مقالات ووجهات نظر

“الإعتذار وأهميته بحياتنا فهو مفتاح لبناء الثقة وتحسين العلاقات” 

كتبت/ نهاد الشيمي

“الإعتذار وأهميته بحياتنا فهو مفتاح لبناء الثقة وتحسين العلاقات” 

الإعتذار وأهميته بحياتنا فهو مفتاح لبناء الثقة وتحسين العلاقات” 

الإعتراف بالخطأ فضيلة والإعتذار عنه فضيلة أخرى ، كلاهما فضيلتان تعززان الحفاظ على روابط الألفة والمحبة بين البشر ..

فالخطأ سمة من سمات البشر وكل إنسان في هذه الدنيا مُعرض للخطأ ، تحت وطأة الظروف والإنفعالات ، وليس عيباً أن يخطأ المرء ، ولكن العيب أن يستمر في خطئه 

ماذا قال الرسول عن الإعتراف بالخطأ؟

الحديث الأول:_فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ”. 

الحديث الثاني :_ عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( عفوا تعف نساؤكم ، وبروا آباءكم يبركم أبناؤكم ، ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يَرِدْ عَلَيَّ الحوض ) .

فالإعتذار هو عملية التعبير عن الندم والأسف عن فعل أو قول غير مناسب، ويعتبر الإعتذار جزءًا مهمًا من العلاقات الإنسانية. وإليك بعض القيم المهمة للاعتذار:

1. بناء الثقة

– الاعتذار الصادق :_ يمكن أن يساعد الإعتذار الصادق في بناء الثقة بين الأشخاص، وتصحيح العلاقات المتضررة.

– الإلتزام بالإعتذار:_ يجب أن يكون الإعتذار ملتزمًا قولا وفعلا ومستمرًا، وليس مجرد كلمات عابرة.

2. تحسين العلاقات

– الاعتذار والعلاقات :_ يمكن أن يساعد الإعتذار في تحسين العلاقات بين الأشخاص، وتقليل التوتر والصراعات التي تزيد من العداوه والحقد.

– الاعتذار والتواصل :_ يمكن أن يساعد الإعتذار في تحسين التواصل بين الأشخاص، وزيادة الفهم المتبادل.

3. تعزيز الاحترام

– الاعتذار والاحترام : _ يمكن أن يساعد الإعتذار في تعزيز الإحترام بين الأشخاص، وزيادة الشعور بالمسؤولية تجاه الأخرين. 

– الاعتذار والكرامة :_ يمكن أن يساعد الإعتذار في الحفاظ على كرامة الشخص، وزيادة إحترامه لنفسه.

4. التعلم والنمو

– الإعتذار والتعلم :_ يمكن أن يساعد الإعتذار في التعلم من الأخطاء، وزيادة الوعي الذاتي.

– الإعتذار والنمو :_ يمكن أن يساعد الإعتذار في النمو الشخصي، وزيادة القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة.

5. الإعتذار والثقافة

– الإعتذار في الثقافات المختلفة :_ يختلف الإعتذار في الثقافات المختلفة، ويمكن أن يكون له معانٍ وطرق مختلفة.

فالإعتذار خلق إجتماعي جميل يدعو للتعايش ، ويمحو ما قد يشوب المعاملات الإنسانية من توتر أو تشاحن نتيجة الاحتكاك المتبادل بين الناس فهو فطره الأنبياء والصالحين 

كما أن الإعتذار يُزيل الأحقاد ، ويقضي على الحسد ، ويدفع عن صاحبه سوء الظن به والشك بتصرفات الأخرين وعدم إعتبارها نوع من أنواع العداوه والغيره والحقد. 

لماذا الإعتذار من شيم الشخصيه السويه؟

لأن الإعتذار يعني الإعتراف بالخطأ ، وقلما تجد إنساناً يستطيع أن يواجه الآخرين بخطئه أو يعترف به.

الذين يتسمون بالخلق لا يترددون أبداً في تقديم عبارة الأسف “أنا آسف” إذا ما بدر منهم ما يستحقها ، ولا فرق عندهم لمن تُقدم العبارة ، لرجل أو امرأة ، صغير أو كبير ، 

فالأسف عند الكبار لا يقتصر على الكبراء أو عيلة القوم أو الوجهاء والاعتراف بالخطا والإعتذار عنه فضيله من فضاىل الأخلاق الحميده التي أوصي بها ديننا الحنيف وسنه نبينا الكريم 

وأخيرآ فإن الإعتذار هو عملية مهمة في العلاقات الإنسانية، ويمكن أن يساعد في بناء الثقة، وتحسين العلاقات، وتعزيز الاحترام، والتعلم والنمو.

ويجب أن نفهم قيمة الإعتذار، ويجب علينا التعود علي إتباع سياسة  الإعتذار ونستخدمه بشكل فعال في حياتنا اليومية.

"الإعتذار وأهميته بحياتنا فهو مفتاح لبناء الثقة وتحسين العلاقات" 

“الإعتذار وأهميته بحياتنا فهو مفتاح لبناء الثقة وتحسين العلاقات” 

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading