واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
عالِجُ القرآن الكريم مشكلةَ الجهل والجاهلين في مواضعَ كثيرة، وقضيةُ الجهل من القضايا المهمة التي تناوَلَها القرآن الكريم، واضعًا الحلولَ والمعالجات المهمة لها
ويا لها من حكمة تسكن عمق الكلمات كانها سر قديم اودعه الخالق في قلوب عباد الله المؤمنين وهى ان تختار السلام
واختيار السلام لا يعنى انك ضعيف بل انك تجاوزت حدود القوة التقليدية الى مساحة لا يطالها الا الكبار
ان تكون قادرا على الرد ثم تصمت . ان تفتح لك أبواب الانتقام فتختار ان تتركها موصدة فتلك هي البطولة التي لا يعترف بها هذا العالم المريض بالصراخ والاصوات والسباب والتنمر واللعن
ان تعيش في سلام ليست امنيه وليس شعورا عابرا بل هو اختيار السلام هو ان تضع يدك علي قلبك الذى انهكنه الجروح التي تركها الجاهلون فيك
وتنظر الى الله لا تريد انتقاما ولا ثأرا ولكن تريد ان تعيش بسلام انت قادر على رد الإساءة ولكن تترك احساسك بالانتفام احتسابا لله وكانك تهمس لنفسك (كن سلاما لانك اكبر كم ان تكون ساحة معركة )
هناك من يظن ان ذلك ضعف وان العطاء بعد الإساءة هو تقليل من قيمتك وكان الصمت امام الجاهل هو اعلان الهزبمة
واعلم ان الجاهل هو من يريد ان يقلل من قيمتك ويريد ان يستفزك ليخرج أسوأ ما فيك حتي يثبت امام الجمبع ان هذا هو انت
قد تكون في حالة صدمة او غضب ونكران لما يحدث ولكن سرعان ما تعود الي طبيعتك المسلمة التي لا تريد من الدنيا الا السلام
اعرض عن الجاهلبن الذين لا يريدون ان يروا فيك الخير ويريدون الانتقاص من شانك لا تبر افعالك وتصرفاتك لكل من اساء الظن بك
وعليك ان تتقبل اقدار الله بوجود اشخاص مؤذيين الإنسان الذي يتعرض للإيذاء من الخلق عليه ألا يسمح للقبيح أن يسرق منه المليح والجميل،
وفي المقابل لا تدعو على من اذاك ولا تغتابه بل اترك امره لله وتاكد ان الله لا يفرط في حقوق العباد.
واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.