التخبط الدرامي

التخبط الدرامي

التخبط الدرامي قديما …مرت مصر قديما بزمن الدراما الجميل الذي عكس واقع المجتمع المصري دون تزييف كان العمل الدرامي قديما يعبر عن المعدن الأصيل للمجتمع المصري دون مزايدة سلبية

فدراما المسلسلات والافلام كانت تستوطن في ذهن المواطن ويشاهدها مرارا وتكرارا دون ملل بل يشاهدها الجميع بشغف وحب….

كانت القنوات مقننة لاتتعدي الأولي ثم الثانية ثم الثالثة ثم الخامسة والسابعة
وساعات المشاهدة مقننة من قبل الدولة حيث إنهاء الارسال في الثانية عشر مساء حفاظا علي صحة المواطنين والاستيقاظ مبكرا لأداء أعمالهم

والفرحة تعم عليهم يومي الإجازة الرسمية الجمعة وجعل اليوم المفتوح يوم الخميس لزيادة ساعات الارسال وبث الافلام والمسلسلات ،

وتجمع الأسرة حول التلفاز والمناقشة والتفاعل مع الأحداث الدرامية الإيجابية البعيدة عن فساد الأجيال ومحاكاة الاطفال لهاوعند وجود أي مشهد بالفيلم أو المسلسل توضع مصطلح للكبار فقط أو لسن كذا حتي يستوعب أولياء الأمور وبحددون المشاهدة لأبنائهم وينتقون….

كان رمضان ملئ بالمسلسلات الدينية نظرا لطبيعة هذا الشهر المبارك وعباداته الواجبة علينا جميعا دون خدش للحياء المواطن ودون خدش الحياء الديني وكان الكرتون الاطفالي ينتظره كبار وصغار…..

ويوصل رسائل إيجابية شتي ككرتون بكار وبوجي وطمطم..وبقلوز لماما نجوي..كوكو واوا لايمان الطوخي بجانب فوازير رمضان التي تحلو برمضان لنيلي وشريهان.وفطوطة.

وغير ذلك والف ليلة وليلة أسطورة تاريخية بجانب كثرة البرامج الدينية وقبل الافطار حديث الامام محمد متولي الشعراوي الذي تجتمع الأسرة لسماعه ومشاهدته بحب

ثم قرآن المغرب ثم مدفع الافطار الذي يتبع آذان المغرب والأمة الإسلامية المصرية تجتمع علي موائد الإفطار في آن واحد
وتشغيل التلفاز علي الفوازير
او بكار بشغف ومتابعةويهرولون لصلاة التراويح بسعادة وقيام الليل وقرأة القرآن…..

وكانت المسلسلات الدرامية المصرية تعرض صورة المرأة الريفية بسيطة تسعد القلوب ويتمني أهل الحضر والعرب رؤيتها ومخاطبتها والعيش في كنف الريف المصري النقي واكلاته المميزة وأصالة الريف والصعيدوالعراقة الريفية….

وكنموذج فيلم خرج ولم يعد للفنان الكبير فريد شوقي والفنانة عايدة و الدكتور يحيي شاهين والراقية ليلي علوي التي جسدت دور فتاة الريف المطيعة الهادئة الأصيلة
التي تساعد والدها في الأرض ووالدتها في الأعمال المنزلية وتضحيةمن أجل تعليم اخواتها وحببت الجمهور في نساء الريف،

حيث عكس العمل صورة الريف والمعدن الاصيل لكرم أهل الريف والاستضافة الفياضة بالخير والطيبة وايضا مسلسل ارابيسك الذي حاز اعجاب الجميع

ومسلسل ليالي الحلمية الذي عبر عن البيوت المصرية الأصيلة وشمل كل فئات المجتمع واستمر سبع اجزاء ينتظرة الجميع بشغف.

ومسلسل ذئاب الجبل واحداثة الدرامية الشيقة والتعبير عن أصالة اهل الصعيد والمسلسلات الوطنية جمعه الشوال.ابراهيم الطائر….

