سياسةمقالات ووجهات نظر

القيادة والشهادة قصة السلطان سيف الدين قطز و الرئيس محمد أنور السادات

كتب/حسام الروبي

القيادة والشهادة قصة السلطان سيف الدين قطز و الرئيس محمد أنور السادات

جيش مصر هو واحد من أقوى الجيوش في المنطقة العربية وأفريقيا.

الجيش المصري يلعب دورًا هامًا في حماية مصر وأمنها القومي، ويعد واحدًا من أقوى الجيوش في المنطقة العربية وأفريقيا.

سيف الدين قطز والرئيس محمد أنور السادات هما شخصيتان بارزتان في التاريخ المصري، اشتركا في قيادة البلاد خلال فترات حرجة، وحققا انتصارات حاسمة، وانتهت حياتهما بالاغتيال.

سيف الدين قطز

 قطز من أبرز سلاطين المماليك، تولى حكم مصر عام 1259م.اد الجيش المصري في معركة عين جالوت عام 1260م، حيث تمكن من هزيمة المغول وإيقاف زحفهم، مما أنقذ العالم الإسلامي من خطرهم.عد انتصاره، تعرض للاغتيال على يد بعض الأمراء المماليك بقيادة بيبرس.

 

سيف الدين قطز

محمد أنور السادات

ولد السادات عام 1918م، وتخرج من الكلية الحربية عام 1938م اشترك في ثورة 23 يوليو 1952م، وتولى رئاسة مصر عام 1970م بعد وفاة جمال عبد الناصر.

  محققًا انتصارًا عسكريًا على إسرائيل. عام 1981م، تم اغتياله خلال عرض عسكري في ذكرى انتصار أكتوبر.

محمد انور السادات

 

أوجه التشابه

– القيادة في أوقات حرجة ولى كلاهما قيادة مصر في فترات

– كانت البلاد تواجه فيها تهديدات كبيرة؛ قطز أمام خطر المغول، والسادات خلال الصراع مع إسرائيل.

-تحقيق انتصارات حاسمة

اد كل منهما جيشه لتحقيق انتصارات غيرت مسار التاريخ؛ قطز في عين جالوت، والسادات في حرب أكتوبر.

الشهادة ونهاية الكفاح 

 بالاغتيال انتهت حياة كلا القائدين بالاغتيال بعد فترة قصيرة من انتصاراتهما؛ قطز على يد بيبرس، والسادات علي ايد متطرفين 

 الرغم من الفارق الزمني بينهما، إلا أن سيف الدين قطز ومحمد أنور السادات يجسدان نموذج القائد الذي يواجه التحديات الكبرى بشجاعة، ويحقق إنجازات تاريخية، لكن نهايته تأتي على يد من كانوا قريبين منه.

سيف الدين قطز، واسمه الحقيقي محمود بن ممدود بن خوارزم شاه، كان من أبرز سلاطين المماليك في مصر، واشتهر بدوره الحاسم في التصدي للمغول في معركة عين جالوت.ولد قطز في 2 نوفمبر 1221، وينحدر من أصول خوارزمية.عد انهيار الدولة الخوارزمية، أُسر قطز وبيع كعبد، حتى انتهى به المطاف في مصر حيث اشتراه السلطان نجم الدين أيوب.لقى هناك تدريبات عسكرية مكثفة، وبرز في فنون القتال والتخطيط الحربي.

ي عام 1259 ميلاديًا (657 هجريًا)، تولى قطز حكم مصر في فترة حرجة، حيث كان المغول بقيادة هولاكو قد اجتاحوا بغداد وأسقطوا الخلافة العباسية، وبدأوا يهددون بلاد الشام ومصر.درك قطز خطورة التهديد المغولي، فعمل على توحيد الصفوف وإعداد جيش قوي لمواجهتهم.

 25 رمضان 658 هـ (3 سبتمبر 1260 ميلاديًا)، التقى جيش المسلمين بقيادة قطز مع جيش المغول في سهل عين جالوت بفلسطين.مكن المسلمون من تحقيق نصر ساحق، مما أوقف زحف المغول نحو مصر وبلاد الشام.ان لهذا الانتصار أثر كبير في رفع معنويات المسلمين وإثبات قدرة المماليك على الدفاع عن أراضيهم.

عد المعركة، واصل قطز تقدمه نحو الشام، فحرر دمشق ومدنًا أخرى من سيطرة المغول.كن في 22 أكتوبر 1260 ميلاديًا (16 ذو القعدة 658 هجريًا)، تعرض قطز لعملية اغتيال دبرها بعض أمراء المماليك، وعلى رأسهم بيبرس، أثناء عودته إلى مصر.

ُعتبر سيف الدين قطز من أعظم القادة في التاريخ الإسلامي، حيث نجح في توحيد الصفوف وتحقيق نصر حاسم ضد المغول، مما ساهم في حماية العالم الإسلامي من خطرهم الداهم.

يُعد الرئيس محمد أنور السادات(1918-1981) واحدًا من أبرز القادة السياسيين والعسكريين في تاريخ مصر الحديث، حيث قاد البلاد نحو نصر مجيد في *حرب أكتوبر 1973  استعادت لمصر والعرب كرامتهم بعد نكسة 1967.  

قيادة مصر إلى النصر

  

بعد توليه رئاسة مصر عام 1970 خلفًا لجمال عبد الناصر، واجه السادات تحديات كبرى، أهمها استعادة سيناء المحتلة من قبل إسرائيل بعد هزيمة 1967 ورغم الضغوط السياسية والاقتصادية، وضع خطة دقيقة للحرب بالتعاون مع قادة القوات المسلحة.  

عنصر المفاجأة

– أطلق عملية العبور العظيم حيث تمكن الجيش المصري من اجتياز قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصين.  

نتائج الحرب والعبور العظيم  

تمكنت القوات المصرية من تحرير مساحات واسعة من سيناء خلال أيام الحرب الأولى.  

– فرضت الحرب واقعًا سياسيًا جديدًا، وأجبرت إسرائيل على الدخول في مفاوضات السلام

– كانت مقدمة لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد 1978التي أعادت لمصر أراضيها المحتلة عام 1967.  

سيف الدين قطز والرئيس محمد أنور السادات هما شخصيتان بارزتان في التاريخ المصري، اشتركا في قيادة البلاد خلال فترات حرجة، وحققا انتصارات حاسمة، وانتهت حياتهما بالاغتيال.

 إعادة بناء مصر

اقتصاديًا وسياسيًا، لكنه واجه معارضة داخلية بسبب سياساته التصالحية مع إسرائيل، ما أدى إلى اغتياله في 6 أكتوبر 1981خلال العرض العسكري بيد جماعة متطرفة.  

يبقى أنور السادات أحد أعظم القادة الذين غيروا مجرى التاريخ، حيث قاد بلاده في أصعب المراحل، وحقق لمصر 

النصر والكرامة

 في واحدة من أعظم الحروب في العصر الحديث.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading