شاعر الجامعة يكتب ” شُكراً غزَّة “!
شكراً غزّة،
علشان علمتينا أن الجنود الحقيقيين بيتخرجوا من سورة الأنفال، ومن حلقات تحفيظ القرآن الكريم، مش من الكليات الحربية!
شوفنا جنودكِ من غير بدل أنيقة، ولا نجوم على الأكتاف، ولا نياشين على الصدور، ولكن كل واحد فيهم جنرال ..
شكراً غزّة علشان اتعلّمنا منك أن اللى عاوز بيعمل ، وأن الأمر مابيتعلقش بالإمكانيّات وإنما بالإرادة، فمتى ما وُجِدتْ تحققت المعجزات، وإنكِ والله معجزة من هذا الزمان!
شكراً غزّة، اتعلَّمنا منك أننا ماننخدعش ننخدع بعد النهاردة بحقوق الطفل وقد صفّقوا لقتل أطفالكِ، ولن يدخلوا بيوتنا بحقوق المرأة فقد سكتوا عن قتل نسائكِ.. كانت كل هذه أقنعة ليهدموا الأُسرة عندنا، فهي اول وأعمق القلاع
شكراً غزّة، اتعلّمنا منك أن السُمَّ يمكن دسُّه في العسل، دول اللى أساؤوا لنبيّنا صلى الله عليه وسلم بحجة حرية التعبير قيدوا حساباتنا، وحذفوا منشوراتنا لما عبَّرنا عن آرائنا واحنا بندافع عنكِ!
ودول برضه اللى دعونا إلى دين واحد إنساني شفيق ورحيم، لمَّا شافوكى بتندبحى خلعوا إنسانيتهم، واستدلوا على ضرورة قتلكِ بالتلمود ومُحرَّف الإنجيل ..
شكراً غزّة، اتعلّمنا منك أن هذا العالم غابة، وأنه لا يُحترم إلا القوي، فلم يوقفهم على أعتابكِ مجلس الأمن، ولا هيئة الأمم، ولا ميثاق حقوق الإنسان، لقد أوقفتهم قذائف الياسين فقط
شكراً غزّة،
أتعلمنا منك أن الشدَّة بتربى والأيام الصعبة تصقُل، أطفالكِ كبروا قبل أوانهم، سمعنا منهم أقوال الرجال
شاعر الجامعة يكتب ” شُكراً غزَّة “!
شكرا غزه بقلم شاعر الجامعة/ أحمد الرفاعي
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.