التي عبرت عن عرض قصص ابطال من واقع الحياة ووجهه مشرفة لمصر الحبيبة وقدوة للأجيال القادمة من الشباب المصري الواعد.

حاليا
لكن للأسف نتيجة للتحول الزمني بسبب الثورة الاتصالية والتكنولوجية التي تنتشر بسرعة البرق تبدلت الأحوال الدرامية والإنسانية والطقوسية

وبدأت دراما اليوم تبث الفساد والبلطجة والع-ن-ف المجتمعي بشتي صورة كال-ع-ن-ف اللفظ النفسي.الجسدي.الجنسي.الالكتروني

دون رقابة من جانب المسئولين اعمال تبث خاصة في شهر رمضان لا تليق بهذا الشهر الكريم تنشر الفساد المجتمعي والأخلاقي وتركز علي فساد تكبر شريحة مجتمعية ،

وهي شريحة الشباب الذي من السهل يتعرض لها في ظل التكنولوجية الحديثة يتعرض لها من خلال الإنترنت وربط التليفزيون بالموبايل والجميع

يملك موبيل ومن السهل مشاهدة دراما الفساد المجتمعي والعنف السلوكي في أي وقت ومن أي مكان دون رقيب،

فشباب اليوم يؤمنون بالخصوصيه وعمل باص ورد للفنون او اللاب الخاص به وأصبحت السلطة في ايد الأبناء وانسحاب البساط الأبوي والاموي من تحت اقدام الوالدين وتبدلت الأحوال

وأصبح الوازع الديني به وهن والدراما تزعزعه وتؤثر علي قيم وأخلاق الشباب بناة الوطن وبالتالي انهيارهم وانهيار مجتمع بأكمله بسبب دراما المخدرات.الا-غ-ت-صاب.سرقة الاعضاء ازدراء الأديان.الع-ن-ف اللفظي.البلطجة.العنف الجسدي.والالكتروني من نصب.وتزييف.وتهديد..وغيره بجانب انتشار ال/ت/ح/رش.ال-خ-يانة.التنمر

وذلك ينعكس بالسلب علي المجتمع وتنفذ ال/ج/ر/ائم كما يشاهدونها فانتشرت ال/ق/تل.البلطجة.ال/ت/حرش وغيره
وهذا ما تم ملاحظتة عام 2022 شباب جامعي انتشر بينهم ج/ر/ا/ئم ق/ت/ل في جامعة المنصورة طالب قتل زميلته..

وايضا ق-ت-ل طالبة من أكاديمية الشروق علي يد زميلها دون خوف وأمام المارة فدراما الفساد اخرت المجتمع واخيرا الدراما الرمضانية في 2025 مسلسلات مسيئه للمجتمع المصري

ولشهر رمضان العظيم كمسلسل العتاولة.اش اش.سيد الناس وغير ذلك للاسف مسلسلات لاتعبر عن الواقع المصري العريق ولا تسيئ لصورة المرأة المصريه وغيرها من الدراما الرمضانية اخر خمس سنوات من 2020حتي 2025

الدراما المأمولة
بفضل الله تعالي دقت سلبيات الدراما اجراس الانذار من خلال تعليقات الشعب السلبية عليها فهذا العام صدرت الدولة المصرية

ورئيسنا الراقي عبد الفتاح السيسي قرارات صارمة لوقف هذا النوع من الدراما في المستقبل القادم مع عدم التقييد لحرية الفكر ولكن يكون فكر إيجابي يعبر عن واقع المجتمع المصري وعرض النص قبل تحويله لسيناريو علي المختصين إعلاميين.علماء نفس اجتماع.قانون.رقابة فنية.الدولة وغير

ذلك مما يهمهم الأمر حتي نعيد زمن الدراما الإيجابية وتعود المياه النقية المفلترة الي مجاريها وتسقي المشاهد بما هو صحي وإيجابي ويفيده ويفيد مجتمعه ويعكس الصورة الحقيقية الثرية المعدن الأصيل للمجتمع المصري صاحب التاريخ العريق.