محمد رمضان يدنس الرمز .. العلم يتبرأ والقلم يُستفز
بقلم /حنان ممدوح الطيب

محمد رمضان يدنس الرمز .. العلم يتبرأ والقلم يُستفز
محمد رمضان يدنس الرمز .. العلم يتبرأ والقلم يُستفزعلم مصر … ذلك الرمز الذي يتوسطه النسر المصري، المُجسد لبطولة وجسارة الم-ق-اتل الذي أزاح ب-د-مائه وتضحياته سواد الاحتلال، لينعم الوطن بشروق شمس الحرية.
فالعلم المصرى ليس مجرد قطعة قماش، بل أيقونه تعبّر عن تاريخ بطولة ونضال وكرامة شعب صنع ريادة ومكانة وطن لا ينافسها فيها وطن من الأوطان فرفع العلم دلالة على الشموخ وعلامة للنصر.وهذا ما عبر عنه رفع العلم على أرض سيناء فى حرب إسترداد الكرامة.
ورغم مرور عشرات السنين على حرب أكتوبر، إلا أن التاريخ خلد إسم من رفع العلم بحروف من ذهب، تشهد له بالبسالةوالرجولة والشرف….
فما زلنا نتذكر هذا الرجل جندى مقاتل محمد عبدالسلام العباسى ابن مدينة القرين بمحافظة الشرقية، أول من رفع العلم المصرى على أرض سيناء يوم النصر 6 أكتوبر 1973.
سجّل له التاريخ اسمه، كما سجّل يوم وفاته في 1 يوليو 2019 عن عمر ناهز 72 عاما ، لا لمجرد كونه أحد أبطال ال-ح-رب – وإن كان هذا وحده شرفًا وفخراً – بل لأنه كان أول من “رفع العلم”.
كذلك ليس بعيداً عنا ذلك العلم الذى إستظل به الثوار ” الورد إللى فتح فى جناين مصر” بحثاً عن العيش والحرية والكرامة الإنسانية.
وحين إعتلى ثورتهم من ليسوا منها، ثار الشعب من جديد رافعًا ذات العلم، ولسان حاله يقول: “لا تستحقون حكم وطن يمثله هذا العلم”.
إنه العلم الذى صبغته بلونه الأحمر د-م-اء الرجال من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وما زالوا وسيظلوا أبد الدهر ليرفرف العلم حراً فى سماء الوطن،
فكانو بحق نسوراً تتوسط العلم، وذلك اللون الأسود الذى يعبر عن قدرة ذلك الشعب فى تحمل كافة أشكال المعاناة والصعاب كى يبقى علمهم رمزاً للشرف والكرامة .
فكيف لهذا العلم أن يتدثر به أو يرفعه من يدنسه بمظهر تنتفي معه الرجولة وتُسيء لقيم وأخلاق وتدين كل من يحيا تحت راية العلم المصري؟
ذلك ما فعله المغرور محمد رمضان تحت عباءة الفن، حين ارتدى ما لا يرقى حتى أن يكون زيًّا نسائيًا تعف نساؤنا من ارتدائه،
وذلك خلال حفله الغنائي يوم الأحد 13 أبريل 2025، ضمن فعاليات مهرجان “كوتشيلا” العالمي للموسيقى والفنون،في مدينة إنديو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتحديدًا بنادي إمباير بولو، حيث إعتلى المسرح مرتديًا هذا الزي المبتذل،
رافعًا العلم المصري ممزوجًا بالعلم الأمريكي، في مشهد لا يمت للفن الراقي بصلة، ولا يليق بعَلمٍ خُطَّت له البطولات بدماء الشهداء…..فهل صار علم مصر مباحًا لكل من يسيء إليه؟!إن كان هذا المغرور يبرر فعله بانتمائه للفن المصري – ولا أظن الفن يتشرف به – فلتبادر المؤسسات الفنية بشطبه والتبرؤ من أفعاله.
وإن كان يستند إلى كونه يحمل الجنسية المصرية، فلتتطهر مصر منه ومن أمثاله بسحب الجنسية، ليبقى هذا الوطن، بعلمه، شامخًا عزيزًا، بعيدًا عن عبث وتجاوزات أشباه الرجال.#بنت_الطيب
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.