
عن الاكتئاب
ليه الناس بتخبي اكتئابها وبتتصرف عادي رغم إنها بتعاني؟
فيه ناس عندها اكتئاب، بس لو بصّيت عليهم من برّه، هتحس إنهم عايشين حياتهم بشكل طبيعي..
بيضحكوا، بيشتغلوا، وبيتكلموا عادي. طب ليه بيعملوا كده؟
ليه بيخفوا وجعهم ويمثلوا إنهم كويسين؟
١. خايفين الناس تحكم عليهم
للأسف، الناس لسه عندها أفكار غلط عن الاكتئاب، فمريض الاكتئاب ممكن يكون خايف من ردود الأفعال اللي هيسمعها لو اتكلم، زي:
• “إنت بتدلع، شد حيلك!”
• “إنت عندك كل حاجة، مكتئب ليه؟”
• “كلنا بنزعل، كبر دماغك!”
الكلام ده مش بس بيحبط، لا، ده كمان بيخليه يحس إنه مش من حقه يكون تعبان.
٢. مش عايز يكون تقيل على حد
مريض الاكتئاب أغلب الوقت بيحس بالذنب، بيحس إنه لو قال إنه تعبان، هيبقى عبء على اللي حواليه.
فبدل ما يحس إنه “تقل” على الناس، بيسكت ويمثل إنه تمام.
٣. مش عارف يشرح اللي حاسس بيه
الاكتئاب مش مجرد زعل، ده إحساس بالفراغ، بعدم الجدوى، بإنه مش قادر يتحرك أو يحس بأي حاجة.
ودي مشاعر صعب تتوصف، خصوصًا لحد عمره ما جرّبها.
فبدل ما يدخل في دوامة التفسيرات، بيسكت ويتظاهر إنه طبيعي.
٤. مش مستوعب إنه مكتئب أصلاً
أوقات الواحد بيكون جواه صراعات نفسية لكنه مش عارف يسميها “اكتئاب”. بيقول لنفسه:
• “أنا بس مضغوط.”
• “أنا محتاج أغير جو.”
• “أكيد هبقى أحسن لو نمت شوية.”
لكن الحقيقة إنه ممكن يكون في حالة اكتئاب بجد، بس مش قادر يعترف بده حتى لنفسه.
٥. بيحاول يقاوم بطريقته
فيه ناس بتحارب الاكتئاب بإنها تتصرف عادي، بيقول لنفسه:
• “لو فضلت أضحك يمكن أحس بتحسن.”
• “لو شغلت نفسي يمكن أنسى.”
رغم إن ده حل مؤقت وما بيعالجش المشكلة، لأنه طريقة للهروب من الإحساس القاتل بالفراغ الداخلي.
طب نساعدهم إزاي؟
• ما نحكمش على حد من برّه، لأن اللي ظاهر مش دايمًا بيعكس الحقيقة.
• نبقى مصدر أمان لأي حد حوالينا، نسمعه من غير ما نقوله نصايح محفوظة.
• نبقى فاهمين إن الاكتئاب مرض حقيقي، مش ضعف ولا قلة إيمان.
• نشجع اللي حوالينا يطلبوا مساعدة لو حسوا إنهم مش قادرين يواجهوا لوحدهم.
وأخيرًا..
اللي بيضحك دايمًا مش شرط يكون مبسوط، ممكن يكون بس بيحاول يكمل يومه.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.