لحظة إدراك بقلم عًلِيَّه القرني

لحظة إدراك
بقلم عًلِيَّه القرني
نقدرهم ونحترمهم ونتعاطف مع آلامهم وأحلامهم ، نمنحهم من طيبتنا ما يعجز التعبير عن وصفة …
نستوعبهم بكل الظروف.. نعطيهم من أنفسنا ما لا نحتسب..ولكن يبقى هناك شي مرئي وأيضاً خفي ، ولكنه حقيقي في تعاملهم..يجرحنا. .يجعلنا نكتشف أن وجودنا في حياتهم ليس أكثر من مجرد عبء أو تهديد معلن.. وكأننا في نظرهم مجرد نقطة عابرة في طريقهم..أو شيئًا يمكن تجاهله متى شاءوا…لا يتوقفون عن أذية مشاعرنا..لا يشعرون بثقل ما يفعلونه..وكأنهم لا يرون ما في قلبنا من آلام تسببوا بها لنا .

لا يدركون أن التواضع والتقدير والاحترام والحب إنما هو بدواخلنا نُبادل به محبة الناس ..وهو السبب الذي يربطنا بهم .لحظة إدراك بقلم عليه القرني
وأن التغاضي والتغافل ليس عجز إنما قوة عظيمة تجعلنا قادرين على الوقوف رغم الألم والجراح .
إن الأحداث ومواقفها وظروفها لم تمر علينا مرور الكرام
غيرت مفاهيمنا غيرت أولوياتنا وغيرت مقامات الناس في حياتنا ..
لم نعد نرى العالم ببرائتنا السابقة ولم نعد نتعامل معهم باندفاعنا الممزوج بصدقنا .
دفعنا ثمن بعض الأشياء التى لا ذنب لنا فيها سوى أننا كنا نبلاء فوق اللازم..
لقد تغيرت صفاتنا وأصبحنا نرى الأشياء من الزاوية الصحيحه ونتعامل معها وفق ما تقتضية الحاجه والموقف .
إن كل ما نحتاجه هو عدم التنكر ( لتضحيتنا او تقليل من مكانتنا) .
لحظة إدراك
بقلم عًلِيَّه القرني
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.