
كتب : احمد غانم
اليوم، أقترح علي القيادة المصريه الحكيمة، ان تستغل هذه الفرصة التاريخية لتحويل أزمة إلى فرصة، وواقعًا سياسيًا ملتبسًا إلى موقف أخلاقي مُشرق يُحرج السياسات العدائية ويكشف تناقضاتها.
طالما أن العالم يتعامل مع الهولوكوست كجريمة إنسانية غير قابلة للجدال، ويضع لها قوانين خاصة تُحاسب كل من ينكرها أو يقلل من فظاعتها، فمن الواجب الأخلاقي والقانوني أن يُعامل مصطلح التهجير القسري بنفس الدرجة من الصرامة. إن تهجير شعب بأكمله ليس مجرد فكرة سياسية، بل جريمة تهدد المبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة، وتفتح أبوابًا لفوضى دولية تطيح بكرامة الإنسان.
مصر صوت العدالة الإنسانيةتمتلك مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فرصة ذهبية لقيادة تحرك عالمي حاسم. من خلال دعوة لعقد مؤتمر دولي في القاهرة تحت مظلة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، يمكن لمصر أن تدعو العالم لإقرار ميثاق جديد يُجرّم التهجير القسري بنفس الطريقة التي يُجرّم بها العالم إنكار الهولوكوست. هذا الميثاق سيضع ترامب وغيره ممن يروجون لهذه السياسات في موقف حرج أمام الرأي العام الدولي.
خطوات عملية للمبادرة المصرية
اولها إطلاق مؤتمر دولي في القاهرة بمشاركة الدول العربية والدول الصديقة، لوضع قضية التهجير القسري على أجندة المجتمع الدولي.
ثم تقديم مقترح لمحكمة العدل الدولية يتضمن تصنيف التهجير القسري كجريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي.
وبعد ذلك تفعيل دور الأمم المتحدة لضمان التزام جميع الدول بهذا الميثاق ومحاسبة المخالفين.
رسالة مصر للعالم
من قلب القاهرة، ومن تحت قبة المحافل الدولية، تستطيع مصر أن تقول: “إذا كانت الإنسانية قد اتفقت على رفض الهولوكوست كجريمة تاريخية، فلا يمكن أن نصمت أمام محاولات إعادة صياغة المأساة بوجه جديد من خلال سياسات التهجير.”
مصر اليوم ليست فقط صوت الفلسطينيين، بل ضمير العالم الذي يرفض الظلم، ويؤكد أن العدالة والكرامة هما أساس الاستقرار الدولي.
#الجمهورية_الجديده
#الرئيس_السيسي
#تحيا_مصر
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
أحسنت أستاذ أحمد غانم رأي يحترم نابع من عقل واعي وقارئ ممتاز للأحداث