
الوشق المصري والحضارة الفرعونية القديمة
الوشق المصري، المعروف أيضًا باسم الوشق الصحراوي أو القط البري المصري هو نوع من القطط البرية يتميز بأذنيه الطويلتين السوداوين وذيله القصير. يُعرف علميًا باسم Caracal caracal وهو ينتشر في الصحارى والمناطق الجبلية في شمال إفريقيا، بما في ذلك مصر.
ما هو الوشق المصري
– الحجم: متوسط، يزن عادة بين 8 إلى 18 كجم.
– الطول: يتراوح بين 40 إلى 50 سم عند الكتفين.
– الفراء: بني مائل إلى الحمرة، قصير وكثيف.
– العمر: يعيش عادة من 12 إلى 15 عامًا في البرية، وقد يصل إلى 20 عامًا في الأسر
. التغذية: حيوان لاحم، يتغذى على الطيور، الأرانب، والقوارض، وأحيانًا الغزلان الصغيرة.
-السرعة سريع جدًا، ويمكنه القفز لمسافات تصل إلى 3 أمتار لصيد الفرائس، خصوصًا الطيور أثناء طيرانها.
هل يهاجم البشر؟
الوشق المصري لا يهاجم البشر عادة، فهو يفضل تجنبهم. ومع ذلك، قد يصبح عدوانيًا إذا شعر بالتهديد أو تمت محاصرته. نادرًا ما يتم الإبلاغ عن هجمات على البشر، ولكن في بعض الحالات، قد يدافع عن نفسه بشراسة إذا تعرض للإزعاج.
إذا كنت في منطقة تكثر فيها هذه الحيوانات، فمن الأفضل تجنب الاقتراب منها أو استفزازها، خاصةً في موسم التزاوج أو إذا كانت أنثى تحمي صغارها.
هاجم الوشق الجنود الإسرائيليين في إحدى الحوادث النادرة وسبب إصابات كثيرا بينهم بسبب عدة احتمالات، منها:
1. الشعور بالتهديد الوشق حيوان بري متوحش، وإذا شعر بالخطر أو تمت محاصرته، فإنه سيدافع عن نفسه بشراسة. قد يكون الجنود اقتربوا منه دون قصد، مما دفعه للهجوم.
2. الدفاع عن منطقة نفوذه الوشق يحدد مناطق خاصة به، وإذا شعر بأن هناك دخلاء في منطقته، فقد يصبح عدوانيًا للدفاع عن أرضه.
3. حماية الصغار إذا كانت هناك أنثى وشق لديها صغار، فقد تهاجم أي تهديد محتمل لحمايتهم، حتى لو كان بشرًا مسلحين.
4. الجوع أو التحريض: في بعض الحالات النادرة، إذا كان الوشق جائعًا أو تعرض للإزعاج من قبل البشر، فقد يصبح أكثر عدوانية.
هل هذه الهجمات شائعة
لا، الوشق عادةً لا يهاجم البشر إلا إذا شعر بالخطر. ولكن في البيئات التي يتعرض فيها لضغط من البشر (مثل الاحتلال العسكري أو النشاطات العسكرية)، فقد تصبح تصرفاته غير متوقعة.
قد تكون هذه الحادثة رمزية أيضًا، حيث أن الطبيعة والحياة البرية نفسها ترفض الاحتلال وتقاومه بطريقتها!
الوشق المصري كان حيوانًا معروفًا في مصر القديمة، لكنه لم يكن مقدسًا بنفس درجة القطط المنزلية (*Felis lybica*) أو الأسود. ومع ذلك، هناك أدلة على أن الفراعنة كانوا على دراية به وربما استخدموه في الصيد أو اعتبروه رمزًا للقوة والمهارة.
الوشق في مصر القديمة:
1. الوشق كرمز للمهارة والقوة
– يتميز الوشق بقدرته الفائقة على الصيد والقفز العالي، مما يجعله رمزًا للرشاقة والقوة. قد يكون الفراعنة قد رأوا فيه تجسيدًا لهذه الصفات، خاصة في سياق الصيد.
2. الوشق في الفن المصري
– لم يتم تصوير الوشق كثيرًا في الجداريات، لكن هناك بعض الرسومات والنقوش التي يُعتقد أنها تصور حيوانات مشابهة له.
– في بعض اللوحات، تظهر القطط البرية أو السنوريات في مشاهد صيد، مما يدل على دورها في الثقافة المصرية القديمة.
3. هل تم تدجينه؟
– لا يوجد دليل قاطع على أن المصريين القدماء دجّنوا الوشق مثل القطط، لكنه ربما استُخدم في الصيد بسبب قدرته على الإمساك بالطيور والحيوانات الصغيرة.
4. علاقته بالمعتقدات الدينية
– الفراعنة كانوا يعظمون بعض الحيوانات بسبب صفاتها، مثل الصقر (حورس) والقطط (باستيت). بينما لم يكن للوشق دور ديني واضح، فإن قدرته على الصيد قد جعلته محل إعجاب واحترام.
بشكل عام، الوشق كان جزءًا من الحياة البرية المصرية وكان معروفًا لدى الفراعنة، لكن لم يكن له نفس المكانة المقدسة مثل بعض الحيوانات الأخرى.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.