الدين والحياةمقالات ووجهات نظر

لمن لا يصلي السنن … هل تعلم كم عدد الركعات التي يضيع ثوابها عليك؟

متابعه/ نهاد الشيمي

لمن لا يصلي السنن … هل تعلم كم عدد الركعات التي يضيع ثوابها عليك؟ 

لمن لا يصلي السنن ... هل تعلم كم عدد الركعات التي يضيع ثوابها عليك

لمن لا يصلي السنن … هل تعلم كم عدد الركعات التي يضيع ثوابها عليك

يُعرِّف العلماء السنة بأنها: ما يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه. وبناءً على هذا فإن من ترك صلاة السنّة يكون قد حرم نفسه ثوابها، وإن لم يلحقه إثم بتركها.

فقد ثبت إنه خلال عام واحد فقط الفرق بين من يصلي السنن الرواتب ومن لا يصليها (٤٣٢٠) ركعة.

والفرق بين من يصلي الوتر ركعةً واحدة يومياً ومن لا يصليها (٣٦٥) ركعة.

والفرق بين من يركع ركعتي الضحى يومياً ومن لا يصليها (٧٣٠) ركعة.

فرق عدد الركعات لمن واظب على السنن ومن لم يحافظ عليها (٥٤١٥) ركعة.

فما بالكم بسنين ضاعت من عمرنا ونحن لم ننتبه لضياع ثواب تلك الركعات!

فرق كبير ونحن لا نشعر به أبداً بتكاسلنا عن أدائها، وتذكر أن في كل ركعة سجود يعني رفعة درجتين في الجنة بكل ركعة.

عن أبي عبداللَّه ويُقَالُ: أبُو عبْدِالرَّحمنِ ثَوْبانَ قَالَ: 

(سمِعْتُ رسولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: عليكَ بِكَثْرةِ السُّجُودِ ، فإِنَّك لَنْ تَسْجُد للَّهِ سجْدةً إلاَّ رفَعكَ اللَّهُ بِهَا دَرجَةً ، وحطَّ عنْكَ بِهَا خَطِيئَةً). رواه مسلم.

وقال عليه الصلاة والسلام  بأن السنن يكمل بها النقص في الفرائض يوم القيامة، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: 

(سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُه فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّع فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ).

سنن الترمذي، النسائي. 

فقد أخرج الترمذي في سننه عن حريث بن قبيصة، قال: قدمت المدينة، فقلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، قال: فجلست إلى أبي هريرة، فقلت: إني سألت الله أن يرزقني جليسا صالحا، فحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعل الله أن ينفعني به. 

فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته؛ فإن صلحت فقد أفلح وأنجح. وإن فسدت؛ فقد خاب وخسر. 

فإن انتقص من فريضته شيء، قال الرب -عز وجل-: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك. وصححه الألباني.

فضل المحافظة على السنن الرواتب والنوافل

فالسنن الرواتب لها فضل عظيم، ومن ذلك ما ورد أن من حافظ عليها، بنى الله له بيتا في الجنة،

كما في حديث أم حبيبة -رضي الله عنها- الثابت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة، إلا بنى الله له بيتا في الجنة.

ورواية الترمذي تفسر هذه الركعات: فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة؛ بنى الله له بيتا في الجنة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر.

السنة نافلة أم هي فريضة،

فإذا صلَّى الفرائض فليس عليه شيءٌ، لو أنَّ إنسانًا يُصلي الظهر فقط، والعصر فقط، والمغرب فقط، والعشاء فقط، والفجر فقط، ولم يُصلِّ النوافلَ فلا شيء عليه،

لكنه ترك خيرًا عظيمًا، وترك سُننًا عظيمةً، فيها خيرٌ عظيمٌ يُؤجره الله عليها، وتجبر ما قد يقع من نقصٍ في فرائضه، لكن ليس عليه إثمٌ.

والأفضل أن يُصلي مع هذه الفرائض اثنتي عشرة ركعة، كان يُحافظ عليها النبيُّ ﷺ نافلةً، وهي: أربعٌ قبل الظهر بتسليمتين، وثنتان بعد الظهر، وثنتان بعد المغرب، وثنتان بعد العشاء، وثنتان قبل صلاة الفجر، هذه يُقال لها: السنن الرَّواتب، اثنتا عشرة ركعة.

والوتر أقلّه واحدة بعد العشاء، أو في آخر الليل، أو في وسط الليل، بعد العشاء إلى آخر الليل، واحدة، وإن زاد فهو أفضل، إن أوتر بثلاثٍ أو بخمسٍ أو بسبعٍ، 

وأفضل ذلك إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، وإن زاد فأوتر بأكثر من ذلك ولو بمئةٍ فلا بأس عليه؛ لأن الليل كله محلُّ عبادةٍ، لكن يُصلي مثنى مثنى، ويُوتر بواحدةٍ 

وكما قال عليه الصلاة والسلام: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدُكم الصبحَ صلَّى ركعةً واحدةً تُوتر له ما قد صلَّى، فيُصلي ما تيسر: ثنتين، ثنتين، ثم يُوتر بواحدةٍ قبل الصُّبح.

لمن لا يصلي السنن ... هل تعلم كم عدد الركعات التي يضيع ثوابها منك

لمن لا يصلي السنن … هل تعلم كم عدد الركعات التي يضيع ثوابها عليك؟ 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى