مناسبات

احتفالات رمضان فى المانيا

بقلم/نور حلمي

حتفالات رمضان فى المانيا

احتفالات رمضان فى المانيا
يعيش فى المانيا ملايين المسلمين فى خلفيات متنوعة وثقافات مختلفة من كل بلد هناك
ومع حلول شهر رمضان المبارك تتحول تلقائيا الاجواء الى مزيج فريد من الروحانيات والتقاليد

وفى المانيا رمضان له طابع خاص لانه يجمع بين الثقافة الاسلامية والحياة الاوربية الحديثة وتذوب فيها مرارة الغربة لتعود الروح الى اصلها مرة اخرى حيث تكون المساجد قلبا للروحانيات

فيزداد فيها النشاط خاصة فى مدن : برلين ، كولونيا, ميونخ، وتمتلىء المساجد بالمصليين لاداء صلاة التراويح من عرب واتراك وباكستانيين ومن جنوب افريقيا ايضا والهند ليقاسموا العبادة.

فيجمعهم رمضان تحت سقف واحدفى الجوامع كلها سويا
والمسلم ن هنا بجدون طرقا للتكيف لرمضان مثل تحضير وجبات خفيفة للسحور ايضا فشهر رمضان فى النهاية ليس شهرا فى التقويم وحسب بل يساعد على اعادة تشكيل الذات على مقياس اوقات الراحة

ورغم ان اللغة الالمانية تهيمن فى المانيا على الحياة اليومية الا انك تسمع فى المساجد تلاوات القران الكريم بالعربية وخطبا بلغات متعددة منها اللغة التركية مثلا وهذا يعكس التنوع الثقافى للمسلمين وبعض المساجد تنظم فعاليات خاصة مثل : الدروس الدينية والمحاضرات لتعزيز الروح الرمضانية وفى البيوت تتجمع العائلات لتناول الافطار وتكون اطباق مختلفة من بلدان

متنوعة مثل / تركيا والمغرب والشام مع لمسات اوربية باضافة التمر والشربة لاغنى عنهما ولكن تجد احيانا شنيتزا بالدجاج والخبز الالمانى والحمص والفلافل ايضا

وفى المدن الكبرى فى المانيا تنظم الجاليات موائد الافطار الجماعية فى المساجد والمراكز الثقافية الاسلامية
وفى الحدائق العامة حيث يتبادل الناس الطعام والابتسامات،

لان فى رمضان تتحول الوحدة الى. سكينة والجوع الى معنى الاكتفاء
وفى مدينة ( برلين فى المانيا ) يوجد فيها محلات للحلويات العربية مثل البقلاوة والقطايف والحلوى التركية

ايضا مثل البوريك وتوجد محلات عربية وتركية لشراء المواد الغذاىية والزينة وايضا فوانيس رمضان، 

التى تضىء البيوت بنكهة شرقية
والصيام فى المانيا يصل الى ١٣ ساعة تقريبا مع استمرار ساعات العمل والدراسة

وفى المانيا ببعض المدارس والشركات تتفهم اهمية رمضان وتبدى مرونة مع الطلاب والموظفيين الصائميين على الرغم من ان الصيام ليس جوعا فقط بل عطش القلب لمحبة الاخ لاخيه ومحبة الاصدقاء لبعضهم والنفس للنفس ورمضان فى ( المانيا) تجربة فريدة تجمع بين الايمان وتعدد واختلاف الثقافات

ورغم افتقاد مظاهر البهجة مقارنة بالبلدان الاسلامية مثل الاسواق المزدحمة والمسلسلات الرمضانية لكن رووح الدفء الانسانى هنا يبقيان حاضرين وبقوة

 لان رمضان يعكس قدرة المسلمين على التكيف مع بيئتهم المحيطة مع الحفاظ على هويتهم وهذا يجعل اجواء رمضان مميزة جدا ومختلفة خلال شهر رمضان الكريم

احتفالات رمضان فى المانيا

احتفالات رمضان فى المانيا


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading