
جبر الخواطر … عبادة
جبر الخواطر من الأخلاق الحميدة التي يدعو إليها الإسلام وكل الأديان ويجب التمسك بها والحفاظ عليها فهي عبادة خفية غير الصلاة والصيام والزكاة وغيرهم من العبادات وهي بسيطة وأجرها عظيم قد يفوق أجر كثير من الطاعات
جبر الخواطر من أعظم الأعمال الإنسانية فما أحوجنا إليها في هذا الزمان الذي اشتد فيه الظلم الاجتماعي وساد فيه الفساد الأخلاقي وارتفعت به الفجوة بين الطبقات الاجتماعية مما أدى إلى إرتفاع نسبة المعاناة والفقر وكسرة النفس
جبر الخواطر دليل على سمو النفس وطيب القلب وطهارة الصدر ورجاحة العقل أثرها رائع لدى منكسري النفوس ومنفطري القلوب وواهني الأجساد وجمالها في قضاء حوائج الناس والكلمة الطيبة والدعاء للغير بظاهر الغيب والموعظة الحسنة والإبتسامة في وجه الآخرين وفي زيارة الأهل والأقارب وفي مكارم الأخلاق والتواضع وحسن الخلق
هي لا تحتاج إلى تدريب أو تعليم ولاإلى جهد أو تعب هي فقط تحتاج إلى حس مرهف وذوق راق وخصال حميدة وهي انعكاس للتربية والتنشئة والبيئة وقد حرصت الأديان جميعها على تهذيب الألسن والأنفس ففي تهذيبها راحة للقلب وواحة للنفس وحياة للروح جبر الخواطر من اجمل الصفات الروحانية والعبادات الربانية التي يتقرب بها العبد إلى ربه دون أن يدري لبساطتها وسهولتها وثوابها عند الله عظيم وقدرها وأجرها جليل
فلا تحبسوا كلامكم الطيب في قلوبكم بل اشكروا وقولوا للجميع خيرآ فالكلام الطيب عبادة وهداية واجبروا الخواطر وشاركوا المشاعر وأعلنوا أنها طاعة وعبادة لا ينساها رب العباد لعباده
.
جبر الخواطر … عبادة