
التنمر وتأثيره علي الصحه النفسيه وطريقه التعامل معه
التنمر وتأثيره علي الصحه النفسيه وطريقه التعامل معه
التنمر هو حالة متعمدة من الإساءة والسخرية والإيذاء والنقد اللاذع التي يتعرض لها سواء الأطفال أوالكبار من الآخرين لشكلهم أو تصرفاتهم أو شخصياتهم، وأحياناً قد يصل الأمر إلى الإعتداء الجسدي.
التنمر لا يترك أثراً سلبياً في نفسية الطفل أو الشخص المُتنمر عليه فقط، لكن الشخص المُتنمِر يواجه أيضاً الكثير من المشكلات في حياته.
إذ يفشل في تكوين علاقات جيدة وصحية، ويكون غير قادرٍ على تحقيق النجاح والإنجازات سواء في الدراسة أو في الحياة العملية
أنواع التنمر :-
_التنمر اللفظي:_ إستخدام ألفاظ وألقاب غير لائقة والشتائم والسخرية والتحقير.
_التنمر الجسدي:_ ويشمل الضرب والركل والدفع وإتلاف الممتلكات الخاصة.
_التنمرالنفسي :_ مثل التلاعب بالمشاعر ونظرات التحقير وتعبيرات الوجه السيئة.
_التنمر الإجتماعي :_ يشمل التجاهل والإهمال والإستبعاد المتعمد، ونشر الشائعات أو المعلومات الخاصة للشخص
_التنمر الإلكتروني :_ هو الإبتزاز والتهديد والسخرية من خلال الرسائل الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويعد التنمر الجسدي من أقسى أنواع التنمر التي يتعرض لها الطفل أو الشخص، فالإيذاء الجسدي لا يمكن نسيانه أو تخطيه بسهولة لأنه قد يأخذ وقتاً طويلاً للشفاء منه أو قد يترك أثراً في الجسد.
ينتشر هذا النوع من التنمر غالباً بين الطلاب في المدارس أو الجامعات، فهنا يكون دور الآباء والأمهات في مساعدة أبنائهم وحمايتهم من التعرض للتنمر الجسدي وذلك من خلال :
• تقديم الدعم النفسي لهم وتقوية ثقتهم بأنفسهم، وإخبارهم أن أي إصابات تعرضوا لها تزيدهم قوة ليدافعوا عن حقهم ويوقفوا المتنمرين عن إيذائهم.
• توعيتهم بأن عدم الإستسلام من سمات الأقوياء،
• مساعدتهم على تعلم بعض رياضه تساعد عنالدفاع عن النفس؛ ليكونوا قادرين على رد الإيذاء الجسدي الذي يواجهونه.
• توعيتهم بتجاهل المتنمرين وعدم التجاوب معهم
• تعليمهم الرد الذكي والمحافظة على ثباتهم وإتزانهم في المواقف التي يتعرضون فيها للسخرية، حتى لا يصبح العنف وسيلتهم الأساسية في مواجهة الإساءة.
• ويجب على الآباء والأمهات ملاحظة أبنائهم باستمرار، لأن التنمر الجسدي قد يؤدي إلى تراجع مستواهم الدراسي أو أن تصبح تصرفاتهم وردود أفعالهم عنيفة أو تهتز ثقتهم بأنفسهم، وهذا يتطلب تدخل الطبيب أو الأخصائي النفسي للسيطرة على المشكلة.
أسباب التنمر:-
• تعرض الشخص المُتنمر نفسه للتنمر من قبل.
• السعي للشهرة بين الناس.
• التعرض للعنف والتنمر ممكن أن يكون من داخل الأسرة نفسها ،
• التفكك الأسري، وانفصال الأبوين أو وجود علاقة سيئة بينهما.
• الشعور بعدم الأهمية وتقدير الذات.
• الحاجة للشعور بالاهتمام وجذب الانتباه.
• فقدان الشعور بالأمان والشعور بالوحدة.
•صفة التكبر لدى المُتنمر وإعتقاده بأنه الأفضل دائماّ.
الآثار النفسية :-
يعتمد تأثير التنمر على إختلاف الشخصيات ومدى تحمل الطفل أو الشخص للتنمر، فالبعض قد يتخلص من أثره بسهولة والبعض الآخر قد يحتاج لدعم الأسرة والأصدقاء والأخصائي النفسي لتجاوز المشكلة
آثار التنمر :-
• اهتزاز الثقة بالنفس وفقدانها وتراجع الأداء الدراسي.
• عدم التركيز وتراجع التقدم الوظيفي.
• عدم مقابلة الأصدقاء أو الابتعاد عنهم.
• الخوف من التواجد في التجمعات والمناسبات
• التعرض للإصابة بالقلق والاكتئاب وتقليل الذات وعدم تقديرها.
• عدم القدرة على تكوين صداقات أو علاقات عاطفية.
