حوادث وقضايا

حقًا…عندما يكون جزاء الإحسان غدرًا وخيانة

مُتابعة/ سماح عبد العزيز

حقًا…عندما يكون جزاء الإحسان غدرًا وخيانة   
              * طعنه فى ظهر الكرم *

في عالم تتداخل فيه القيم والمبادئ، نجد أن بعض النفوس لا تعرف معنى الوفاء بل تستغل طيبة الآخرين لأغراض خبيثة. هذه القصة التي وقعت في إحدى المناطق بمحافظة الجيزة تروي نموذجًا مؤلمًا للخداع والخيانة حيث تحولت يد العون إلى باب للغدر.

كانت البداية عندما اضطرت إحدى الموظفات إلى ترك عملها فى مدرسة خاصة بسبب مشاكل أسرية مع زوجها لتجد نفسها وأطفالها الاربعة بلا مأوى.
لم تتردد إحدى زميلاتها في مد يد العون إذ وفرت لها شقة مفروشة فارغة فى بيت أسرتها دون أي مقابل إيمانًا منها بضرورة دعم المحتاجين في أوقات الأزمات.

مرت الأيام والشهور الثلاثة وبدلًا من أن تكون هذه المرأة ممتنة للجميل، كانت تحيك خيوط الخديعة في الخفاء. بدأت بنقل الأثاث والأجهزة ليلًا بمساعدة شخص مجهول، بعيدًا عن أعين الجميع.
وفي اليوم الأخير أرادت تنفيذ خطتها الأخيرة بإحكام قدمت بنفسها عصيرًا لزميلتها ووالدة زميلتها بمناسبة نجاح ابنها ولم يكن العصير إلا فخًا يحتوي على مادة مخدرة.

لم تستيقظ الزميلة ووالدتها إلا بعد فوات الأوان لتجد الشقة خاوية تمامًا لقد اختفت المحتالة بكل ما في داخل الشقة تاركة وراءها صدمة وألمًا لا يوصفان.
والأسوأ من ذلك أنها حرصت مسبقًا على سحب أوراقها من المدرسة معتمدًة على بطاقة هوية قديمة تحمل عنوانًا لم يعد له أي أثر مما جعل تعقبها أمرًا في غاية الصعوبة.

إن هذه الحادثة ليست مجرد قصة عابرة بل درس قاسٍ عن الثقة والخذلان وتأكيد على أن الخير لا يُرد دائمًا بالخير فهناك من لا يرى في الإحسان إلا فرصة للاستغلال دون أدنى اعتبار للمروءة أو الأخلاق.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading