
السعادة الزائفة “متلازمة أنا بخير “
اعلم جيدا كونه رد ثابت عند سؤالك كيف حالك يا عزيزي ؟ فترد انا بخير.. ولكن دعنا نسمع منك هل انت بخير فعلا؟!
حقا لا اشعر باني بخير منذ زمن بعيد ولكني اردد دوما اني بخير ولا اعلم ما السبب حتي اني لا اعلم كم من الالام اشعر بها بقلبي فما احاول الشعور به هو فقط سعاده زائفه .
ف السعاده الزائفه عزيزي هي حالة من الشعور بالرضا والفرح الظاهري، ولكنها تخفي وراءها مشاعر سلبية وعدم رضا حقيقي. وهي تختلف عن السعادة الحقيقية التي تنبع من الداخل وتستند إلى قيم ومعنى حقيقي للحياة.
وجاء دورنا لنوضح ما هي أسباب السعادة الزائفة
* المقارنة الاجتماعية: يقارن بعض الأشخاص أنفسهم بالآخرين، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويسعون للحصول على مظاهر السعادة التي يرونها عند الآخرين، دون النظر إلى ما إذا كانت هذه المظاهر حقيقية أم لا.
* المادية: يعتقد البعض أن السعادة تكمن في امتلاك المال والممتلكات، فيسعون إلى تحقيق ذلك على حساب جوانب أخرى من حياتهم، مثل العلاقات الاجتماعية والصحة النفسية.
* تجنب المشاعر السلبية: يلجأ البعض إلى السعادة الزائفة كوسيلة لتجنب المشاعر السلبية، مثل الحزن والغضب والخوف. ولكن هذا التجنب لا يحل المشكلة، بل يؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية وتفاقمها.
* ضغوط المجتمع: يفرض المجتمع أحيانًا معايير معينة للسعادة، مثل الزواج والنجاح المهني، مما يدفع البعض إلى محاولة تحقيق هذه المعايير حتى لو لم تكن متوافقة مع قيمهم ورغباتهم الحقيقية.
هل يوجد علامات للسعادة الزائفة ؟؟ اكيد وهنذكرها لك حالا
* الشعور بالفراغ: على الرغم من المظاهر الخارجية للسعادة، يشعر الشخص بفراغ داخلي وعدم رضا حقيقي.
* الحاجة المستمرة إلى التأكيد: يحتاج الشخص إلى تأكيد مستمر من الآخرين على سعادته، من خلال الإعجابات والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال المظاهر الخارجية.
* تجنب المواقف الصعبة: يتجنب الشخص المواقف الصعبة والمشاعر السلبية، ويلجأ إلى الهروب منها بدلاً من مواجهتها.
* عدم القدرة على الاستمتاع باللحظة الحالية: يكون الشخص مشغولًا بالتفكير في الماضي أو المستقبل، ولا يستطيع الاستمتاع باللحظة الحالية.
* الشعور بالوحدة: على الرغم من وجود الكثير من الأشخاص حوله، يشعر الشخص بالوحدة والعزلة.
تأثير السعادة الزائفة على الصحة النفسية
* الاكتئاب والقلق: يمكن أن تؤدي السعادة الزائفة إلى تراكم المشاعر السلبية، مما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
* تدني احترام الذات: عندما يعتمد الشخص على مصادر خارجية للسعادة، فإنه يفقد الثقة بنفسه ويشعر بعدم قيمته.
* العلاقات السطحية: تؤدي السعادة الزائفة إلى بناء علاقات سطحية وغير عميقة، حيث يكون التركيز على المظاهر الخارجية بدلاً من التواصل الحقيقي.
* الإدمان: يلجأ البعض إلى الإدمان كوسيلة للهروب من المشاعر السلبية التي تخفيها السعادة الزائفة.
دعونا نتعلم كيفية تحقيق السعادة الحقيقية
* الوعي بالذات: يجب على الشخص أن يكون واعيًا بقيمه ورغباته الحقيقية، وأن يسعى إلى تحقيقها بدلاً من محاولة تقليد الآخرين.
* تقبل المشاعر السلبية: يجب على الشخص أن يتقبل مشاعره السلبية، وأن يتعلم كيفية التعامل معها بشكل صحي.
* بناء علاقات حقيقية: يجب على الشخص أن يسعى إلى بناء علاقات حقيقية وعميقة مع الآخرين، وأن يتجنب العلاقات السطحية.
* التركيز على اللحظة الحالية: يجب على الشخص أن يتعلم كيفية الاستمتاع باللحظة الحالية، وأن يتجنب التفكير في الماضي أو المستقبل.
* ممارسة الامتنان: يجب على الشخص أن يمارس الامتنان، وأن يقدر ما لديه في حياته.
* طلب المساعدة: إذا كان الشخص يعاني من السعادة الزائفة، فعليه أن يطلب المساعدة من متخصص في الصحة النفسية.
السعادة الزائفة “متلازمة أنا بخير “
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.