“غزة بين أمل الحياة وثمن التضحيات”
الحياة تعود إلى غزة مجددًا، لكن بأي ثمن؟
ألف سلام على أرواح الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن كرامة الأرض، وألف جرح على المصابين الذين تركوا بصمات الألم شاهدًا على وحشية العدوان. غزة تدفع دائمًا أغلى الأثمان، ليس فقط في الأنقاض التي تملأ شوارعها، بل في حياة الناس الذين فقدوا المأوى، والعائلات التي ذاقت طعم النزوح والشتات.
اليوم، يأتي خبر وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى بوساطة مصرية قطرية أمريكية كبصيص أمل وسط الظلام الدامس. ولكن الأمل في غزة ليس مجرد أمنية، بل هو تحدٍ جديد، امتحان لصمود هذا الشعب العظيم الذي أثبت للعالم أن إرادة الحياة لا تنكسر.
19 يناير سيبدأ عهد جديد من الهدوء، أو هكذا نأمل. لكن السؤال الحقيقي: هل هذا الهدوء سيحمل حياة تليق بتضحيات غزة؟ هل ستكون بداية لإعادة الإعمار لإصلاح ما أفسده الدمار؟
غزة لا تحتاج إلى وقف نار فقط، بل إلى سلامٍ حقيقي يعيد بناء الإنسان قبل العمران، يعيد للأطفال أحلامهم التي اختطفتها أصوات القذائف، ويعيد للقلوب الطمأنينة التي أرهقتها الأيام.
نكتب عن غزة بألم، لكننا نؤمن بأنها ستنهض من تحت الركام، كما اعتادت دائمًا.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.