العوامل الفعلية لبيئة عمل صحية وإيجابية
بقلم/ خيره الفيفي
العوامل الفعلية لبيئة عمل صحية وإيجابية
القارئ الكريم في مقالي السابق الذي يحمل عنوان “لبيئة عمل صحية وإيجابية”
والذي تحدثتُ فيه عن بعض النقاط التي تُسهم في نجاح أي منظمة أو مؤسسة حكوميةً كانت أو حتى خاصة .
وأن بيئة العمل الصحية ليست مقتصرةً فقط على قيمة الراتب والحوافز و المكافآت .
بل هي عدة عوامل يندرج معها الراتب .
وإليكم العوامل الأكثر تأثيراً في هذا .
زيادة الرضا الوظيفي : الموظفون الذين يعملون في بيئة صحية يشعرون بالرضا والإنجاز ، فعندما يشعر الموظف أن بيئة العمل تُقدِّر صِحته ورفاهيته فإنه يَميل إلى الإلتزام والولاء للمؤسسة .
كما إن بناء بيئةِ عملٍ صحيةٍ يتطلب جهودًا من جميع الأطراف في المنظمة ، سواء من الإدارة أو الموظفين . وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها تحسين بيئة العمل .
تحسين البنية التحتية : يجب أن تكون المساحات المستخدمة للعمل مجهزة بمرافق مريحة وآمنة .
تشمل هذه المرافق إضاءة جيدة ، تهوية مناسبة ، مقاعد مريحة وأماكن استراحة للموظفين ،كما يجب توفير أدوات عمل فعالة وآمنة لتجنب الحوادث .
تشجيع النشاط البدني : يمكن أن تساهم الأنشطة البدنية مثل برامج اللياقة البدنية أو توفير مساحة لممارسة الرياضة في العمل في تحسين صحة الموظفين العامة فممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج .
التواصل الفعّال : يجب تعزيز ثقافة التواصل المفتوح بين الموظفين والإدارة من خلال اللقاءات المنتظمة ،
يمكن معالجة أي مشكلات أو صعوبات قد يواجهها الموظفون .
توفير بيئة تشجع على التعبير عن الآراء والمخاوف يمكن أن يساهم في تقليل التوتر وتحقيق بيئة أكثر صحة.
إدارة الضغوط النفسية : توفير برامج دعم نفسي أو الإستشارات للموظفين يساعدهم في التعامل مع ضغوط العمل .
كما يمكن تدريب المديرين على كيفية التعامل مع الضغوط النفسية وتعزيز رفاهية الموظفين .
إيجاد توازن بين الحياة الشخصية والعمل : من المهم أن تشجع المؤسسات موظفيها على إيجاد توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية .
إتاحة مرونة في ساعات العمل أو تقديم أيام راحة يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالإرهاق والإحتراق الوظيفي .
بالرغم من الفوائد الكثيرة لبيئة العمل الصحية إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تواجهها المؤسسات في تحقيق ذلك ، مثل :
الإجهاد المرتبط بالعمل :
قد يواجه الموظفون ضغوطًا كبيرة في بعض الأحيان بسبب الأعباء الكبيرة أو مواعيد التسليم الضيقة . لذلك يجب أن تتبنى المؤسسات استراتيجيات للتخفيف من هذه الضغوط .
سوء التواصل :
التواصل غير الفعّال بين الأقسام أو بين الموظفين والإدارة قد يؤثر سلبًا على بيئة العمل ، مما يؤدي إلى مشكلات في التنسيق والعمل الجماعي .
التحولات السريعة في بيئة العمل :
مع التطورات التكنولوجية المستمرة ، قد يتسبب التغيير المستمر في بيئة العمل في شعور الموظفين بعدم الإستقرار ،مما ينعكس على صحتهم النفسية .
ختامًا
إن إنشاء بيئة عمل صحية هو استثمارٌ طويل الأمد يعود بالنفع على الجميع . الموظفون، الإدارة، والمجتمع ككل.
من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة يمكن للمؤسسات أن تضمن زيادة الإنتاجية ، تحسين الصحة العامة ، وتعزيز الرضا الوظيفي .
إن تبني مبادئ بيئة العمل الصحية يُعد جزءًا من الإستراتيجية الكلية لرؤية 2030 كما أنه أساس تحقيق النجاح والنمو المستدام لأي منظمة .
بعد كل ما وفقني ربي من نقاط في مقالي هذا .
فإن تم تطبيق هذه النقاط وتهيئة العوامل في هذا المقال وسابقه ،
فلسوف تكون جميع مؤسساتنا وهيئاتنا في مكان آخر ،
لأن الموظف والعامل والمدير يذهب عمله وهو محب له ،
وينتظر الغد يأتي لاشتياقه الذهاب لعمله .
علها فيض من غيث
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
العوامل الفعلية لبيئة عمل صحية وإيجابية
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
