مقالات ووجهات نظر

العطاء جوهر الإنسان

بقلم/ نور الدين سعد

العطاء جوهر الإنسان

العطاء جوهر الإنسان

تُعلمنا الحياة دروسًا عميقة عن طبيعة البشر، وكيف أن الغنى والفقر يكشفان المعدن الحقيقي لكل شخص.

فالشاعر يقول:
“إذا اغتنى البخيل فلا تزُرهُ… فبيت الشُّح تنقصه الزيادة
وإذا افتقر الكريم… فزرهُ… فشمُ الورد بعد القطف عادة”
هذه الأبيات تلخص فلسفة إنسانية راقية: أن الغنى لا يزيد البخيل شيئًا سوى قسوةٍ وانغلاقٍ، فهو لا يشارك النعمة التي رزقه الله بها، ويبقى بيته خاليًا من البركة، مهما زادت ثروته.

إن الجشع والبخل يقتلان روح السخاء، ويجعلان الغنى عبئًا ثقيلًا بدلًا من أن يكون نعمة.
أما الكريم، فحتى في أشد لحظات فقره، تظل روحه غنية بالحب والعطاء. زيارته تشبه استنشاق عطر الورد حتى بعد قطفه؛ فرائحته الزكية باقية رغم افتقاده جذوره. الكريم يُثري من حوله بابتسامته، بكلماته الدافئة، وبعطائه الذي لا ينضب، حتى وإن كان لا يملك سوى القليل.

فلنتعلم من هذه الأبيات أن الجود لا يقاس بما نملك، بل بما نعطي. وأن العلاقات الإنسانية الحقيقية تبنى على الاحترام، الحب، والتقدير، وليس على المصالح المادية. فكن كريمًا بروحك، وستكون غنيًا دائمًا، حتى وإن قلت مواردك.
 “فالكرم عطر لا يزول، وإن زالت زهرته.

العطاء جوهر الإنسان

تحياتي ..نورالدين سعد


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

أحمد حمدي

نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading