
خيانة روح
خيانه روح
شيء عالق في منتصف الروح لا يشرحه الكلام ولا يكفي فيه البكاء ..!!
أيتها الأيام القادمه مري علينا بسلام فقلوبنا جد متعبة ومرهقه أرهقتها الحظوظ ..
وأتعبتها التراكمات التي نالت من سفينة الود وأصبحت ارواحنا تعاني الوجع ووجع الروح هو أنين لقلب صامت يمنعه كبرياء العقل عن البوح بالاف الكلمات التي تعجز الجوارح عن التعبير عنها
وجع الروح في ضحكه دون فرح وبكاء قلب دون دموع ما اصعبه اختلاط المشاعر بين انين خيبة امل وخدلان
وتوقفنا عن الكلام حين فقد العتاب أهميته وحين أصبح الحديث أشبه بالمشى على زجاج مكسور…
نلتقي بأرواح عند حافة الخيال ولا نعرف شكلها، ونحب كلمات لم نعرف كاتبها، ونبكي مع عيون لا نرى دموعها. نفرح لقلوب رسمت ابتساماتها بأحرف أنارت لنا الطريق فاحترام الروح هو أسمى المعاني الراقية.
ونظل نحن لغز فى هذه الحياة، نحن الذين لايظهر على ملامحنا إلا الهدوء، نحن الذين لا نلجأ لأحد حين نشعر بالحزن، ونتداوى ذاتيا مهما تألمنا،
نحن الذين لا نستسلم لمرارة الايام، نتقبل كل ما يجري بصمت، ثم نكمل طريقنا بسلام، والسلام لارواحنا حين يغيب عن حياتنا السلام
تشابهت الأيام، تشابَه الناس فلم يعد يهمنا من بقي ومن رحل، تشابهت الوجوه من حولنا، العلاقات، المشاعر، حتى الآلام والصدمات والخيبات تشابهت فلم تعد تحرك بداخلنا أي ساكناً
بل أصبحنا نتوقعها في أي وقت ومن أي شخص مهما بلغت مكانته في قلوبنا، تشابهت مشاعرنا فحل الضحك مكان البكاء، صرنا نضحك من شدة بؤسنا
ونبكي حين يداهمنا الفرح، ضائعون وسط التشابهات لا نميزها كلها، لا ننجذِب لأي منها ولا ننفر أيضاً، لقد طمست كل متعة ونزعت كل لذة وقتلت كل رغبة
وأحبطت كل محاولة اشتياق الروح للروح كموج البحر، لا يهدأ ولا يستكين. في كل نبضة، في كل همسة، يمتد الشوق عميقاً وعريضاً.
تماماً كما يتلاقى الموج بالساحل، ثم تعود الذكريات بالحنين وتنساب الأفكار كالأمواج العاتية، تتدفق دون توقف.
تلك اللحظات التي مررنا بها، تلك النظرات والابتسامات التي تبادلناها، تظل محفورة في القلب، تهمس للنفس بالأمل والانتظار وكما ينتظر البحر طلوع الفجر، أنتظر لحظة اللقاء،
حيث تجتمع الأرواح من جديد، لتروي عطش الشوق وتطفيء نار الاشتياق التي لا تهدأ.
لا أحد يتخلى عن الأشياء التي يحبها إلا بعد أن تحترق يده من الحفاظ عليها
اغلب خيبات الأمل تأتي بسبب ارتفاع سقف التوقعات
فهم لا يعرفون ما معنى أن تكون شخصاً يتجاوز كل شيء وهو صامت كنا بالأمس نتغافل لإبقاء المحبة ، نتجاوز عن أخطاء عدة كي لا ينقطع حبل الود ….
اليوم أصبحنا نتغافل ونغمض أعيننا عن كل ما يحدث معنا ويؤذينا
فالحياة لا تبدأ بالولادة ..بل بالوعي ولا تنتهي بالموت ..
..بل بانطفاء الروح وخيانتها ….
هل فكرت ذات يوم بأن تحيي انساناً قد شعر باليأس وأغلقت بوجهه الأبواب واصبح يرى نفسه ميتاً على قيد الحياة ..
