مظاهر تكريم الله سبحانه وتعالي لمصر

مظاهر تكريم الله سبحانه وتعالي لمصر

مظاهر تكريم الله سبحانه وتعالي لمصر

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: حدثني عمر رضي الله عنه؛ أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض».

فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأنهم في رباط إلى يوم القيامة». {الوصية النبوية بأهل مصر}

ومن عظيم مِنح الله لمصر أن الله تعالى حباها الأزهر الشريف –قِبلة العلم وشعاع النور- الذي أرسل علماءه إلى كل بقاع الأرض،

وجاء إليه الدارسون من كل فج عميق؛ لينهلوا من معينه الطاهر الذي لا ينضب ولن ينضب بإذن الله تعالي.

مصر في القرآن:
قد ذكر الله تعالى مصر في أربعة مواضع في كتابه الكريم، وفي ذلك تشريف لها وتكريم،

فقال جَلّ من قائل: (وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته).وقال سبحانه: (ادخُلوا مِصرَ إِن شاءَ اللَّهُ ءامِنينَ).

وقال أصدق القائلين: (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا وإجعلوا بيوتكم قبلة).

وقال عز وجلّ قاصاً قول فرعون: (أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي).

وذكرها سبحانه وتعالي إشارة في مواضع عديدة تبلغ قرابة الثلاثين، وذلك نحو قوله تعالى: (وقال نسوة في المدينة)، وقوله تعالى: (ودخل المدينة على حين غفله من أهلها).

وكقوله تعالى قاصاً قول آل فرعون: (وقـال الـمـلا من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا فى الا رض ويذرك وءالهتك).

 وكقوله تعالى قاصاً قول ناصح موسى عليه الصلاة والسلام: (وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياموسى إن الملأ يأتمرون بك) إلى آخر تلك المواضع الكثيرة…… 

وقد وصف سبحانه وتعالى أرض مصر أحسن وصف فقال جل من قائل: (كم تركوا من جنات وعيون {25} وزروع ومقام كريم {26} ونعمة كانوا فيها فكهين {25} كذلك وأورثنها قوماً ءاخرين {28}.

– وقد وُصفت مصر في القرآن بأنها خزائن الأرض فقال سبحانه قاصداً قولَ يوسف عليه الصلاة والسلام: (قال إجعلني على خزائن الأرض) وما ذلك إلا لكثرة خيراتها، وعظم غلاتها، وجودة أرضها.

– ولم يذكر نهر من الأنهار في القرآن سوى نهر النيل، وذلك في قوله تعالى: (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم) والمفسرون على أن المقصود باليم هنا هو نيل مصر.

– وقال العالم الكندي: لا يُعلم بلد في أقطار الأرض أثنى الله تعالى عليه في القرآن بمثل هذا الثناء، ولا وصفه بمثل هذا الوصف، ولا شهد له بالكرم غير مصر.
كيف كرم الله مصر؟
وقد ذكر الله مصر مرات كثيره وعديده في القرآن الكريم.. تعرف على فضل مصر في الإسلام

وقوله تعالي ” مصرا ” لأن الذي طلبوه لا يكون إلا في القرى و المدن، وهي الأمصار.

لماذا فضل الله مصر؟

وما ورد في الأثر: “مِصرُ كنَانَة الله في أَرْضِهِ، مَا طَلَبَهَا عَدُوٌّ إلَّا أَهْلَكَهُ اللهُ” “المقاصد الحسنة”، وعند أبي محمد الحسن بن زولاق في “فضائل مصر” بهذا المعنى؛

ولفظُه: “مِصْرُ خَزَائِنُ الأرْضِ كُلِّهَا، مَن يَرِدهَا بِسُوءٍ قَصَمَهُ اللهُ”، وعزاه المقريزي في “الخطط” لبعض الكتب الإلهية

لماذا فضل الله مصر؟

إن مصر أرض كنانة الله في الأرض، وأهلها خير أجناد الأرض، لأنهم في رباط إلى يوم الدين، وقد كان لأنبياء الله فيها نسب وصهر ومقام وحماية سيدنا عيسى

عندما احتمت أمة السيدة مريم في مصر وأهلها من بطش الرومان، ولم تذهب إلى الشام أو صحراء الجزيرة،

وسيدنا يوسف، وسيدنا يعقوب وموسى، وسيدنا أيوب عليهم جميعاً السلام، ونسب رسل الله .

تشريف اللهُ -عز وجل- مصر، وكرَّمها، وجعلها كنانته في أرضه، ووهبها مكانة سامقة إلى يوم الدين، فهي أم البلاد، وغوث العباد،

وعلى الرغم من أن مصر تعرضت عبر تاريخها المديد لحروب وضغوط واستعمار ومحاولات استلاب من أعدائها ومن الطامعين فيها والمتربصين بها، فإنها لا تزال تعيش وتقاوم

لماذا سميت مصر أم الدنيا.

وستظل..ويلفت مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، إلى أن «هناك أسباباً تاريخية موضوعية وراء تلقيب مصر بـ (أم الدنيا)

يأتي المصطلح من إعتقادآ راسخآ بأن مصر ساعدت في ولادة بعض الحضارات الكبرى الأخرى في عالمنا ، بل وأكثر من ذلك،

الاعتقاد بأن مصر تشترك في طبيعة الأم الحنونة والمحبة؛ الأم التي تعطي الحياة ، تمامًا كما فعلت مصر منذ قرون.

فهي التي عرفت أول حكومة مركزية في التاريخ، كما أن أول طفرة في الحضارة الإنسانية والتي تمثلت في اختراع حروف الأبجدية، جاءت من مصر عبر ما يسمى بـ(الكتاب السينائية)

مظاهر تكريم الله سبحانه وتعالي لمصر