الحياء يعظم النفس ” كن حيي “
بقلم د.داليا علي… أخصائي الصحه النفسيه والارشاد الاسري
قد غاب الحياء عن عالمنا هذا باكثر صوره ف اصبح غريبا منبوذا من الجميع اصبح شريدا وحيدا بعد ان كان صفه الأمه ورسولها
فما تبقي لنا الا شبح ليس له ملامح وما كان لنا الا ان نوعي ونرشد العقول لطريق الحياء حتي يفهمه بشكل صحيح متزن غير مفرط كي نستعيد توازنه وتستقيم الامه.
كما ينظر علم النفس إلى الحياء على أنه شعور إنساني مركب يتضمن جوانب معرفية وعاطفية وسلوكية.
يتم تعريفه بشكل عام على أنه انقباض أو تردد في فعل شيء ما خوفًا من اللوم أو النقد أو الإحراج من الآخرين.
وجهات نظر علم النفس حول الحياء::-
نظرية التقييم المعرفي
ترى هذه النظرية أن الحياء ينشأ عندما يقوم الشخص بتقييم موقف اجتماعي معين على أنه قد يعرضه للرفض أو عدم القبول من قبل الآخرين. هذا التقييم يؤدي إلى مشاعر القلق والخوف التي تظهر في صورة الحياء.
* المنظور الاجتماعي والثقافي: يؤكد هذا المنظور على أن معايير الحياء تختلف من ثقافة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر. ما يعتبر محتشمًا ومقبولًا في ثقافة ما، قد يعتبر خجلاً مفرطًا أو حتى وقاحة في ثقافة أخرى. تلعب التنشئة الاجتماعية دورًا كبيرًا في تشكيل مفهوم الفرد للحياء وحدوده المقبولة.
* النظرية التطورية: تقترح هذه النظرية أن الحياء قد يكون له قيمة تكيفية. فهو يساعد الأفراد على تجنب السلوكيات التي قد تعرضهم للخطر أو العزلة الاجتماعية، وبالتالي يزيد من فرص بقائهم وتكاثرهم ضمن المجموعة.
* الفرق بين الحياء والخجل: يميز علم النفس بين الحياء والخجل، على الرغم من تداخلهما في بعض الأحيان.
* الحياء (Shyness): غالبًا ما يرتبط بالقلق الاجتماعي والتردد في المواقف الاجتماعية الجديدة أو غير المألوفة. قد ينبع من الخوف من الحكم السلبي أو عدم معرفة كيفية التصرف.
* الخجل (Embarrassment):
يرتبط بشكل أكبر بالشعور بالعار أو الإحراج بعد فعل شيء يُنظر إليه على أنه محرج أو غير لائق اجتماعيًا.
جوانب الحياء في علم النفس:
* المكون المعرفي: يتضمن الأفكار والمعتقدات المتعلقة بالنفس وبالآخرين، مثل توقع النقد أو الخوف من الفشل الاجتماعي.
* المكون العاطفي: يشمل المشاعر المصاحبة للحياء، مثل القلق، الخوف، الإحراج، والتوتر.
* المكون السلوكي: يتجلى في التصرفات التي يقوم بها الشخص نتيجة شعوره بالحياء، مثل تجنب التواصل البصري، التحدث بصوت منخفض، الانسحاب من المواقف الاجتماعية، أو التلعثم في الكلام.
أهمية دراسة الحياء في علم النفس:
* فهم السلوك الاجتماعي: يساعد فهم الحياء في تفسير لماذا يتصرف بعض الأشخاص بطرق معينة في المواقف الاجتماعية.
* الصحة النفسية: يمكن أن يكون الحياء المفرط أو المزمن مرتبطًا بمشاكل الصحة النفسية مثل القلق الاجتماعي والرهاب الاجتماعي والاكتئاب.
* التدخلات العلاجية: يساهم فهم طبيعة الحياء في تطوير استراتيجيات علاجية للأفراد الذين يعانون من الحياء المفرط الذي يعيق حياتهم.
باختصار، ينظر علم النفس إلى الحياء على أنه شعور طبيعي ومعقد يتأثر بعوامل معرفية وعاطفية واجتماعية وثقافية وتطورية. فهم هذا الشعور يساعد في فهم السلوك الاجتماعي والصحة النفسية وتطوير التدخلات العلاجية المناسبة.
الحياء يعظم النفس ” كن حيي “
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.