طوبى لمن يوفق لهذا العمل في زمن كثر فيه الأموات وقل فيه الأحياء ليس من الصعب العثور على مثل هؤلاء
ولكن المسألة تحتاج إلى بصيرة وشيء من الحكمة لأن مثل هؤلاء يخشون أن يكشف حالهم للآخرين خوفاً على عزتهم وكرامتهم ….
أجمل ما في التقدم بالعمر هو أن كل سنة تمر تجعلك تستصغر الكثير من الأمور التي كانت تستنزف طاقتك ومشاعرك في السابق. النضوج يمنحك القدرة على إعادة ترتيب الأشياء والأشخاص في حياتك.
أدركت أن الأمان والثقة …هو مفتاح إستمرار أى علاقة فى الدنيا وهو شعور جميل يخليك مطمن مش قلقان من تغيير مزاج مفاجئ أو تحول غير مستقر…
إنما إنت منتمى لشخص ناضج مسؤول قادر يحافظ على وجوده معاك مهما اشتدت الظروف لأنه المفروض عارف ظروفك وظروفه من البدايه ووافق على دخول العلاقه دى معاك…
شخص مش بيفرط بسهولة و لا بيبيع مع أول إختلاف…شخص بيشجعك تجرى وتمشى تجاه مخاوفك و إنت واثق إنه دائماً موجود عشانك ومعاك…
شخص مش معاك عباره عن بطل من ورق أول ريح تيجى تاخده وتطير لأبعد مكان… شخص مش داخل معاك عشان يجرب وبس أو يعيش له يومين عشان ينهى زهقه أو ملله…
خيانه روح
الأمان إنك تلاقى الأمان مع إللى عارف معناه مش بس بياع كلام…وبيحب يعيش تجارب كتير اوى ,,,,
بينما لا يرى العقل إلا الحدود والمنطق ..يكتشف القلب دائماً الطرق السرية التى لا يعرفها العقل…وهنا تكتشف ان كل ما يدور حولك عبارة عن شريط سينمائى غير مفهوم الأسباب .
أسوأ شئ فى الدنيا أنك تكون مش قادر تتعشم فى اشخاص لأن الحياه أثبتت إن إللى بتتعشم فيه بيكون أول واحد يخذلك…
وتتوهم أنك بقلب أحدهم شىء كبير…لكن يمر موقف يجعلك تضحك على سخافة ظنك وسذاجة قلبك…
ومع بداية انى فهمت معنى الحياة توهمت اننى أستطيع أن أضع نفسى فى المكان الذى أرغب به…فى المكان الذى يشبهنى…فى موقع حيث أجد ذاتى المختبئه…
لكن عندما إنتهيت من بناء سفينتى جف البحر…وعندما حطمتها نزلت الأمطار هكذا اكتشفت الحقيقة التى تغيب اثناء تلاعب الأخرين بمشاعرك
ومع مرور الوقت تدرك انك اخطأت فى حق نفسك لانك لم تحسن الأختيار وهناك من يرى الحب حياه وهناك من يراه كذبه…وكلاهما صادق…
الأول إلتقى بروحه التى تشبهه…والآخر اكتشفها على حقيقتها وادرك ان الروح خانها شخص كل همة بالحياة خروج مرضة فى صورة مشاعر وعندما إعترفنا لهم أن الحياة قاسية علينا لم يقصروا لقد جعلوها أشد قسوة…؟
ربما يوماً ما فى هذه الحياة تنتهى معارك الأحباب والأصدقاء…ربما تهون الخيبات ويموت سوء الفهم الذى كان سبباً لقطع الكثير من العلاقات…
ربما يسود الحب أللا مشروط الذى نلمسه بحب الأم لأبنائها وحب الإخوة والأخوات…ربما تأتينا النهايات السعيدة والضحكات الأبدية…ربما تزورنا الطمأنينة ويعم السلام كل حياتنا…
ربما تعود لنا يوماً الحياة…ربما…ندرك ان كل ما يدور بالحياة سوف يرجع لك فى هيئة سطور كل يوم تقرأها فى ابناءك او فى اعز الناس لقلبك عثورك على تلك الروح التي تصفو لها روحك كلما ناجتك وحادثتك
وألقت بالطمأنينة في قلبك وبالك وأسعدتك هو أشبه بالعثور على الجزء المفقود من ذاتك…
خيانة روح
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.