التصالح مع الذات
التصالح مع الذات نجد في أيامنا الأخيرة أشخاص لايفيقون من المشاكل ويعيشون في هواجس فهؤلاء من يطلق عليهم أصحاب الحوارات وعدم المصالحه مع الذات……
فإن التصالح مع الذات هو التعامل بتلقائية مع النفس من دون تكلف ولاتصنع ولا مباهاة.والتصالح هو الرضا والقناعة بما أنت عليه،
فالمتصالح مع ذاته هو شخص راض بما قسمه الله له من مزايا، وعيوب ، ويركز المتصالح غالبا على مزاياه، ويعمل على تحسين عيوبه ،
من دون ملل ولا كسل أو خوف من الذين أمامه فهو يحاول جاهدا علي تحسين عيوبه لينال الراحه النفسيه والاستقرار النفسي…..
وأن عدم التصالح مع الذات سببه الشعور السلبي الذي يزداد يوماً بعد يوم ليتعب صاحبه، فيتحول هذا الشعور إلى هاجس مقلق لا يفارقه، ويجعله في حاله كذب باستمرار ،
لانه تملك منه الخوف من كشف حقيقته أمام الغير فيصبح في أي نقاش مع الغير في حاله كثيرا مايطلق عليه بتاع حوارات فالإنسان كثيراً ما يختلف مع نفسه في شتى المواضيع………
فهل معنى هذا أن يظل الإنسان أسيرا لشعوره السلبي!إذا أردنا : أن نُحسن حاضرنا، وأن نمنح الاستقرار والراحة لنفسيتنا، وأن نتخلص من عقدنا المتعبة، وأمراضنا الخطيرة، فعلينا أن نتصالح مع ذاتنا…….
يجب علينا أن نعرف أنه لا يوجد شخص سيئ مطلقاً، أو شخص جيد مطلقاً، ولكننا جميعاً مزيج بين هذا وذاك.
إنّ التسامح هو الحل الأمثل لكل المشاكل التي تواجهنا سواءً أكانت مع أنفسنا، أم مع الآخرين، فالمشاكل تحررنا من قيود الماضي، وتطلق سراحنا نحو تطلعات الحاضر……
التصالح مع الذات
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.