•السلوك العدواني والردود والعنيفة وحالات إضطرابات النوم.
• صعوبات التعلم لدى الأطفال، مثل: التلعثم والتأتأة.
أضرار التنمر الجسدية :_
• الشعور بآلام في الجسم دون سبب واضح.
• اضطرابات الأكل، مثل: تناول الطعام بكثرة أو فقدان الشهية.
• خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: السكري. تأخر النمو عند الأطفال.
أثر التنمر على الفرد والمجتمع
تأثير التنمر:_ يؤدي إلي قلة الثقة بالنفس والعجز. قلة التركيز مشاكل في التكيف مع المدرسة؛ وبالتالي عرضة للغياب من المدرسة والتسرب الدراسي (انقطاع الطالب عن الدراسة وعدم إتمامه لهذه المرحلة). مشاكل صحية نفسية (مثل: الاكتئاب، والقلق، ومحاولات الانتحار).
ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن التنمر؟عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يَبِعْ أحد
ما هو التنمر الإلكتروني؟
التنمر الإلكتروني هو تنمر باستخدام التقنيات الرقمية، ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة، وهو سلوك متكرر يهدف إلى إخافة أو استفزاز المستهدفين به أو تشويه سمعتهم. ومن الأمثلة عليه:
• نشر الأكاذيب عن شخٍص ما أو نشر صور محرجة له على وسائل التواصل الاجتماعي
• إرسال رسائل أو تهديدات مؤذية
• التنمر الإلكتروني يترك بصمة رقمية – وسجلا يمكن الاستفادة منه ويقدم الأدلة للمساعدة في إيقاف الإساءة.
نصائح للتعامل مع التنمر :-
• تجنب الدخول في نوبات البكاء حتى لا يشعر المُتنمر أنه نجح في إيذائك.
• التحدث إلى النفس ببعض الكلمات المحفزة، مثل: أنا قوي، أنا واثق من نفسي، أنا لا أستحق ذلك، أنا شخص ناجح.
• التعرف إلى النفس واكتشاف نقاط القوة والضعف،
• طلب الدعم النفسي من الأسرة والأصدقاء، فهذا يساعدك بشكل كبير على استعادة ثقتك بنفسك. الوعي بأهمية الرفض وقول (لا) في المواقف التي تشعرك بعدم الراحة والتقليل من شأنك.
• تجنب التجاوب مع الشخص المُتنمر، حتى لا تكون هناك فرصة ليتمادى في الإيذاء النفسي. • الحرص على تكوين علاقات صحية في حياتك تدعمك في المواقف الصعبة.
• تشجيع الأطفال على التعبير عما يمرون به من مواقف التنمر للأهل والمعلمين في المدرسة؛ لأن كتمان التعرض للإساءة قد يعرض الطفل لاضطرابات نفسية.
• إبعاد الأطفال عن أي مشكلات بين الأهل، ومساعدتهم على الشعور الدائم بالاستقرار.
• التجاوب مع الطفل والإنصات الجيد إليه، وتجنب لومه على أنه سبب في حدوث ما تعرض له من تنمر.
طرق علاج التنمر:- ضروره متابعه الأطفال لحمايتهم من التنمر وملاحظه أي تغير يطرأ في سلوكهم ويجب دعم الأهل للأبناء ، وعدم التعامل معهُم بقسوةِ لكي لا تحدث نتيجه عكسيه.
• تعزيز ثقة المتعرّض للتنمّر بنفسهِ، وقدرتهِ على استعادة صحتهِ النفسيّة والمعنوية.
• تشجيع المتعرّض للتنمر على المشاركة بالأنشطة الإجتماعيّة، والإندماج في المجتمع.
• تقديم العلاج النفسي للشخص المتعرّض للتنمّر،
• استشارة الطبيب النفسي لمساعدته على العلاج
• تربية الأطفال تربية دينيه سليمة والوقوف علي التعاليم الدينيه
نصائح لعلاج التنمر عند الأطفال:_
• الإستماع الي الأطفال والتقرب إليهم والإهتمام بما يقولون .
•العمل بشكلٍ جدي مع المدرسة على وضع خطة للحد من التنمّر.
• الوقوف على الأسباب التي جعلت الطفل يكون عرضه بالإصابه بالتنمّر،
• التوضيح له بشكلٍ بسيط بأن هذا السلوك هو سلوكٌ خاطئ ويجب أن يتخلّص منهُ ليتمتّع بحياةٍ سعيدة وهادئه.
• عدم إحراج الطفل أمام الآخرين من الغرباء أو الأهل أوحتّى أخوتهِ.
• مراقبة البرامج التي يُتابعها الطفل علي مواقع التواصل الإجتماعي،
• وأخيرأ والأهم تعليم وتعود الطفل لممارسة الرياضه بجميع أنواعها والهوايات التي تساعد على هدوءالنفس بدلًا من العنف،