“مصمص النوبية: أصالة الماضي وعبق التطوير”
قرية مصمص هي إحدى القرى التابعة لمركز نصر النوبة في محافظة أسوان بجمهورية مصر العربية تُعد هذه القرية جزءًا من القرى النوبية التي أُعيد توطين سكانها بعد بناء السد العالي، حيث غُمرت قراهم الأصلية بمياه بحيرة ناصر.
قرية “مصمص” في أسوان هي إحدى القرى النوبية وتُعتبر جزءًا من التراث الثقافي والتاريخي للمجتمع النوبي في مصر أما بالنسبة لتسمية “مصمص” فهناك عدة تفسيرات تاريخية أو لغوية.
إحدى الفرضيات تشير إلى أن اسم “مصمص” ربما يكون مرتبطًا بالكلمة النوبية “مَصْمَص” التي تعني “الحديقة” أو “المنطقة الخصبة”وهو اسم قد يكون قد أُطلق على المنطقة بسبب خصوبتها الزراعية أو موقعها الجغرافي.
سميت “مصمص” بهذا الأسم قد يكون اشتقاقًا من الكلمة النوبية “مَصْمَصِي” التي تعني “الأسرة” أو “المجتمع”مما يشير إلى أن القرية قد تكون نشأت كمجموعة سكانية متماسكة ذات روابط قوية بين أفرادها.
التسمية قد تكون أيضًا مرتبطة بالمنطقة الجغرافية أو الأحداث التاريخية التي جرت في القرية فأسماء القرى النوبية غالبًا ما تحمل تاريخًا عميقًا يعكس البيئة أو الحياة اليومية لسكانها.
تتميز مصمص بتراثها النوبي الغني حيث يحتفظ سكانها بالعادات والتقاليد النوبية الأصيلة بما في ذلك اللغة النوبية والعمارة المميزة والفنون الشعبية.
تُعَدُّ هذه القرية مثالًا حيًا على قدرة المجتمع النوبي على التكيف والحفاظ على هويته الثقافية رغم التحديات.
من الناحية الإدارية تتبع مصمص مركز نصر النوبة الذي يضم العديد من القرى النوبية الأخرى.
يُذكر أن مركز نصر النوبة أُنشئ خصيصًا لإستيعاب النوبيين الذين تم تهجيرهم بسبب بناء السد العالي.
تُولي جمعية مصمص الخيرية اهتمامًا كبيرًا بتطوير القرية وتحسين مستوى الخدمات فيها، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والإجتماعية التي تهدف إلى رفع مستوى المعيشة للسكان والحفاظ على التراث النوبي.
تُعَدُّ قرية مصمص مثالًا حيًا على التمسك بالهوية الثقافية والتاريخية، مع السعي نحو التنمية والتطوير لمواكبة متطلبات العصر.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.