أزمة الوعي المجتمعي

أزمة الوعي المجتمعي

كتبت/ رحاب إبراهيم

يعد الوعي المجتمعي من المقومات الأساسية للنهوض بأي مجتمع ولتحقيق نهضه المجتمع وتحقيق الترابط والوحدة المجتمعية يجب ان نعمل معا على حل ازمه الوعي المجتمعي والتي لها دور كبير جدا في تشتيت ودمار المجتمعات 

من هنا يجب ان نتعرف على مفهوم ازمه الوعي المجتمعي والأسباب التي تؤدى للازمه ومدى مخاطره على المجتمع 

فالوعي المجتمعي هو مجموعه القيم والمبادئ الأساسية التي يشارك من خلالها الفرد في مشكلات المجتمع والحكم عليها وتحديد موقفه وآرائه منها ويشمل الوعي المجتمعي مدى المام الفرد بمختلف القضايا المجتمعية سوا سياسية اقتصاديه وصحيه واجتماعيه والعلمية والثقافية اى جميع نواحي الحياة كما انه يعد المحدد الرئيسي لسلوك الفرد في المجتمعات

من هنا نستطيع تعريف ازمه الوعي المجتمعي بانها حاله من عدم الاهتمام بالقضايا الموجودة بالمجتمع أي كان تصنيفها مما يؤدى الى حاله من السلبية وللامبالاة بين افراد المجتمع وينتج عنه اثار سلبيه على المجتمع والبيئة

من أسباب هذه الازمه الجهل والخرافة والمعتقدات الخاطئة التي تؤدى الى تدهور سلوك الفرد والجماعة ويجعل التصرف غير عقلاني ولا بتربط بالواقع والحقيقة فاصحه المعلومة ودقتها لها دورها الهام في بناء شخصيه الفرد وثقافته المجتمع ككل.

يأتي أيضا دور النظام التعليمي في المرتبة الثانية من أسباب ازمه الوعي المجتمعي بحيث ان منظومه التعليم لا تركز على تعزيز الوعي المجتمعي لدى الطلاب مما يساعد على انتشار الجهل والمعتقدات المغلوطة حيث لا يوجد مصدر للوعي المجتمعي غير افراد الأسرة او العائلة والأصدقاء 

وللأعلام دور كبير جدا في انتشار عدم الوعي المجتمعي بسبب عدم توفير معلومات دقيقه وصحيحه حول القضايا المجتمعية المطروحة وعدم التركيز على التوعيه بالمبادئ والقيم المجتمعية سوا كان،

اعلام مكتوب او مرئي او مسموع او عبر منصات التواصل الاجتماعي وأيضا من أسباب الازمه الانشغال بالأمور الشخصية فقط وعدم انخراط افراد المجتمع في انشطه جماعيه تعزز وتقوى الترابط المجتمعي بين الافراد.

ينتج عن عدم الوعي المجتمعي عدد من المخاطر التي لا حصر لها على المجتمع والافراد من ضمنها التدهور والتلوث البيئي والانقسام المجتمعي التعصب والتمييز ضد أقليات او مجموعات معينه.

الصراعات السياسية والتي أصبحت أكثر وضوحا في بعض الدول العربية في الآونة الأخيرة وأيضا عدم وعى الافراد بالمشاكل الصحية والقضايا الصحية المطروحة يمكن ان يؤدى الى

تدهور الصحة العامة ويجعل المجتمع أكثر عرضه لانتشار الامراض والأوبئة بالإضافة الى انتشار أفكار خاطئة كالتنمر والتحرش وتهميش دور المرأة في المجتمع والالفاظ البذيئة التي أصبحت أكثر انتشار بين الفئة العمرية الصغيرة حاليا.

يرجع الهدف من اداره ازمه الوعي المجتمعي الى تعزيز الوعي المجتمعي وتحسين قدره القدرة على التعامل مع القضايا المجتمعية والاجتماعية والبيئة من خلال:-

تعزيز الوعي المجتمعي.

بالاهتمام بمختلف القضايا المجتمعية والمشاركة المجتمعية الفعالة في القرارات والسياسات الحالية والمستقبلية مما يساعد أيضا في تحسين جوده الحياة للمجتمع وتحسين القدرة على التعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية والبيئة والصحية والثقافية 

ويأتي دور المنظمات التعليمية في تطوير البرامج التعليمية التي تساعد من رفع وعى الافراد ثم الجماعات ثم المجتمع ككل وتنظيم فاعليات مجتمعيه كالمؤتمرات والندوات والمعارض وورش العمل والتشجع على العمل التطوعي مما يساعد على زيادة التفاعل والتواصل بين الافراد ويوفر معلومات حول قضايا مجتمعيه مختلفة وأيضا لها ور إيجابي في التأثير على الرائي العام.

للأعلام دور فعال في رفع الوعي المجتمعي لدى الافراد والجماعات ولا ننكر دور الاعلام في الوصول الى طبقات وفئات الشعب المختلفة باختلاف وسائله كالتلفزيون والصحافة او الراديو والسوشيال ميديا

دور الفرد من خلال التعليم المستمر والدراية بقضايا المجتمع المعاصر والمشاركة في حلها وأيضا التأثير على الاخرين بطريقه ايجابيه فعاله بالأفكار البناءة والإيجابية وتشجيع القدوة الصالحة في العلاقات الإنسانية.

على المجتمع ومؤسساته وهيئاته وافراده ان تتحالف وتتعاون مع بعضها البعض لوضع خطه لتعزيز الوعي المجتمعي وحل هذه الازمه سويا حتى ننهض بمجتمع واعى راقي وعلى قدر من المعرفة الكافي بقضايا وتحديات المجتمع سوا محليا او دوليا.

# مهما اختلفنا بالوعي إئتلافنا

#أزمة الوعي المجتمعي

#رحاب إبراهيم