الآخر
بعد هذه الأحداث،
ستحدث القيامة،
حيث يُحاسب كل إنسان على أعماله في الدنيا.
ستكون هناك جنة ونار،
حيث يتم مكافأة المؤمنين والطيبين بالعذاب أو النعيم وفقًا لأعمالهم.
في المسيحية:
ترتبط نهاية العالم بتعاليم مماثلة،
خاصة في سفر الرؤيا في العهد الجديد،
حيث يُذكر ظهور المسيح المخلص (يسوع)
في النهاية ليحكم بين الأبرار والفجار ويُقيم ملكوت الله.
في العلوم:
من الناحية العلمية،
تتعلق التوقعات بنهاية العالم بالكوارث الطبيعية أو التغيرات
الكونية الكبرى مثل:
انتهاء عمر الشمس،
يتوقع العلماء أن الشمس ستنفد طاقتها بعد حوالي 5 مليارات سنة،
مما سيؤدي إلى انهيار الحياة على الأرض.
الكوارث الكونية،
مثل اصطدام كويكب ضخم بالأرض،
أو أحداث فلكية أخرى قد تؤدي إلى نهاية الحياة كما نعرفها.
إذن،
تختلف تفسيرات “نهاية العالم”
بين الثقافات والديانات والعلوم،
لكن جميعها تشير إلى مرحلة
مفصلية حاسمة في تاريخ الكون
أو البشرية
في البوذية،
لا يوجد مفهوم ثابت وواضح لنهاية العالم،
كما هو الحال في بعض الأديان الأخرى.
ومع ذلك،
تتعامل البوذية مع فكرة التغيير المستمر والتدفق الزمني،
من خلال مفاهيم مثل( التوليد المشروط) (والتحول الدائم)
فالبوذية ،
ترى أن كل شيء في الوجود متغير ويتبع دورة من الولادة والموت والتجدد،
وهي ما تعرف بـدورة السامسارا
(دورة الحياة والموت).
بعض المفاهيم البوذية التي تتعلق
بنهاية العالم أو التغيير الكوني:
1.العصر الأخير (كالبي)
في بعض النصوص البوذية، يُذكر مفهوم “كالبي” (أو “الأحقاب”) حيث ينقسم الزمن إلى فترات طويلة جدًا
تمر خلالها عوالم متعددة من نشوء وتدمير.
في هذا السياق،
يتم تصور أن الكون في حالة تغير دائم،
وأنه في نهاية كل عصر، يتم تدمير العالم بشكل شامل ليعاد خلقه في شكل جديد.
على الرغم من أن هذه الأحداث تتكرر عبر الزمن،
إلا أن العالم لا ينتهي في النهاية بل يتجدد باستمرار.
2. الدمار التدريجي
في بعض التفاسير،
يُعتقد أن العالم يمر بمراحل من الفساد والدمار التدريجي،
حيث تبدأ القيم الروحية والأخلاقية في الانخفاض،
مما يؤدي إلى ازدياد المعاناة والجهل في المجتمعات.
ومع ذلك،
لا ينتهي العالم بشكل مطلق، بل ينتقل إلى مرحلة من التحول أو التجدد.
3. مجيء البوذيين المخلصين
في بعض النصوص البوذية،
يُشار إلى وجود “بوذا مخلص” يُدعى مايتريا الذي سيظهر في المستقبل
ليعلم الناس الطريق إلى التنوير بعد أن تكون التعاليم البوذية قد تراجعت تمامًا.
قد يُعتبر ظهور مايتريا بمثابة بداية عصر جديد للسلام والتنوير.
في النهاية:
البوذية تركز أكثر على الفهم العميق للطبيعة المتغيرة للأشياء والمعاناة
التي نشهدها في الحياة اليومية، بدلاً من تركيزها على فكرة نهاية مطلقة للعالم.
هي تشدد على التحرر من السامسارا (دورة الولادة والموت)
من خلال التنوير والتخلص من الجهل والارتباطات الدنيوية.
في اليهودية،
هو مفهوم من وجهه نظر.ة اليهود فقط “نهاية العالم” أو “الزمن الأخير” يُرتبط بفكرة *يوم الخلاص*
الذي سيحدث في المستقبل عندما يأتي *المسيح المخلص*
لذي يُسمى في التقليد اليهودي المسيح (المشياح)
يعتقد اليهود أن هذا اليوم سيجلب تجديداً للعالم ،
ويؤدي إلى تحقيق السلام والعدل في الأرض.
يختلف هذا المفهوم عن مفاهيم نهاية العالم في بعض الأديان الأخرى،
حيث لا يتم التركيز على الدمار النهائي أو القيامة الشاملة،
بل على التحول والتجديد
المفاهيم الأساسية لنهاية العالم في اليهودية:
1. ظهور المسيح المخلص (المشياح)
يُعتقد في اليهودية،
أن المشياح هو شخص من نسل الملك داوود،
وسيظهر في المستقبل ليجمع الشعب اليهودي من الشتات ويعيد بناء الهيكل في القدس.
سيكون له دور كبير في تحقيق السلام في العالم وتحقيق العدل،
وهو يشير إلى بداية عصر من السلام والازدهار.
2. التحول الروحي والعالمي:
في نهاية الزمان، يُتوقع أن يكون هناك تحول روحي عميق،
حيث يتحقق السلام الكامل بين البشر وبين الإنسان والله.
سيسود العدل والتوازن في الأرض، وتُحل الصراعات،
ويعم الأمن والازدهار.
3. القيامة
في بعض التقاليد اليهودية، يُعتقد في القيامة بعد ظهور المشياح.
سيقوم الموتى من قبورهم،
وسيحاكمون بناءً على أعمالهم.
أولئك الذين عاشوا حياة طاهرة سيُكافؤون بالبركات في العالم الجديد.
4. إعادة بناء الهيكل
في عقيدة اليهودية التقليدية،
يُعتقد أنه سيتم إعادة بناء “هيكل سليمان”
في القدس قبل قدوم المشياح.
يُعتبر هذا الهيكل مركز العبادة الحقيقي لله،
وسيُعيد النظام الديني والروحاني في العالم.
5. يوم الدينونة
يُعتقد أنه في النهاية سيأتي يوم الدينونة الذي سيحاسب فيه الله الناس على أعمالهم.
هذا اليوم سيكون يوماً من العدل الإلهي،
حيث يُكافأ الأبرار ويعاقب الأشرار.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.