مقالات ووجهات نظر

بين سطوة المال وصمت العرب: قراءة في مقال العجرودي

بين سطوة المال وصمت العرب: قراءة في مقال العجرودي

كتبت / مريم تركي.. تونس 

من هو محمد العياشي العجرودي؟

محمد العياشي العجرودي هو رجل أعمال تونسي-فرنسي، يُعرف برؤيته المستقبلية ومبادراته الريادية. يتميز بتعدّد اهتماماته، فهو مخترع ومهندس ومطوّر للأفكار، كما أنه مستثمر بارز في مجالات حيوية مثل الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الحديثة.

إلى جانب نجاحاته الصناعية، يشتهر العجرودي بمواقفه الجريئة في قضايا السيادة الاقتصادية والاستقلال المالي للعالم العربي. يُعتبر من الأصوات النادرة التي تدعو إلى بناء مؤسسات عربية مستقلة قادرة على مواكبة التحولات الجيو-اقتصادية العالمية.

مقدمة المقال:

في عالم تتحكم فيه المؤسسات المالية الكبرى بمصير الشعوب، يطرح محمد العياشي العجرودي تساؤلًا جريئًا: أين هو الصوت العربي؟

من خلال مقاله “المال هو الحاكم، والبترول يحتضر… والعرب نائمون”، يدق ناقوس الخطر حول غياب العرب عن مراكز القرار الاقتصادي العالمي، في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبرى على جميع الأصعدة.

الهيمنة المالية العالمية وغياب العرب

يشير العجرودي إلى ثلاث مؤسسات مالية تتحكم في اقتصاد العالم: صندوق النقد الدولي، الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والبنك المركزي الأوروبي. ورغم أن الدول العربية مجتمعة تملك ثروات هائلة، فإنها لا تملك أي تأثير فعلي داخل هذه المؤسسات. فالعالم يُدار بالمال، والعرب يكتفون بالاستهلاك بدل المشاركة في صناعة القرار.

أزمة النفط وتحديات المستقبل 

يحذّر العجرودي من قرب نهاية عهد النفط، ويؤكد أن العالم يتجه نحو مرحلة جديدة عنوانها: الطاقات المتجددة، العملات الرقمية، والذكاء الاصطناعي. في ظل هذا التحوّل، يُخشى أن يبقى العرب خارج المعادلة، إذا استمر غيابهم عن مراكز التأثير وافتقارهم إلى أدوات سيادية اقتصادية قوية.

دعوة لبناء أدوات عربية سيادية

يقترح الكاتب إنشاء “صندوق نقد عربي” و“بنك مركزي عربي”، تكون لهما سياسة نقدية موحدة ومستقلة، بهدف حماية الاستقرار الإقليمي وإعادة توجيه الثروات نحو بناء القوة بدل صرفها في مظاهر استهلاكية فارغة. كما يدعو إلى الضغط لإصلاح المؤسسات المالية العالمية لتصبح أكثر تمثيلًا للدول النامية.

خاتمة: هل نملك إرادة التغيير؟

مقال العجرودي ليس مجرّد عرض لواقع مؤلم، بل هو دعوة صريحة للاستفاقة والتحرك. بينما يبني الآخرون أنظمة تسيطر على العالم، ينشغل العرب بالبهرجة والمتاحف. فهل نملك الشجاعة لنبدأ ببناء أدواتنا الاقتصادية؟

العالم يتغير بسرعة… وإذا لم نتحرك اليوم، فقد لا نجد مكانًا لنا غدًا.

بين سطوة المال وصمت العرب: قراءة في مقال العجرودي

#تونس
#مصر
بقلم :الصحفية  مريم تركي 

من هو محمد العياشي العجرودي؟

محمد العياشي العجرودي هو رجل أعمال تونسي-فرنسي، يُعرف برؤيته المستقبلية ومبادراته الريادية. يتميز بتعدّد اهتماماته، فهو مخترع ومهندس ومطوّر للأفكار، كما أنه مستثمر بارز في مجالات حيوية مثل الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الحديثة.
إلى جانب نجاحاته الصناعية، يشتهر العجرودي بمواقفه الجريئة في قضايا السيادة الاقتصادية والاستقلال المالي للعالم العربي. يُعتبر من الأصوات النادرة التي تدعو إلى بناء مؤسسات عربية مستقلة قادرة على مواكبة التحولات الجيو-اقتصادية العالمية.

مقدمة المقال:

في عالم تتحكم فيه المؤسسات المالية الكبرى بمصير الشعوب، يطرح محمد العياشي العجرودي تساؤلًا جريئًا: أين هو الصوت العربي؟ من خلال مقاله "المال هو الحاكم، والبترول يحتضر… والعرب نائمون"، يدق ناقوس الخطر حول غياب العرب عن مراكز القرار الاقتصادي العالمي، في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبرى على جميع الأصعدة.

الهيمنة المالية العالمية وغياب العرب

يشير العجرودي إلى ثلاث مؤسسات مالية تتحكم في اقتصاد العالم: صندوق النقد الدولي، الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والبنك المركزي الأوروبي. ورغم أن الدول العربية مجتمعة تملك ثروات هائلة، فإنها لا تملك أي تأثير فعلي داخل هذه المؤسسات. فالعالم يُدار بالمال، والعرب يكتفون بالاستهلاك بدل المشاركة في صناعة القرار.

أزمة النفط وتحديات المستقبل

يحذّر العجرودي من قرب نهاية عهد النفط، ويؤكد أن العالم يتجه نحو مرحلة جديدة عنوانها: الطاقات المتجددة، العملات الرقمية، والذكاء الاصطناعي. في ظل هذا التحوّل، يُخشى أن يبقى العرب خارج المعادلة، إذا استمر غيابهم عن مراكز التأثير وافتقارهم إلى أدوات سيادية اقتصادية قوية.

دعوة لبناء أدوات عربية سيادية

يقترح الكاتب إنشاء “صندوق نقد عربي” و“بنك مركزي عربي”، تكون لهما سياسة نقدية موحدة ومستقلة، بهدف حماية الاستقرار الإقليمي وإعادة توجيه الثروات نحو بناء القوة بدل صرفها في مظاهر استهلاكية فارغة. كما يدعو إلى الضغط لإصلاح المؤسسات المالية العالمية لتصبح أكثر تمثيلًا للدول النامية.

خاتمة: هل نملك إرادة التغيير؟

مقال العجرودي ليس مجرّد عرض لواقع مؤلم، بل هو دعوة صريحة للاستفاقة والتحرك. بينما يبني الآخرون أنظمة تسيطر على العالم، ينشغل العرب بالبهرجة والمتاحف. فهل نملك الشجاعة لنبدأ ببناء أدواتنا الاقتصادية؟
العالم يتغير بسرعة… وإذا لم نتحرك اليوم، فقد لا نجد مكانًا لنا غدًا.

 

بين سطوة المال وصمت العرب: قراءة في مقال العجرودي


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

أحمد حمدي

نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading