سيف عماد نموزج بحتذي به للشاب المصري
كعادة موقعنا نهتم بالشباب المصري المجتهد ونبرزه لكي يكون مثال واضح يحتذي به لباقي الشباب المصري الذي يتطلع إلي الارتقاء بنفسه لينفع نفسه والمجتمع حوله حديثنا اليوم عن
الطالب سيف عماد أبو سيف،
هو من محافظة الوادي الجديد في مصر، يدرس حاليًا في السنة الثالثة بكلية الشريعة والقانون بجامعة أسيوط. كانت رحلته مليئة بالتحديات، وهو يؤمن إيمانًا راسخًا بأن النجاح لا يأتي بين عشية وضحاها؛ بل يتطلب الصبر والمثابرة.
منذ صغره، برز سيف برؤيته الفريدة للقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حتى خلال سنوات دراسته الابتدائية. ميّزه فضوله، وكان واضحًا له ولمن حوله أنه يطور وعيًا وفهمًا عميقين للعالم. ومع تقدمه في السن، ازداد اهتمامه باكتشاف الذات.
في المرحلة الإعدادية، اشترى أول جهاز كمبيوتر له، وهو إنجازٌ عزز رغبته في التميز وإحداث فرق. قاده تصميم سيف إلى استكشاف مهاراته،
وفي المرحلة الثانوية، ركز على تحسين مهاراته في الكمبيوتر، وحلم بإنشاء قناة على يوتيوب للألعاب والبرمجة. حقق هذا الهدف، وصقل مهاراته باستمرار،
حتى أنه تعلم كيفية تعديل شخصيات الألعاب، وهي مهارة عززت طموحه وثقته بنفسه. في الجامعة،
بدأ سيف باستكشاف الذكاء الاصطناعي، وهو مجالٌ أسره ومكّنه من تجاوز حدود قدراته. إلى جانب دراسته، انخرط سيف بنشاط في مبادراتٍ تهدف إلى إحداث تأثيرٍ اجتماعي.
شارك في المنتدى الحضري العالمي الذي عُقد في القاهرة، وأصبح عضوًا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في مبادراتٍ تُركز على مجالاتٍ مُختلفة،
مثل مشاركة المرأة في صنع القرار الاقتصادي والسياسي، والحوكمة الفعّالة، والإعلام، وجهود بناء السلام لمكافحة التضليل الإعلامي.
كما شارك سيف في العديد من المشاورات المتعلقة بتقييمات استراتيجية اليونيسف، وإدارة المعرفة، والتنوع، والشمول، وإشراك الشباب في نقاشاتٍ حول التكنولوجيا والديمقراطية.
بالإضافة إلى ذلك، شارك في قاعة ناسا التفاعلية حول علم الأحياء الفلكي، مما وسّع آفاق معرفته في بيئةٍ علميةٍ عالمية.
يتجلى تفاني سيف في التعلم والنمو المهني في العديد من الدورات والشهادات التي أكملها. تلقى تدريبًا في إدارة تهديدات الأمن السيبراني من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع HP وMeta،
وشارك في حملة توعيةٍ لوزارة التعليم السعودية حول الأمن السيبراني، ودرس المهارات الرقمية والإعلامية من خلال الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
كما انخرط سيف في هندسة الذكاء الاصطناعي مع مايكروسوفت، وحصل على تقدير من جامعة هلسنكي لإتمامه دورة تدريبية في أساسيات الذكاء الاصطناعي. وطوّر روبوتًا باستخدام منصات برمجية متنوعة، مما أتاح له فرصة إبراز مهاراته التقنية.
يتجلى التزام سيف بالمسؤولية الاجتماعية في تدريبه على تقديم الدعم الأولي للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والذي أجرته منظمات دولية مثل المنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
كما شارك مع الأمم المتحدة في مواضيع تتعلق بالخصوصية وحماية البيانات، بالإضافة إلى دورات تدريبية حول مناهج السياسات المتكاملة لتسريع تنفيذ خطة الأمم المتحدة لعام 2030.
ومن خلال هذه التجارب المتنوعة، بنى سيف أساسًا متينًا في كل من التكنولوجيا والقضايا الاجتماعية، مما أهّله لمستقبل يسعى فيه إلى إحداث تأثير هادف.
سيف عماد نموزج بحتذي به للشاب المصري
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
