مشروع ضخم مرتقب لتغير خريطة الطرق والسكك الحديدية فى اوربا
مشروع ضخم مرتقب لتغير خريطة الطرق والسكك الحديدية فى اوربا
دبى الامارات العربية المتحدة ( CNN) تتشكل معجزة هندسية ضخمة عبارة عن قطعة خرسانية عملاقة على شواطىء بحر البلطيق
وهذا سيحدث عن الانتهاء منه تغيرا جذريا فى خرائط الطرق والسكك الحديدية فى اوربا كلها قريبا
لم يثير نفق ( فيهمارنبيلت ) اعجاب الجمهور بالقدر ذاته الذى اثاره نفق القناة التى تربط ( بريطانيا بفرنسا اكثر من ٣٠ عام ) من قبل لكن هذا الهيكل لايقل اثارة الاعجاب ام لم يكن اكثر .
يربط نفق( فيهما نبليت) الدنمارك بالمانيا ,وسيحمل طرق سريعة ذات مسارين تحت الماء فى الاتجاهيين ، بالاضافة الى خطيين للسكك الحديدية الكهربائية
وسيكون عبارة عن طريق سريع متعددالانابيب يغوص تحت امواج اخد اكثر ممرات الشحن ازدحاما فى العالم
يبلغ طوله ( ١١.٢ ميلا ) وهو ليس قريبا من طول نفق القناة البالغ طوله ( ٥٠ كيلومترا)
و (٣١ ) ميلا ، ولكنه اكبر بكثير من نواحى اخرى ، فى الواقع حيث سيشكل اطول نفق طرق وسكك حديدية واطول نفق مغمور فى العالم .
كنفق مغمور عوض حفره فى كتلة ارضية صلبة اسوة بنفق القناة سيصنع نفق ( فيهمارنبليت) باستخدام اقسام خرسانية مسبقة الصنع تلقى بخندق محفور فى قاع البحر
وتربط ببعضها البعض . وغادرت بالفعل اولى اقسام النفق الخرسانية الجاهزة المسماه ( العناصر) المصنع فى ( رودبيهافن ) على الجانب الدنماركى من النفق مكملة بذللك الجزء الاول من رحلة رائدة من البر والبحر والمقرر اكتمالها فى عام ( ٢٠٢٩)
يعد هذا المشروع الذى تقدر تكلفته ( ٧.٤ مليار يورو و ٧.٧ مليار دولار امريكى ) مشروعا ضخما بكل معنى الكلمة
يتميز كل قسم من النفق بضخامته ويبلغ طول هذة الهياكل الخرسانية (١٢٧ مترا و ٧١٢ قدم وعرضها ٤٢ مترا وعمقها تسعة امتار ويصل وزنها ٧٣ الف طن ) اى مايعادل وزن عشرة ابراج ايفل .
فى المجموع ستمتد (٧٩) من هذة العناصر القياسية و١٠ عناصر. خاصة اقصر يبلغ طولها ٣٩ مترا وتحتوى على التركيبات الكهربائية للنفق من ( رودبيهافن فى جزيرة لولاند الى بوتغاردن فى جزيرة فيمارن الالمانية )
مايصنع النفق الكامل عمق (٤٠ مترا) تحت بحر البلطيق
والمصنع المصمم خصيصا لهذا الغرض ميعد اكبر منشاءة. لبناء الانفاق فى العالم ويغطى مع مع ميناء العمل مساحة ( ٢٢٠ هكتارا) اى مايعادل مساحة اكثر من ٣٠٠ ملعب كرة قدم ،
تعمل حاليا ثلاث قاعات بناء واسعة نضم ستة خطوط انتاج خمسة للعناصر القياسية وواحد للعناصر الخاصة على مدار الساعة. لانتاج عنصر واحد بطول ٢١٧ مترا كل تسعة اسابيع .
يتكون كل عنصر خرسانى يصب حول اقفاص كثيفة لحديد التسليح من تسعة اجزاء بطول ٢٤ مترا ،
وبمجرد تصلب العنصر ويدفع الى الامام الى الحوض العلوى وهومنطقة تجميع كبيرة امام المصنع حيث يخضع لفحوصات الجودة والتجهيز
قالت ( دينيس جوخيم ) المتحدثة باسم شركة ( فيميرن ايه اس) وهى الشركة الدنماركية المملوكة للدولة والمسؤولة عن المشروع ل CNN, تحاول تركيب اكبر قدر ممكن من المعدات المطلوبة لاحقا فى النفق المكتمل
تم تركيب خزانات الموازنة لضمان الثبات وتثبيت حواجز فولاذية على طرفى كل قسم لمنع اى تسريب للماء واحكام اغلاق العناصر بهذة الطريقة فيمكنها من الطفو رغم حمولتها الضخمة
ويتم اختبار حاليا السفن شديدة التعقيد التى بنيت خصيصا لمشروعنا وهنا دوور ( ايفى 1 وايفى 2 ). وهما منصتان غاطستان فى غاية الاهمية لضمان انزال كل عنصر بامان فى مكانه المحدد
وستثبت المنصتين على طرفى العنصر قبل سحب اسطول صغير من قاطرات النقل الى موقعهم فوق خندق مبطن بالحصى ( بعمق ١٢ مترا وعرض ١٠٠ متر ) تم انجازه هذا العام
سيتم الاشراف على التحكم فى استخدام رافعات مزودة باسلاك فولاذية يبلغ طولها ( ٢٠٠ كيلومتر) لانزاال العنصر وتمتلىء خزانات الصابورة بالماء لمساعدة نزوله بثبات الى قاع البحر وتوجيهه كاميرات تحت الماء ومعدات تحديد المواقع خصيصا لهذا الغرض بدقة تصل الى (١٢ مليمترا) تضمن حشوات مطاطية عملاقة واختام ثانوية مصممة ( لتدوم ١٢٠ عام مقبل ) لاحكام النفق ضد تسرب المياة
عند بدء عملية الغمر الاولى تقدر ( السيدة جوخيم ) انها ستسغرق ( ٤٠) ساعة مع احتساب وقت النقل من ميناء العمل مع طاقم الرصيف المكون من (٢٢ ) فردا لتدرب مكثف
ولن يكون هناك اختبار تجريبى للغمر لانه يجب ان ينجح من المرة الاولى لجودة السلامة والامان ،
يتم عمل بناء بوابتى النفق فى ( رودبيهافن وبو تغاردن) يبعد الموقعان خطوات عن الموانى التى تقلص مدة الرحلة من
( ٤٥ دقيقة الى ١٠ دقايق بالسيارة و٧ دقائق بالقطار فقط )
يستغرق المسافر بركوب القطار من ( هامبورغ الى كوبنهاغن حاليا خمس ساعات ) لكن سيتم تقليص المدة الى النصف بعد افتتاح النفق الى ساعتين ونصف فقط
واخيرا صرح ( مادس شراينر) مدير التسويق الدولى ( VISIT DENMARK) هذا النفق ( فيهمالرنبلت ) سيحدث نقلة كبيرة بقطاع السياحة الدنمارك ومنطقة الاسكندنافية كلها .
واضاف مدير التسويق الدولى ( مادس شراينر) ان هذا النفق الضخم يتيح فرص سياحية اكثر لاكتشاف شرق الدنمارك للمسافرين ومابعد كوبنهاغن ويمثل تحديا للدنمارك لتجديد وتوسيع الموافق لاستيعاب عدد اكبر من المسافرين الجدد
مشروع ضخم مرتقب لتغير خريطة الطرق والسكك الحديدية فى اوربا
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
